الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

جابر الخواطر

الرئيس السيسى أهدى نحمده سائقة الميكروباص سيارة جديدة
الرئيس السيسى أهدى نحمده سائقة الميكروباص سيارة جديدة

 ساعات قليلة بعد حلفه اليمين رئيسا للجمهورية، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى يزور«فتاة» تعرضت لحادث أثناء احتفال الجماهير بميدان التحرير بفوزه  فى الانتخابات الرئاسية 2014.



الزيارة الرئاسية المبكرة لـ« فتاة التحرير» كشفت عن معدن «الرئيس الإنسان» الذى سارع لتطييب خاطر الفتاة، وجبر جرحها.

ووقتها قال الرئيس للفتاة :«حقك علينا، معلش، متزعليش، حمد الله على السلامة، أنا تحت أمرك.. أنا آسف».  بهذه البساطة والتلقائية وعبر عشرات المواقف كان عبدالفتاح السيسى مواطنًا بسيطا قبل أن يكون رئيسا لدولة كبرى. يشعر بالمواطنين ويفك كربهم، ويقف إلى جوارهم ويحقق لهم ما يريدون.

 

الرئيس نفسه قال فى مناسبات عديدة إن ما يفعله لمصر ومن أجل المصريين سيقف به أمام الله تعالى راضيًا كل الرضا عما فعله لأجل بلده مصر.

يشهد السجل الرئاسى لعبدالفتاح السيسى بمواقف إنسانية، لمواطن مصرى بسيط بدرجة رئيس جمهورية، وفى لفتات كثيرة جبر بالخواطر، وحقق مطالب، ووجه بمساعدة، وحقق أمانى.

مرة يستجيب عبدالفتاح السيسى لسيدة فيكرمها ويقبل رأسها، ومرة أخرى يتجاذب الحوار مع بائع فاكهة بسيط، فيوجه بحل مشكلته وعلاجه.

ومرة ثالثة يصدر الرئيس أوامره بإيقاف موكبه للاطمئنان على شابين بعد حادثة على الطريق لينصحهما بضرورة الحرص على استخدام الخوذة أثناء قيادة الدراجة النارية حرصا على سلامتهما.

فى محطات رئاسية لجبر خواطر المصريين أصدر الرئيس السيسى توجيهاته بالاستجابة للسيدة سعاد، وعلاج ابنها المصاب بشلل وضمور فى العضلات، بينما أسرة السيدة سعاد «على قدها»، وتدفع 700 جنيه إيجارًا للشقة بصعوبة بالغة.

تكريم رئاسى ودعم دائم للمرأة المصرية المكافحة
تكريم رئاسى ودعم دائم للمرأة المصرية المكافحة

 

 

أما السيدة ناهد، التى عرفت بسيدة التروسيكل، فقد استجاب الرئيس لحالتها فورًا، وأجرى اتصالاً بالبرنامج التليفزيونى الذى عرض قصتها، ملبيًا مناشدتها وموجها بتوفير شقة ومحل لها.

وتعول السيدة ناهد 5 بنات، وقد اضطرت للعمل على تروسيكل رغبة فى توفير حياة كريمة لأسرتها.

وخلال مداخلته التليفونية، وجه الرئيس للسيدة ناهد بالغ التحيات والاحترام والاعتزاز، معبرًا عن تأثره الشديد،«إنه يبقى فى 5 بنات، تجرى عليهم الأم لتعولهم.. وإحنا بنتفرج عليها، ربنا يديكى الصحة.. وسوف ندبر لك كل ما تحتاجينه، لأنك تستحقى كل الخير أنتى وأسرتك.. فكل ست تفعل ذلك تاج فوق رءوسنا وشرف لنا.. والست دى بـ100 راجل»..

أما موقف الرئيس مع بائع الفاكهة، والذى شهد الفيديو الخاص به تداولاً كبيرًا على مواقع التواصل، فبدأ عندما توقف موكب الرئيس أمام أحد بائعى الفاكهة الجائلين فى مدينة نصر.. وأثناء تبادل الحديث معه، علم بمشاكل صحية فى أعصاب القدم، كما علم أن بيع الفاكهة هو مصدر دخله الوحيد، وليس له سكن مستقل، بل يقيم مع أقاربه وعلى الفور وجه الرئيس بعلاجه على نفقة الدولة وتوفير الرعاية الصحة الكاملة.. وتكليف وزارة التضامن بإجراء بحث اجتماعى عن المواطن وتوفير الإجراءات المناسبة له.

