الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الســاحـل.. شكـل تـانـى

الرئيس السيسى خلال تفقده عملية بناء مدينة الجلالة
الرئيس السيسى خلال تفقده عملية بناء مدينة الجلالة

فى خط  موازٍ لإنشاء مدن سكنية بالمحافظات؛ شرعت الدولة فى إقامة مدن جديدة على ساحلى البحرين الأبيض والأحمر، تُنافس بها أشهَر المدن العالمية فى الرقى والتطوّر، وتكون مقاصد سياحية عالمية جديدة، ومُجتمعات عُمرانية مُتكاملة، ودائمة. 



وتشمل استراتيجية تنمية الساحل الشمالى الغربى، المنطقة الممتدة من سيدى عبدالرحمن إلى باجوش، بطول نحو 120كم «من الكيلو 130 إلى الكيلو 250»؛ فجرى تقسيمها إلى ثلاثة قطاعات، هى: «الحمّام- رأس الحكمة»، «مَرسَى مطروح»، «النجيلة- السلوم».

 

أبراج العلمين طفرات معمارية على ساحل البحر الأبيض
أبراج العلمين طفرات معمارية على ساحل البحر الأبيض

 

 

العلمين الجديدة

تشهد مدينة العلمين الجديدة المُطلّة على الساحل الشمالى الغربى لمصر، معدلات مُتقدّمة فى الإنجاز؛ فمن المقرر أن تتحوّل إلى مدينة متكاملة، بعد أن كانت على مدى السنوات السابقة مجرد رمال مهملة يخترقها بعض القرى المصيفية. 

انتهت الحكومة من جزء كبير من أعمال الإنشاء، أبرزها تنفيذ 5 آلاف وحدة بـ «الإسكان المتميز»، و«سكن مصر»، و1320 وحدة بإسكان وسط المدينة، و350 وحدة بالكامبوند السكنى، و4500 وحدة بالأبراج الشاطئية. تم تنفيذ جامعة العلمين الدولية للعلوم والتكنولوجيا بمسطح 126.5 فدان، ومعدل استيعاب 25 ألف طالب وبدأت العمل بالفعل العام الدراسى المنتهى، وفرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، على مسطح 62 فدانًا؛ حيث تستوعب 10 آلاف طالب.

ومن المقرر؛ الانتهاء من أعمال المدينة التراثية، على مساحة 230 فدانًا، وتضم «المكتبة، المتحف، الكنيسة، المسجد، الحديقة المتحفية، الأوبرا، الساحات، المناطق الترفيهية والتجارية والاستثمارية؛ إضافة إلى إنجاز المنطقة الترفيهية والتجارية.

 وتشمل 101 محل تجارى، وجراج يسع 3 آلاف سيارة، والانتهاء من كورنيش المدينة بطول 7 كم، والبحيرات الصناعية بمساحة 350 فدانًا، فضلًا عن 11 كوبرى سيارات، وجسرين للمشاة، ومحطة تحلية مياه، وأخرى للكهرباء.

وتبلغ المساحة الإجمالية لمدينة العلمين الجديدة 49 ألف فدان، ويُقدّر عدد السُكّان المُستهدف نحو مليونَى نسمة، واقترب الانتهاء من تنفيذ مرافق المنطقة الشاطئية، ومنطقة الإسكان الاجتماعى المميز.

 وانتهت الحكومة من تحويل الطريق الساحلى بطول 38 كم، بتكلفة 600 مليون جنيه، ويبدأ من تقاطع طريق «وادى النطرون- العلمين» قبل بوابة الرسوم فى اتجاه الغرب حتى سيدى عبدالرحمن، بعرض 5 حارات لكل اتجاه، بخلاف حارتَى الخدمة، وجار تنفيذ وصلة جنوب مارينا بطول 10كم.

وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع، إنشاء 15 بُرجًا من الأبراج الشاطئية بتكلفة 28 مليار جنيه، والمرحلة الأولى من المدينة التراثية، وجامعة العلمين للعلوم والتكنولوجيا، والأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا، وأربعة كبارى مشاة وعليا، و40 عمارة إسكان متميز بمنطقة الداون تاون، وأعمال حماية الشواطئ، فيما انتهت أعمال تنفيذ الممشَى السياحى على الكورنيش بطول 14 كم.

