الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مبادرات لتمكين الأولى بالرعاية

أطلقت الدولة مبادرات كبرى للوصول للفئات المستحقة بالمحافظات وتأهيل الأسر الفقيرة وتوفير حياة آمنة ملائمة بتوجيهات رئاسية مباشرة بالوصول للأسر الفقيرة والمرأة المعيلة والقرى الفقيرة ومحاربة الفقر والمرض فى كافة ربوع مصر .



 ضمن المبادرات المتعددة «تكافل وكرامة»، «سكن كريم»، «فرصة»، «وعى» على رأس القائمة

 

تكافل وكرافة لإنقاذ الأولى بالرعاية
تكافل وكرافة لإنقاذ الأولى بالرعاية

 

 

يعد «تكافل وكرامـة» واحدًا من البرامج الاجتماعية الكبرى التى تنفذها الدولة من خلال برنامج «التحويـلات النقديــة المشروطـة» الـذى أطلقـتـه وزارة التضامـن الاجتماعـى تحـت مظـلة «تطويــر شــبكات الأمـان الاجتماعــي»، ويغطى البرنامج الفئات المستحقة: الأسرة، الطفل، المرأة، ذوو الإعاقة، المسنون، والشباب.

بلغت مخصصات تكافل وكرامة فى موازنة، 181 مليارًا و715 مليون جنيه، كما بلغت الاعتمادات المدرجة للأمان الاجتماعى فى الموازنة نحو 19 مليارًا و248 مليون جنيه منها 19 مليار جنيه مساعدات الضمان الاجتماعى وبرنامجى تكافل وكرامة وبرنامج دعم التعليم المجتمعي. 

 

دعم كامل للمرأة فى القرى والمحافظات بأكثر من مبادرة
دعم كامل للمرأة فى القرى والمحافظات بأكثر من مبادرة

 

ويستفيد منها 3 ملايين و600 ألف أسرة إضافة إلى دعم الطفل ومخصص له 70 مليون جنيه يستفيد منها 55 ألف أسرة ونحو 178 مليون جنيه إعانات الشئون الاجتماعية والبرنامج القومى لتنمية الطفولة المبكرة ويستفيد منها 23 ألف أسرة. 

ويتم منح مساعدات الضمان الاجتماعى بواقع 323 جنيهًا شهريًا للأسرة المكونة من فرد واحد و360 جنيهًا للأسرة المكونة من فردين و413 جنيهًا للأسرة المكونة من 3 أفراد و450 جنيهًا للأسرة المكونة من 4 أفراد فأكثر. 

ويستهدف برنامج «تكافل» الأسر، التى تعانى من الفقر الشديد وتحتاج إلى دعم نقدى وخدمى، أما «برنامج كرامة» فيستهدف الفئات التى تعانى من الفقر الشديد ولا تستطيع أن تعمل أو تنتج وغير قادرة على الكسب مثل كبار السن من 65 سنة فأكثر، أو من لديه عجز كلى أو إعاقة تمنعه عن العمل ويبلغ معاش تكافل 425 جنيهًا للأسرة، إضافة إلى منحة لكل تلميذ فى مراحل التعليم 60 إلى 80 إلى مائة جنيه.

 

وصول مختلف الخدمات للمناطق النائية
وصول مختلف الخدمات للمناطق النائية

 

ويبلغ معاش كرامة 450 جنيهًا للفرد، وفيما يخص باقى المساعدات الشهرية، فإنها تمنح لبعض الفئات من أسر المجندين وعددها 18 ألفًا و800 أسرة، ونحو 300 ألف من الفئات الأولى بالرعاية. 

 تمت إضافة 200 ألف أسرة جديدة من المستحقين لبرنامج «تكافل وكرامة» مع بداية أزمة «كورونا»، وصرف المساعدات النقدية لهم اعتبارًا من منتصف إبريل 2020؛ لمساعدتهم فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تفرضها الجائحة. 

سكن كريم 

يستهدف برنامج «سكن كريم» توفير الخدمات الأساسية للأسر الفقيرة والمحرومة من: مياه شرب نقية، صرف صحى وترميم أسقف منازلها لكفالة حقها فى حياة كريمة، حيث يهدف للتحسين المُستدام للأوضاع الصحية والبيئية للأسر الفقيرة الأولى بالرعاية، خصوصًا أسر «تكافل وكرامة» بالقرى الأكثر احتياجًا بالمحافظات المستهدفة. 

