الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الصفـوة ينافسـون «الغلابـة» علـــى مصايـف اليـوم الواحـد!

مع حلول الصيف، يقبل الكثير من المصريين على المصايف المنتشرة فى ربوع مصر، كنوع من تغيير الجو، والاستمتاع بالمياه المالحة، عبر البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، والشواطئ المجهزة، والمنشآت والقرى السياحية، على طول الساحل الشمالى، وحتى السلوم غربًا، ومن بورسعيد شمالا وحتى حلايب وشلاتين جنوبًا على البحر الأحمر.



وتتنوع تلك المصايف ما بين شعبية يرتادها البسطاء ومحدودو ومتوسطو الدخل، ومنها مصايف اليوم الواحد التى تكلف الفرد الواحد من 100 إلى 150جنيهًا، ووحدات مصيفية للأسر والمجموعات بقيم تتراوح بين 300 و2000 جنيه فى اليوم، وأشهَر أماكنها بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، وجمصة بالدقهلية، ورأس البر بدمياط، وفايد بالإسماعيلية، والإسكندرية، ومطروح.

أمّا شواطئ «علية القوم» أو «الهاى كلاس» فهى التى يرتادها الأغنياء وميسورو الحال، وتتراوح بين 1000 و7000 جنيه فى اليوم الواحد، وتختلف حسب تجهيزات الوحدات المصيفية «شاليهات أو فلل أو فنادق»، والخدمات المقدمة بها.

وترصد «صباح الخير» هنا أهم شواطئ الفئات المختلفة.

مع انتشار فيروس كورونا الجديد وضعت الحكومة عدة ضوابط واشتراطات للتجمعات والشواطئ وتقوم بتنفيذ حملات مكثفة مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أصحاب المحال المختلفة.

الإسكندرية هى أشهَر الوجهات المصيفية، وكانت بلا منافس لقرون طويلة، وتضم الإسكندرية 61 شاطئًا، تتوجه إليها مئات الآلاف من الأسر، وبجانب الشواطئ المجانية، توجد شواطئ مؤجرة لشركات، أو تابعة للنوادى، مقابل تذاكر رمزية تتراوح بين 6 و25 جنيهًا مع استخدام جميع الخدمات مجانًا.

ويوجد فى نطاق الإسكندرية 4000 غرفة فندقية بالدرجات الخمس وتتراوح أسعارها بين 300 و2500 جنيه فى الليلة، وفقًا لنوعية الخدمات المقدمة ووفقًا لقرب الوحدة المصيفية أو بُعدها من الشاطئ.

أمّا مطروح فتعرف بـ «الساحرة» التى تضم أجمل شواطئ العالم، ومن أهم الشواطئ بها «عجيبة» ويتميز بكهوفه الطبيعية المتعددة، ومناظره الخلابة، وتتراوح أسعار الإيجار بداية من 1500 إلى 4000 جنيه فى الأسبوع.

أمّا العين السخنة فتضم أكثر من 90 قرية ومنتجعًا وفندقًا، وتعتمد بشكل أساسى على إقبال المواطنين فى الإجازات السنوية والأسبوعية، فهى واحدة من أجمل المدن على البحر الأحمر، وقربها من القاهرة جعلها مصيفًا مفضلاً؛ خصوصًا لرحلات اليوم الواحد، ويوجد بها ما يقرب من 35 قرية سياحية بقطاع العين السخنة، و5 قرى بعيون موسى، و3 قرى بكبريت.

المصايف الشعبية

الشواطئ المختلفة هى قبلة الملايين خلال فصل الصيف، وفى ظل أزمة كورونا تعمل الجهات الحكومية على إحكام الإجراءات الاحترازية وسط قرارات بالاكتفاء بعدد محدد للأشخاص منعًا للتزاحم، ويأتى على رأس مصايف البسطاء مصيف «رأس البر» بمحافظة دمياط، وهو واحد من المقاصد التى يلجأ إليها الغلابة، بعد أن هجرته الفئات ميسورة الحال.

أمّا فى جمصة فقد خططت محافظة الدقهلية منطقة جديدة على امتداد 5 كم تضم 4 آلاف قطعة غرب المصيف، بطول 7٫5 كم تقريبًا، بأسعار منخفضة فى إيجارات الشقق مقارنة بغيرها.

