الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

احكوا لى.. مع رولا خرسا

معظم المشاكل لها حلول.. نحن نفكر معًا لإيجادها.. ممكن نخطئ وممكن نصيب المهم أننا نحاول.. والأهم ألا نيأس مهما تكاثرت همومنا.. ونذكر بعضنا البعض دومًا بالمثل الشعبى الجميل: تبات نار تصبح رماد.



 

رجالــة .. بالإسـم بـس

 

بالاسم عندى إخوات رجالة

من يومنا واحنا ثمانى إخوات 6 بنات ورجلين 

ربنا قسمنا قسمة العدل كل 3 بنات وراهم ولد.

أمنا ماتت وسابت الصغير وسطنا رغم إنه مكنش صغير فى السن ولكن هو أصغرنا عنده 40 سنة، الكبير كان مسافر بره وكانت علاقته بأمنا إنه يبعت لها فلوس ومع القرشين كلمتين من جنس «انتوا مش بتعرفونى إلا عشان القرش».

أمى ماتت بحزنها ع خلفتها وسندها اللى بيذل نفسها مع كل مليم بيبعته وهو واجبه، الصغير كبر ع الأنانية أن كلنا واحنا بنات بنجرى عليه ونسنده خصوصا أن أبونا مات وهو فى الإعدادية وساب أمنا معاها بنتين ع وش جواز والولد الصغير.. اتعود ياخد وميديش واتعود أن الكل يعمل حسابه وهو مركز الاهتمام.

كبر ع كده وبقينا6 بنات من غير راجل، كل واحدة فى بيتها واثنين إخوات رجالة ملهمش فى صفة الرجولة غير جنس خلقهم ربنا بيه.

انهارده كلنا كبرنا إخواتنا الرجالة بيسألوا علينا زى الغرب مفيش واحدة فينا عايزة منهم حاجة لكن قلبنا واجعنا منهم خصوصا إنهم بيعاملونا أسوأ من الأغراب.

واحدة زيى انهارده تعمل إيه أرمى حمولى على الله واعتبر أن ده بلاء من ربنا أسكت ولا اتفق مع إخواتى البنات ونجيب الاثنين ونواجههم بتقصيرهم ناحيتنا.. نعمل إيه؟

 

الحــل المقتــرح : اسنـــدوا بعــــض

 

اتربينا إن الأولاد عزوة وسند وإن الراجل بيسد أخته وأمه وأبوه وأن الولد ظهر أما الأهل يكبروا.. بس طلع الكلام دا قاعدة زمان أوى، استثناء فى زماننا دا.. الرجال اللى بيقفوا ويسندوا أهلهم بتفانى للأسف الشديد أصبحوا استثناء.. أنا مش عارفة الأسباب، أصبح كل حد يقول يلا نفسى، وحتة نسأل على ماما أو أختنا بقت حاجة نادرة. بالنسبة لإخوانك الرجالة، حاولتوا تكلموهم؟ حاولتم تطلبوا منهم حاجة والا مستنيين أن هم يعرفوا لوحدهم انتو محتاجين إيه؟..تكلموهم من غير لوم وعتاب وتوبيخ وتحسيس بالتقصير.. لأن الرجالة عامة مش بتحب تحس إنها مقصرة،دا بيدوس جامد على زرار الإيجو أو الأنا الذكورية وينسى إنك أخته أو إنك على حق وينسى واجباته وما يفتكرش غير إنك قلتى له: «ما بتسألش وما بتعملش» ومقصر.. الراجل كده مع زوجته ومع أخته وممكن لو جبروت أوى يكون كده مع والدته كمان.

بالنسبة للأخ المسافر ممكن تعملى الكلام دا إما يبقى موجود فى مصر، حاولى تنقذى علاقتك بالتانى.. جربى كلميه من منطلق «إنت بتوحشنا»، «إنت الراجل بتاعنا»، «مالناش غيرك سند»، اعزموه عندكم كل واحدة من البنات، واتقابلوا بانتظام، يمكن لو حس إنه مرحب بيه وإنه بقى فرد من العيلة بجد يبدأ يقرب ويمارس مهامه كأخ.. البعد جفا وهم بقى لهم كتير بعيدعنكم، واحد مسافر والتانى مشغول بنفسه.

حاجة تانية لو هو متجوز حاولوا تصاحبوا مراته وتخلوا العيال مع بعض «روح عند خالو ياحبيبى» و«وتعالى عند عمتو يا حبيبتى» المهم أن الأولاد يقربوا من بعض يمكن يقدروا يغيروا اللى الأب عمله.

نقطة تالتة خاصة باللى مسافر ما يمكن هو فعلا عنده إحساس إنكم عايزين بس فلوسه.. لازم يوصل له إحساس إنكم محتاجين وجوده كأخ وخال وأهل.

حاجة رابعة لو بعد كل دا فضلوا الأخين رافضين يقربوا منكم أو يتعاملوا تعامل أسرى لطيف يبقى الحل أنكم انتو كإخوات بنات تسندوا بعض.. إحنا فى زمن الست فيه بميت راجل وبقت بتعمل كل حاجة، اسندوا بعض وكونوا لبعض عزوة وسند، مش لازم أبدًا العزوة راجل لو هو مصر يبعد.

بس أهم حاجة اوعوا تفقدوا الأمل فيه.. دا صلة الرحم ربنا موصينا عليها جامد جدًا، مهما قسى اللى قدامنا علينا لازم نعرف إنه من دمنا يعنى مننا وصدقينى لو وريتى لهم حب واهتمام ورغبة فى الوصل حيقربوا.. هو حد يلاقى حب ويقول لا.

والقرار قرارك.