ويُنفذ المشروع على أربع مراحل، تبلغ مساحة الأولى 14 ألفًا و300 فدان، والثانية 14 ألف فدان، و9 آلاف و900 للثالثة، مقابل 10 آلاف و700 فدان للمرحلة الرابعة. ويشارك فى التنفيذ نحو 15 ألف عامل، و21 شركة مقاولات، ويتجاوز حجم الاستثمارات بها حاجز الـ40 مليار جنيه. وتشمل المدينة جميع الأنشطة السكنية؛ فتضمّن مناطق ثقافية، وسياحية، وصناعية، وبحثية، وجامعة أهلية، وفنادق عالمية، فضلًا عن مَقرين للرئاسة ومجلس الوزراء.

وقسّم المشروع إلى قسمين، يتمثّل الأول فى المنطقة الساحليّة «الشاطئيّة»، والمنطقة الداخليّة. وتضمُّ المنطقة الشاطئيّة منطقة الأبراج «الشرقيّة، الوسطى، الغربيّة»، والمنطقة التجارية الترفيهية، الممشَى الشاطئى، إضافة إلى الفنادق العالميّة. 

العلمين الجديدة تبهر العالم
العلمين الجديدة تبهر العالم

 

 

وتخترق المنطقة الشاطئية بحيرات وجُزر اصطناعيّة. وتشتمل على مجمع تجارى، وترفيهى على البحر مباشرة، وثلاث مشّايات على الكورنيش، ووسائل الترفيه مثل النافورات، والسينمات والملاهى، والكافيهات. كما يجرى العمل لإنهاء أعمال منطقة «داون تاون» السكنيّة، والحى اللاتينى.

ويتضمن المشروع مدينة تراثية على أعلى مستوى، وتُقام على مساحة 200 فدان بجوار الطريق الساحلى، وتضمّ أوبرا، مُجمعًا لدور السينما، ومجموعة من المعارض، ومسرحًا رومانيّا، ومتحفًا، ومكتبة، ومسجدًا، وكنيسة، فضلًا عن مناطق تجارية، واستثمارية، وسكنية، وترفيهية.

 وسيكون بداخلها النصب التذكارى لذكرى معركة العلمين. وتشتمل أيضًا على مقبرتين بها رفات الجنود الألمان، والطليان أثناء الحرب العالمية الثانية؛ لتكون مصدر جذب سياحى لزائرى البلدين.

تضم جامعة العلمين الدولية للعلوم والتكنولوجيا كليات الهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الأساسية، والصيدلة، والطب، والقانون الدولى، علوم الإدارة، الاقتصاد والعلوم السياسية، والفنون والتصميم، ومدينة للسكن الجامعى، إضافة إلى مستشفى جامعى عام، وآخر للفم والأسنان، ومجموعة من الصالات الرياضية، وقاعات المؤتمرات، والمكتبات.    

ووقّع بروتوكول آخر لإنشاء فرع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، على مساحة 62 فدانًا، بسعة 10 آلاف طالب. تضمُّ 8 كليات، منها الصيدلة، واللغات، والإعلام، والاستزراع المائى.  

وتضمُّ المدينة 6 بحيرات داخلية مُتصلة بمساحة 1700 فدان، وحديقة كبيرة، وجار العمل على إنشاء ميناء ضخم بتكلفة نصف مليار جنيه، ومحطة لتحلية مياه البحر بطاقة 150 ألف متر مكعب يوميّا من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع شركة إسبانية، وتقع بجانب ميناء الحمراء على مساحة 90 ألف متر مربع، وتخدم 600 ألف نسمة يوميّا. 

وتشتمل المدينة على منطقة صناعية على مساحة 8 آلاف فدان وتضم صناعة البتروكيماويات، نظرًا لقربها من ميناء الحمراء الخاص بتصدير البترول، وبالقرب من الميناء الجاف المختص بنقل الحبوب من منطقة المليون ونصف المليون فدان. كما تضم المنطقة صناعات الملح الصخرى، والتعدين، والصناعات التكميلية للبناء، فضلًا عن مدينة صناعية أخرى تمتلكها شركة بتروجيت على مساحة 80 فدانًا.

 

ميناء شرق بورسعيد استراتيجيات للهيمنة على محاور النقل البحرى
ميناء شرق بورسعيد استراتيجيات للهيمنة على محاور النقل البحرى

 

رأس الحكمة

توصف رأس الحكمة بأنها «شرم الشيخ الجديدة» على ساحل البحر المتوسط. ومن المقرر أن تكون المدينة على الطابع البدوى، وتعمل مرافقها بالطاقة الشمسية، ومحطة رياح عملاقة للمحافظة على البيئة؛ حيث يُصنّف شاطئ رأس الحكمة كثالث أجمل شواطئ العالم.