ويضع البرنامج معايير لاختيار الأسر، تتمثل فى: القرى الأكثر فقرًا طبقًا لخرائط الفقر لـ (الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء)، القرى التى بها شبكات عمومية لمياه الشرب وللصرف الصحي، مساكن أسر مُسجلة فى قاعدة بيانات برنامج «تكافل وكرامة» و«الضمان الاجتماعي»، وأخيرًا مساكن أسر لم تنطبق عليها شروط برنامج «تكافل وكرامة» و«الضمان الاجتماعي» ومطلوب توفير بعض خدمات الحماية الأساسية لها. 

يهدف برنامج سكن كريم إلى: تحسن المؤشرات الصحية للأسر المستفيدة من المبادرة، تقليل التلوث وخفض معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، تحسين البنية التحتية والمؤشرات البيئية لمساكن الأسر المستفيدة، إتاحة فرص عمل للعاطلين من الجنسين لتنفيذ مكونات البرنامج بالمناطق المستهدفة، وتعزيز قدرات الجمعيات الأهلية وجمعيات تنمية المجتمع المحلية فى إدارة مبادرات الحماية الاجتماعية والمقاولات الصغيرة. 

وقال الدكتور صلاح هاشم مستشار وزيرة التضامن للسياسات الاجتماعية: إنه استفاد من البرنامج 7 ملايين وجار تنفيذ تدخلات للأسر الأولى بالرعاية بالقرى المستهدفة بمحافظات: المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر، تشمل إنشاء أسقف لـ3936 منزلًا وتأهيل 2295 منزلًا من تمويل وزارة الأوقاف و6437 وصلة منزلية لمياه الشرب و1000 وصلة داخلية لمياه الشرب بالمنيا، وتم أو جار تنفيذ 5592 وصلة خارجية للصرف الصحى بقرى بمحافظات: المنيا وسوهاج وقنا، و1370 وصلة صرف صحى داخلية بسوهاج و3800 وصلة صرف صحى داخلية بقنا. 

 

مشروعات صغيرة ومتوسطةلتحسين دخل الأسر الفقيرة
مشروعات صغيرة ومتوسطةلتحسين دخل الأسر الفقيرة

 

كما تم تنفيذ 51466 وصلة منزلية للصرف الصحى بتمويل من الجهات المساندة للبرنامج بالمحافظات الخمس من وزارتى التنمية المحلية والتخطيط والمتابعة وإحدى الجمعيات الأهلية بتكلفة إجمالية نحو 217 مليون جنيه، وتأهيل 880 منزلاً بتكلفة نحو 35 مليون جنيه فى 31 قرية فى 6 محافظات مناصفة بين شركة «بالم هيلز» و«جمعية الأورمان»، وتأهيل 124 منزلًا فى 3 قرى بمحافظة سوهاج بتمويل نحو 5 ملايين جنيه من مؤسستى ساويرس ومصر الخير، وأتاحت المشروعات المنفذة حتى الآن أكثر من 1,5 مليون يومية عمل. 

وبلغ إجمالى عدد الأسر التى تم أو جار تنفيذ الخدمات المستهدفة لها من تمويل البرنامج والمصادر الأخرى المساندة فى القرى الأكثر احتياجًا فى المحافظات الخمس المستهدفة بالمرحلة الأولى من البرنامج نحو 58000 أسرة فى أكثر من 200 قرية. 

فرصة 

أطلقت الدولة برنامج فرصة لـ «الدعم النقدى المشروط» باعتباره جزءًا من نظام إصلاح الدعم، الذى يعد جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الدولة المطورة للحماية الاجتماعية.

ويسعى برنامج «فرصة» لـ «تخريج الفئات القادرة على العمل» من «برامج الدعم النقدي» تحت شعار «من الدعم النقدى إلى الاستقلالية المالية»، لتعزيز سبل التمكين الاقتصادى للراغبين فى الالتحاق بوظيفة أو الحصول على معدات إنتاج أو قرض متناهى الصغر من الفئات المهشمة التى تتلقى الدعم النقدى المشروط من برنامج «تكافل وكرامة»، أو الذين تم رفضهم بتقييم يقترب من معايير القبول من خلال مختلف أنشطة التمكين الاقتصادي. 