مصايف عالمية

هى على النقيض من مصايف الغلابة؛ حيث عدد كبير من المنتجعات والفنادق والقرى السياحية فى بعض المدن الساحلية، ومنها الساحل الشمالى، والذى يعتبر من الوجهات المفضلة لدى نخبة المجتمع ومع بدء فصل الصيف، ينتقل عدد كبير من أصحاب الدخول المرتفعة إلى تلك المناطق أشهرها «مارينا» و«مراسى» وقرى أخرى؛ حيث 43 شاطئًا.

وعلى البحر الأحمر تعتبر مدينة السلام «شرم الشيخ» أكبر محطات السياحة العالمية فى جنوب سيناء؛ حيث رياضة الغوص وأهم المحميات الطبيعية.

أمّا مدينة «دهب» فهى الأشهَر بعد شرم الشيخ، وتعد الوحيدة التى بها المنطقة الأثرية القديمة وتمتاز فى ذلك بأنها الأرخص سعرًا من بين المنتجعات السياحية فى سيناء.

وفى محافظة البحر الأحمر على الجانب الآخر تمتاز «الغردقة» بأنها أشهَر مدن الغوص، والتدريب المعتمد دوليّا. وقال الخبير السياحى محمد كارم إن قطاع السياحة يعمل به 4 ملايين شخص، بالإضافة إلى 73 صناعة مرتبطة به، موضحًا أن عودة القطاع السياحى فى ظل أزمة تجتاح العالم، يتم وسط اتخاذ التدابير الاحترازية، والمتابعات الدورية اللازمة للحفاظ على السائحين، بالإضافة إلى الحفاظ على العاملين المصريين؛ حيث تم تدريبهم على التعامل السليم فى ظل الجائحة.

وقال مجدى شاكر، كبير فنيين بوزارة السياحة: إن هناك تغييرًا شاملاً فى شكل المصايف المصرية خلال الفترة المقبلة، بحيث تعتمد على ثقافة التنمية والفكر الاستثمارى، بعد أن أصبحت وزارة السياحة والآثار مكملتين لبعضهما البعض، وبعد أن كان الاعتماد على السياحة الشاطئية بنسبة 80 % مشددًا على ضرورة وعى المواطنين وثقافة التعامل مع كل ما يتم من إجراءات للحفاظ على سلامتهم، متوقعًا إقبالًا غير مسبوق على المدن الساحلية مثل مطروح والغردقة وشرم الشيخ.

وأضاف: إن الوزارة اختارت بعض الأماكن السياحية بكل مدينة لتطويرها، كما تم تطوير المتاحف بالمحافظات وتم الأخذ فى الاعتبار مواكبة شكل كل متحف للبيئة الساحلية من موقع وإنارة لجذب الانتباه ليلا. وأوضح أنه تم تصميم المتاحف فى كل محافظة طبقًا لطبيعة ومكان المحافظة فمثلاً بالغردقة متحف الجمال يستعرض كيف كان الأجداد يصنعون العطور وأدوات التجميل والملابس والحلى، وتكلف 400 مليون جنيه، وكذلك متحف شرم الشيخ «البيئة»؛ حيث يعرض كيف كان المصرى القديم يتعامل مع البيئة من حيوانات ونباتات ومياه، ومتحف بمرسى مطروح فى مبنى المحافظة بجانب متحف روميل، إلى جانب مدينة الإسكندرية وما بها من تاريخ أثرى يضم المتحف القومى، ومتحف المجوهرات وغيرهما.

من جانبه أكد علاء الغامرى، عضو غرفة شركات السياحة، أن قطاع السياحة سوف يشهد عودة الحركة وبشكل إيجابى، مع جهود الدولة المختلفة لتنشيط الاستثمار به، مما يعيد العمالة مرّة أخرى؛ وبخاصة غير المنتظمة.

وأشار عمر هندى عضو لجنة السياحة بمجلس النواب إلى تراجع الإيرادات السياحية بنسبة 69 %؛ حيث بلغت 4 مليارات دولار خلال 2020 مقارنة بـ13 مليار دولار بالعام 2019 بسبب جائحة كورونا، لكن مع منح الفنادق تصريحًا للعمل بنسبة 58 % سوف يكون له مردود بإعادة تنشيط السياحة.