ويشمل المشروع تجمُّعات سُكانية، وأنشطة صناعية، وزراعية، وتجارية، ومشروعات صغيرة، وجميع الأنشطة السياحية؛ فتتضمن فنادق ومنتجعات على مستوى عالمى لجذب السياحة؛ خصوصًا أنها تبعد عن أوروبا وآسيا بنحو 4 ساعات طيران.

وتتسع المدينة لنحو 4 ملايين نسمة عند اكتمالها. وتنقسم المدينة إلى 11 منطقة، وهى: البوابة الشرقية، باب الشمس، التل الأبيض، حى التصميم، مدينة القبائل، جزيرة الحكمة، وادى التين، الحى القديم، شاطئ السلاحف، الخليج، البوابة الغربية، وتم ربط المناطق كلها بشبكة مواصلات حديثة وتليفريك.

رشيد الجديدة

فى 13يناير 2019؛ قرر مجلس الوزراء تخصيص 3100 فدان لإقامة مدينة رشيد الجديدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط؛ لتكون مدينة سياحية، وسكنية، وتجارية، وامتدادًا لمدينة رشيد التاريخية بمحافظة البحيرة.

وقسّمت أعمال التنفيذ إلى ثلاث مراحل؛ حيث بدأ العمل فى تنفيذ المرحلة الأولى على مساحة 550 فدانًا.

ويتضمن التخطيط المقترح تنفيذ الحى السكنى المتوسط والمتميز بمساحة 221 فدانًا، فضلًا عن تخصيص وحدات للإسكان المتوسط والاجتماعى، وإقامة جامعة رشيد على مساحة 35 فدانًا، إلى جانب تنفيذ مشروع «بشائر الخير» على مساحة 30 فدانًا. 

كما تضم المدينة منطقة حِرَفية على مساحة 50 فدانًا، ومناطق خدمية وتجارية وإدارية وتعليمية على مساحة 50 فدانًا، وخصص 25 فدانًا لإقامة مناطق ترفيهية، وطرُق. وتقع المدينة الجديدة بالقرب من الطريق الدولى الساحلى.

الإسكندريّة الجديدة

قررت وزارة الإسكان إزالة التعديات الواقعة على مساحة 9350م2 بمنطقة «غرب كارفور» بالإسكندرية، وذلك ضمن الأراضى المخصصة لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة؛ لإنشاء مدينة الإسكندرية الجديدة.

ويتم إنشاء مدينة الإسكندرية الجديدة، خلف منطقة كارفور على حدود مدينة الإسكندرية التاريخيّة، ويقام المشروع على مساحة 417 فدانًا. ويقع بنطاق جغرافى مميز على شبكة طرُق مهمة؛ فيحده من جميع الجهات طرُق «الدولى الساحلى»، «القاهرة- إسكندرية الصحراوى»، «القبّارى السريع». وعلى حدود بحيرة مريوط، ومطار النزهة، والمنطقة الصناعيّة.

ويُعتبر المشروع امتدادًا سكنيّا وتجاريّا لمدينة الإسكندرية؛ فتبلغ نسبة الأرض المخصصة للإسكان 49 %، مقابل 19 % للخدمات، 20.5 % للطرُق، و11.5 % مساحات خضراء. ويجرى العمل حاليًا على إنجاز المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 60 فدانًا بإجمالى تكلفة تُقدّر بـ مليارَى و600 مليون جنيه. وتشمل هذه المرحلة 15 عمارة سكنية على ألف متر، ومرافق على مساحة 252 ألف متر. 

الجلالة العالمية

استثمرت الدولة الموقع الفريد لهضبة الجلالة، وأقامت مدينة سياحية عالمية على ساحل البحر الأحمر؛ لدعم الاقتصاد المصرى. وقسّمت الخريطة الاستثمارية التى أطلقتها وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، مدينة الجلالة إلى ثلاثة قطاعات: «أ، ب، ج»، على أن يقام القطاع (أ) على مساحة 5550 فدانًا، و2050 فدانًا للقطاع (ب)، و6900 فدان للقطاع (ج).