ويستهدف فرصة الفئات القادرة على العمل بمساعدتها فى الانتقال من ظروف اقتصادية صعبة إلى أوضاع مستقرة وأكثر استقلالية والتحكم فى الموارد الاقتصادية والمالية الأساسية، وهى الأجور ورأس المال والملكيات العينية، ليخرجوا من فئة «متلقى المساعدات» إلى «فئة المواطنين المشاركين فى الإنتاج وتطوير الاقتصادى المحلى والوطني»، خصوصًا أنه فى بعض الأحيان تكون الأسر والأشخاص المستوفون لشروط التحويلات النقدية فقط من غير القادرين على الانضمام إلى سوق العمل إما لعدم توافر وظائف فى المناطق المحيطة بهم، وإما لأنهم تنقصهم المهارات اللازمة للالتحاق بسوق العمل، وإما لوجود إعاقة بدنية تحول دون القدرة على العمل، وما يعالجه برنامج «فرصة» لتحقيق التنمية الاقتصادية، الحد من الفقر والدمج الفعال. 

حصر بقاعدة بيانات كبيرة لجميع المستحقين
حصر بقاعدة بيانات كبيرة لجميع المستحقين

وانعكس «إحصائيات تكافل وكرامة» على برامج التمكين الاقتصادي، حيث بلغ عدد المستفيدين من الدعم النقدى 14 مليون شخص بمعدل (3.6 مليون أسرة)،كما بلغ عدد المستفيدين فى سن العمل 49,54 %، والسيدات المستفيدات من «تكافل وكرامة» 74,68 %، والأميون نسبتهم 62 %، والمستفيدون من محافظات الصعيد 68 %. 

وتقع الفئة العمرية التى يستهدفها برنامج «فرصة» بين 19 - 55 عامًا، سواء من أفراد الأسر القادرين على العمل من المستفيدين من برنامج «تكافل وكرامة» أو «معاش الضمان الاجتماعى» أو أفراد الأسر القادرين على العمل الذين تم رفضهم من برنامج «تكافل وكرامة».

و«برنامج فرصة» منظومة متكاملة للتمكين والتأهيل لدخول سوق العمل والحصول على وظائف لائقة.

إذ يستكمل منظومة الحماية الاجتماعية من البرامج الاجتماعية المقدمة للفقراء لمساعدة القادرين على العمل على الانتقال من الدعم إلى الاستقلالية المالية والاكتفاء الذاتي، من خلال تأسيس مشروعات متناهية الصغر ووحدات إنتاجية مجمعة مدرة للدخل. 

وقالت: د. آمال زكى مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي، إن برنامج فرصة هو المحور الأساسى لضبط النمو السكاني، ويعمل على التمكين الاقتصادى من خلال مشروعات للسيدات من سن 18 إلى 35 سنة، وعددهن نحو مليون سيدة، ونحو مليونى سيدة سيتم تدريبهن على الحرف لمساعدة أنفسهن وأسرتهن. 

وقال الدكتور عاطف الشبراوى مستشار وزيرة التضامن للتمكين الاقتصادى ومشرف «برنامج فرصة» إن شبكة الحماية الاجتماعية الخاصة بتقديم التكافل الاجتماعى للأسر الأولى بالرعاية يدخل فيها مختلف فئات المجتمع. 

وأضاف أن برنامج فرصة يركز على من يمرون بظروف طارئة، ولديهم القدرة على العمل، ولكن لم يحصلوا على الفرصة الحقيقية من دعم ومساعدة، للخروج من الفقر.

وهو ما يعنى انتقالهم من الحماية إلى الإنتاج، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة فى تقديم المساعدات للأسر الأولى بالرعاية.

وأكد الشبراوى على أن البرنامج يوفر مشروعًا مُنتجًا للأسر يبدأ بتهيئة نفسية للشخص الذى يتلقى الدعم، متابعًا: «برنامج فرصة يعمل على تمكين الأشخاص القادرين على العمل ليكونوا أصحاب عمل من خلال إدراجهم فى سلاسل القيمة». 

وبتوجيهات رئاسية ومتابعات, تستمر وزارة التضامن فى برامج تعمل على التمكين الاقتصادى للأسر، وتوفير فرص عمل لأبناء الأسر الأولى بالرعاية، ضمن برنامج «فرصة»، بهدف تشجيعهم على العمل، «برنامج مستورة» يستفيد منه نحو 310 ملايين، وبرنامج فرص عمل لأمهات أطفال المدارس ما يقرب من 64 مليونًا. 

وتعمل وزارة التضامن لتعزيز برامج التمكين الاقتصادى، ويتم إدراجها مع جميع البرامج مثل: حياة كريمة، العمالة غير المنتظمة، تنمية الأسرة، وتكافل وكرامة، وبرنامج «فرصة» يعد منهجية عمل أكثر منه برنامجاً.