 

احترام لمقام الأم
احترام لمقام الأم

 

سيارة هدية

أثناء إحدى جولات الرئيس السيسى فى العاصمة الإدارية الجديدة تصادف وجود سيارة أجرة تقودها سيدة، وبينما قامت الشرطة بإيقاف السيارة للتأكد من سريان رخصة القيادة، قالت السائقة «نحمده»: فوجئت فى ذلك الوقت بوجود موكب ضخم يسير بجانبى وحين شاهدت الرئيس السيسى طلبت أن أصافحه ولكننى فوجئت أنه بنفسه من جاء لمصافحتى وقال لى «أنا اللى آجى أسلم عليكى» وسألني: عندك أولاد ؟ فقلت له عندى أربعة فرد قائلا: الله يعينك عليهم.

ثم قال الرئيس: أنا فخور بيكى وبصبرك وشغلك.. مش محتاجة حاجة؟ 

فقلت له: «أنا عاوزة حد يسهلى الحصول على سيارة ميكروباص ويكلم لى المعرض علشان آخدها بدون مقدم وأدفع القسط الشهرى لها».

قالت نحمدة: فأمر الرئيس بأخذ بياناتى ثم فوجئت باتصال من رئاسة الجمهورية وقال لى المتصل: الرئيس السيسى قال السيدة نحمده متنمش النهاردة وعربيتها مش معاها، فلازم تيجى تستلمى الميكروباص بتاعك» .. وبالفعل ذهبت واستلمت السيارة وأنهيت كافة الإجراءات وأنا فى قمة الفخر والسعادة.

أما «الحاجة فهيمة» فهى أكبر معمرة فى مصر وتبلغ من العمر 103 أعوام.. هذه السيدة طلبت إيصال صوتها لمؤسسة الرئاسة حيث أنها تريد مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصيًا لتخبره برغبتها فى التبرع بمبلغ 30 ألف جنيه وهو تحويشة عمرها لصندوق تحيا مصر.

 

الراحلة الحاجة زينب تبرعت بقرطها الذهبى لتحيا مصر
الراحلة الحاجة زينب تبرعت بقرطها الذهبى لتحيا مصر

 

بالفعل استجابت مؤسسة الرئاسة لطلب الحاجة فهمية وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعوتها هى وحفيدها لتكريمها فى احتفالية المرأة المصرية وقام بتقبيل رأسها فى مشهد مؤثر قبل أن تدعى له بطول العمر والستر.

خوذتان هدية 

خلال تفقد الرئيس السيسى لعدد من المشروعات القومية فى القاهرة العام الماضى، أوقف موكبه للاطمئنان على صحة شاب تعرض لحادث فى الطريق، وقال الرئيس للشاب: إنت كويس؟.. رد قائلا: تمام الحمدلله.

فقال له الرئيس « ليه مش لابس خوذه.. المهم أنت كويس وخلى بالكم من نفسكم.. ورد الشاب قائلا: الله يباركلك ياريس».

وبعدها بأيام قليلة ظهر الشابان فى فيديو عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى قائلين: الرئيس السيسى أوقف موكبه وتحدث معنا. مشددا على أنه عقب ذلك تحدث معهما مندوب من الرئاسة وتم إهداؤهما خوذتين هدية من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي.

حوار مع بسطاء الأسمرات
حوار مع بسطاء الأسمرات

 

 

شاى بالنعناع

وفى فيديو آخر متداول على مواقع التواصل للآن وخلال جولة للرئيس السيسى متفقدًا المرحلة الثالثة من مشروع الأسمرات السكنى والذى كان يجرى تشييده لنقل وتسكين الأسر والأهالى بديلا عن المناطق العشوائية 

أجرى الرئيس حديثا مع سيدتين من أهالى المنطقة واطمأن على أحوالهما، وقالت إحدى السيدات له «ربنا يوفقك يا ريس.. إحنا نفسنا الدنيا تبقى كويسة» فى إشارة إلى الظرف الاقتصادى الذى تمر به البلاد بسبب أزمة كورونا.

فقال لها الرئيس «إن الظرف الذى تمر به مصر والعالم بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا سينتهى بدعواتكم الطيبة» لترد عليه إحدى السيدتين قائلة له « اتفضل معانا اشرب شاى بالنعناع.. فرد الرئيس قائلا: على عينى والله يشرفنى والله العظيم».