وتشتمل مدينة الجلالة على منتجع سياحى بمساحة ألف فدان، على امتداد شاطئ خليج السويس بمنطقة «رأس أبو الدرج»، يتضمّن أنشطة السياحة العلاجية للاستشفاء والنقاهة، وممشى سياحيًا.

ويضم المنتجع فندقين أحدهما جبلى وآخر ساحلى، الجبلى يضم 300 غرفة، و40 شاليهًا، بينما الساحلى يضم 300 غرفة و60 شاليهًا، وتليفريك صممته شركة فرنسية بطول 6 كيلومترات، إضافة إلى مدينة ألعاب مائية، ومَرسَى لليخوت.

وتضمُّ المدينة أحياء سكنية لجميع الشرائح الاجتماعية، فضلًا عن مناطق خدمية، وتعليمية، ورياضية، وترفيهية، ومشروعات توفر أكثر من 150 ألف فرصة عمل. كما تم إنشاء وبدء تشغيل جامعة الجلالة، التى تضم 13 كلية مختلفة، بسعة استيعاب تقدّر بـ 12 ألفًا و790 طالبًا.  

شرق وغرب بورسعيد

تتجاوز مساحة مدينة شرق بورسعيد الجديدة «سلام» 12 ألف فدان، وتعدُّ المدينة الساحلية الجديدة الأولى شرق قناة السويس، وتستهدف خدمة أغراض تنمية منطقة قناة السويس؛ فمن المقرر أن تستوعب المدينة الجديدة أكثر من نصف مليون نسمة مع اكتمال نموّها، وتعكف الحكومة على تطوير المرحلة الأولى للمدينة بمسطح يتجاوز 3 آلاف فدان. 

وتقع بورسعيد الجديدة بمنطقة شرق بورسعيد على حدود محافظة شمال سيناء، بطول 35 كيلومترًا على الساحل الشمالى الشرقى للبحر المتوسط، ويحدها غربًا مشروع تنمية منطقة قناة السويس، ومدينة بورسعيد، وجنوبًا نطاق زراعى بمساحة 50 ألف فدان، تمرُّ خلالها ترعة السلام.

وتعدُّ «بورسعيد الجديدة» مدينة سياحية، وسكانية، واستثماريّة؛ فتبلغ مساحة البحيرات 880 فدانًا، مقابل 827 للإسكان الفندقى، و1598 للإسكان السياحى، و225 للخدمات الشاطئية. ويضمُّ المشروع 12 حيًّا سكنيًّا بجميع المستويات، تلتف جميعها حول شارع عمومى يشتمل على مركز الخدمات الرئيسى، بينها 4340 وحدة إسكان اجتماعى. 

ويضمُّ الحى السكنى بالمدينة 418 عمارة سكنية، تتكوّن الواحدة من «طابق أرضى، وأربعة طوابق»، بإجمالى 8360 وحدة سكنية، بمساحة 90 مترًا للوحدة، ويشتمل كل حى سكنى على وحدة صحية، ومناطق خضراء، ومدارس، مركز ثقافى، وحدات تجارية، مكتب بريد، كنيسة، ومسجد، ومنطقة تجاريّة. 

وخططت المدينة لتصبح مدينة سياحية عالمية؛ فتنقسم المنطقة الساحليّة إلى ثلاث مناطق سياحيّة، تضمّن منتجعات، وفنادق عالمية، وشواطئ مفتوحة، وقرى ترفيهيّة، ومدينة ديزنى لاند، ومستشفى عالميّا، ومناطق خضراء، ومركزًا لليخوت، وملاعب جولف، ومهبط طائرات، وحلبة سباق سيارات فورميلا.

ويشتمل المشروع على مدينة صناعية كبرى، ومناطق لوجيستية، ومنطقة للمَزارع السمكية، فضلًا عن مركز للمال والأعمال، ومدينة أوليمبيّة، وحديقة مركزيّة، وجامعة، ومركز أبحاث، ومكان مخصص للمؤتمرات، ومحطة كبرى لتحلية مياه البحر. 

ويبلغ حجم الاستثمار فى قطاع التعدين 17 مليار جنيه، و5 مليارات قطاع السياحة، الذى من المتوقع أن يوفر 37 ألف فرصة عمل. 

وتعتزم الحكومة إنشاء مدينة أخرى غرب بورسعيد، على مساحة نحو 2900 فدان، ويشتمل مخططها العام على منطقة إسكان صيادين، ومناطق إسكان «متوسط- مميز- اجتماعى».