وأطلقت وزارة التضامن وحدات توظيف ويلحق بها إما فرع لبنك ناصر أو صندوق تنمية الصناعات الريفية تحت مظلة الوزارة، بشراكة مع التعاونيات الإنتاجية، حيث إن المشروعات تشجع إنتاج الوحدات الإنتاجية، مثل معصرة زيتون، وتجفيف فواكه، ومشروعات أخرى حيث الطريق للعمل مفتوح أمام أى شاب أو سيدة أو أشخاص ذوى إعاقة، كما تتم مراعاة أن يكون هناك تنوع وتحسين بيئة العمل. 

برنامج «وعى» 

يستهدف برنامج «وعى للتنمية المجتمعية» توعية الأسر خاصة الأسر المستفيدة من برنامج «تكافل وكرامة»، ويساهم فى عدد من المشروعات والتوعية بها لخدمة الأسرة والمجتمع. 

«برنامج وعى» أحد برامج الحماية الاجتماعية المستحدثة فى إطار الاستثمار فى البشر، حيث يهدف إلى تغيير السلوكيات المجتمعية السلبية المعوقة للتنمية البشرية والاقتصادية، من خلال إمداد المواطنين بالمعارف والمعلومات العلمية والقانونية والدينية الموثقة.

بالإضافة إلى بناء قدرات الكوادر الاجتماعية من مستفيدي ومستفيدات تكافل وكرامة ومكلفات الخدمة العامة والرائدات الاجتماعيات، كنواة لتغيير السلوكيات والممارسات السلبية ونقل الرسائل المعرفية والخبرات الإيجابية لمجتمعاتهم. 

وأطلق برنامج «وعى للتنمية المجتمعية»، حملة «التربية الأسرية الإيجابية» فى حى الأسمرات، لرفع وعى الأسر بخطورة استخدام العنف الجسدى والنفسى ضد الأطفال، كإحدى وسائل تربية الأطفال فى الأسرة، وتأثيره السلبى على شخصية الطفل. 

ولفتت مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى د. آمال زكى إلى قاعدة بيانات لكل الأسر التابعة لـبرنامج «تكافل وكرامة»، موضحة أن برنامج التوعية يبدأ بالقرى من خلال الرائدات الريفيات ومكلفات الخدمة العامة وعددهن نحو 6000 مكلفة، وتبدأ كل منهن فى زيارة الأسر وتوعيتهم بالقضايا التى تتعلق بحالتهم الاجتماعية وطبيعة حياتهم. 

ويعمل البرنامج على تشكيل الوعى الإيجابى تجاه 12 قضية مجتمعية هي: التمكين الاقتصادي، التعليم والمعرفة ومحو الأمية، صحة الأم والطفل، التربية الوالدية الإيجابية، الاكتشاف المبكر للإعاقة، الزيادة السكانية، ختان الإناث، زواج الأطفال، النظافة والصحة العامة، مكافحة المخدرات، الهجرة غير الشرعية، والمواطنة واحترام التنوع الدينى والثقافى. 

ويستفيد بشكل أساسى من برنامج «وعي»، كل المصريات المستفيدات من برامج المرأة بالوزارة، إضافة إلى أسر 273 قرية من الأسر المستفيدة من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وكذلك المستفيدون من جميع برامج ومبادرات وزارة التضامن الاجتماعى مثل برنامج «فرصة للتمكين الاقتصادي» و«2كفاية» وبرامج «دعم الأشخاص ذوى الإعاقة». 

وتم بناء قدرات العاملين بوزارة التضامن الاجتماعى والرائدات الاجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة لتوصيل رسائل التوعية للجمهور المستهدف، حيث تم تدريب العاملين بالإدارات الاجتماعية والوحدات الاجتماعية فى 11 محافظة هي: البحيرة الدقهلية القليوبية المنيا مرسى مطروح الوادى الجديد أسيوط سوهاج قنا الأقصر أسوان، فى 143 قرية حول موضوعات البرنامج بإجمالى 250 من العاملين بالوحدات والإدارات الاجتماعية كمرحلة أولى.  كما تم تدريب 2000 رائدة اجتماعية حول موضوعات البرنامج، تستهدف كل رائدة اجتماعية 15 زيارة منزلية شهريًا، 6 ندوات شهريًا (بإجمالى 760 ألف أسرة مستفيدة.