مروة العبد أو فتاة التروسيكل كما يطلق عليها.. هى بنت مكافحة من محافظة الأقصر، تبلغ من العمر 28 عاما، تحدت ظروفها الصعبة وقررت شراء «تروسيكل» للعمل من خلاله فى نقل شكائر الأسمنت، وهى لا تستحى من العمل من أجل توفير لقمة العيش منذ أن كانت فى الرابعة عشرة من العمر حينما كانت تعمل بأحد المقاهي.

 

الرئيس يلبى مطالب بائع الفواكه
الرئيس يلبى مطالب بائع الفواكه

 

مروة المسئولة عن تربية أربعة إخوة ناشدت أصحاب القلوب الرحيمة بتوفير تروسيكل لها من أجل العمل، فما كان من الرئيس إلا أن استجاب لها ووصفها بأنها نموذج مشرف للمثابرة والاجتهاد واستقبلها بقصر الاتحادية.

تبرع لسيناء

فى مارس 2018 استقبل الرئيس السيسى كلا من سيدات محمد إسماعيل عامر، وفتحية محمد إسماعيل السيد بقصر الاتحادية، بعد أن تبرعتا لصندوق تحيا مصر لصالح حساب تنمية سيناء.

وقرر استقبال السيدتين بمقر رئاسة الجمهورية، للتعبير عن خالص تقديره لموقفيهما الوطني، وحرصهما على المساهمة فى جهود تنمية سيناء.

لم يكن جبر الخواطر شعارات رنانة ولكنه نهج اتبعه الرئيس فى معظم مقابلاته.. قصر الاتحادية هذا المكان الرسمى المخصص لاستقبال الرؤساء والزعماء حول العالم وعقد المؤتمرات الصحفية، أصبح أيضا مكانًا للمواطنين الذين يريدون مقابلة الرئيس السيسي.

لعل خير مثال حين التقى الرئيس عام 2017 بالسيدة «سبيلة على أحمد عجيزة» والتى تبرعت بكل ثروتها بالإضافة إلى بعض المشغولات الذهبية لصالح صندوق تحيا مصر وقام الرئيس بتكريمها احتفالا بيوم المرأة المصرية.

وفى 2016 استقبل الرئيس السيسى، منى السيد المعروفة إعلاميا بـ«فتاة العربة»، وذلك بعد أن أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى بصورتها وهى تجر عربة البضائع بيديها لكسب قوت يومها، وهو الأمر الذى دفع الرئيس إلى تكريمها واستقبالها بقصر الاتحادية واصفًا إياها بأنها النموذج المشرف لكل شباب مصر.

وأصدر الرئيس تعليماته وقتها إلى وزير الإسكان بتوفير شقة مجهزة بالأثاث المنزلى لأسرتها إلى جانب تعليماته بمساعدتها على تعلم القيادة لتتمكن من الحصول على عربة نقل بضائع لها.

 

سيارة هدية من الرئيس لعامل الديلفرى
سيارة هدية من الرئيس لعامل الديلفرى

 

الحاجة صيصة

قصة أخرى من قصص الكفاح كانت من نصيب المرأة الصعيدية الحاجة «صيصة أبو دوح» والتى عملت ماسح أحذية وتنكرت فى زى رجل لعدة سنوات حتى برزت قصتها وتم تكريمها من قبل مؤسسة الرئاسة عام 2015.

لم يكتف الرئيس باستقبالها فى قصر الاتحادية فقط ولكنه أثنى عليها خلال إحدى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة قائلا: سيدة فاضلة جدا وأنا بتعجب من قدرة الحاجة صيصة على العطاء اللى بلا حدود.. نداء المسؤولية ونداء الحماية قلتلها لما شوفتها إنتى شرفتى الرجالة والستات» 

أمر السيسى أيضا بمنح الحاجة صيصة شقة سكنية بمحافظة الأقصر تكريما لها.

ولعل الراحلة الحاجة زينب كانت من أشهر من تبرعن لصندوق تحيا مصر، حين التقاها الرئيس السيسى عام 2014 بمقر رئاسة الجمهورية وأصر على منحها رحلة حج على نفقته الخاصة رغم رفضها. وبعد وفاتها نعاها الرئيس بنفسه على حسابه الخاص على مواقع التواصل.

قصة الحاجة زينب التى تبرعت بقرطها الذهبى ظلت خير مثال على رحلة الحب والعطاء وجبر الخواطر بين السيسى والمصريين منذ عام 2014 وحتى اليوم.