الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

آدم الشرقاوى: «بيج زى» لم يكن لى فى البداية والــنجاح فاق كل التوقعـات

منى زكى وآدم فى الكواليس
منى زكى وآدم فى الكواليس

حقق الفنان الشاب آدم الشرقاوى،  نجاحًا كبيرًا فى موسم رمضان 2021، بسبب دور «بيج زى» الذى قدمه فى مسلسل «لعبة نيوتن» مع الفنانة منى زكى،  ليصبح معروفًا بهذا الاسم بعد نجاحه اللافت فى تجسيد الشخصية وارتباطه بها فى أذهان المشاهدين.‏



عبر مجلة «صباح الخير».. وجه آدم الشرقاوى رسالة شكر لكل من أشاد بدوره فى المسلسل، موضحًا أنه لم يتوقع ‏ردود الفعل الإيجابية على دوره بهذا الشكل، بل ظن فى البداية أنه مجرد دور سيؤديه ويعود بعده إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن كان الأمر مختلفًا وعكس كل التوقعات. عن بداياته وكواليس المسلسل والفرق بين الأعمال المصرية والأجنبية، كان لآدم الشرقاوى هذه التصريحات: 

الاسم الحقيقى

اسمى الحقيقى محمود، ولكننى اضطررت لتغييره لأتمكن من التمثيل بحرية أكثر خارج مصر، فاسم محمود بالنسبة للغرب قد يتسبب لى ‏فى أزمة أثناء التقدم للمشاركة فى عمل ما، وعادة ما يحصرنى فى الأدوار العربية التقليدية، بالإضافة إلى أن آدم اسم فنى يسهل التعامل به فى أمريكا.‏

دخول مجال التمثيل

والدى السبب فى دخولى مجال الفن، فقد كان يشجعنى باستمرار، ودفعنى للمشاركة فى فيلم رسوم متحركة تابع لشركة ديزنى ‏بعمر ‏الرابعة عشرة، لكنى انقطعت بعدها عن التمثيل لتركيزى فى لعب الكرة بأمريكا، وانشغلت لمدة سبعة أعوام تقريبًا فى حياتى ‏كشاب مع ‏أصدقائى،  ثم واجهتنى بعض الظروف المادية الصعبة أثناء دراستى الجامعية، مما اضطرنى للتوقف عن لعب الكرة، وبدأت التركيز فى ‏التمثيل ‏وبالفعل حصلت على دروس لصقل موهبتى،  ومن ثَم العمل وتحصيل مقابل مادى جيد يساعدنى.‏

كواليس «لعبة نيوتن»

ترشيحى للمسلسل تم عن طريق صديقة مشتركة بينى وبين مسئولة اختبارات الأداء للمسلسل، والتى بدورها شاهدت أحد الأفلام التى شاركت فيها من قبل، ووقع اختيارها عليّ. وفى البداية كان ‏الدور يحمل اسم «بيج مو»، ولأن اللغة العربية لديّ لم تكن سليمة مائة بالمائة، فقد تم اختيارى لدور «لوكا» صديق «بيج زى» الذى يسرق الأدوية ‏المخدرة من شقته، لكن عندما وصلت إلى مصر والتقيت المخرج تامر محسن، أصر على إعطائى فرصة جديدة للظهور فى دور «بيج زى»، وأعدنا التدريبات وبالفعل حصلت ‏على الدور.‏

أيضًا تحمست للمشاركة فى المسلسل، بسبب وجود الفنانة منى زكى التى أعتبر نفسى من جمهورها وأتابعها منذ سنوات طويلة، فهى من نوعية الممثلين الذين تحبهم بدون أسباب، فضلًا عن أن والدتى تحبها كثيرًا. والأهم أنها قدمت لى الدعم والمساندة خلال تقديمى للدور مما ساعدنى على النجاح، فضلًا عن كونها الفنانة الوحيدة التى كنت أعرفها عندما انضممت للمسلسل، لأنها دخلت المجال الفنى منذ سنوات طويلة، وكانت نجمة كبيرة ولا تزال إلى الآن، وهو أمر يصعب الحفاظ عليه، وعندما سألتها عن نصيحة لأصبح مثلها، أخبرتنى أن أعمل بجد فقط، وبعدها كل شيء سيأتى ‏فى وقته.

 

آدم الشرقاوى
آدم الشرقاوى

 

لقاء منى زكى ومحمد فراج

التقيت بالفنانة منى زكى أثناء تجارب الأداء، وكانت لطيفة للغاية لدرجة فاقت توقعاتى، وكانت تساعدنى فى أداء دورى بشكل جيد خلال المرات الأولى التى التقيتها ‏فيها، وشعرت براحة كبيرة أمامها، وعندما كنت أخطئ فى اللغة العربية كانت كمحترفة تتجاوز هذه الأخطاء بصورة لا تحرجنى أو توقف سير العمل، ‏وتصححها بشكل لطيف.‏ أما محمد فراج فهو شخص لطيف أيضًا، لا يشبه شخصية «مؤنس» بأى حال، أعتقد أن لدينا نقاط تشابه مثل عدم حب الجلوس لفترات ‏طويلة، وهو يحب إضحاك الناس فى الكواليس، خفيف الظل، وعندما يبدأ التصوير يتحول لشخص آخر تمامًا.‏

وبالمناسبة شاهدت مسلسل «ضد الكسر» لمتابعة محمد فراج، وللمقارنة بين أدائه فى هذا المسلسل وفى «لعبة نيوتن». لذلك تعلمت الكثير منه ومن منى زكى،  فقد أضافا لى وعلّمانى أشياء متعددة لم أكن أعلمها.‏

هل يشبه «بيج زى»‏؟

السفر للولايات المتحدة فى سن صغيرة عامل مشترك بينى وبين شخصية «بيج زى»، ولم أكن مدركًا فى الحقيقة للثقافة المصرية مثله تمامًا، والآن ‏فهمت أكثر مثلما فهم هو عندما التقى بشخصية «هنا» فى المسلسل، لذلك أعتقد أن الأمر به شيء من اللامنطق، ولكنها الحقيقة، فأنا أشبه كثيرًا هذه ‏الشخصية.‏

مشكلة اللغة

أثناء التصوير تحسنت لغتى العربية تدريجيًا، حيث بدأت أول الأمر وأنا لا أستطيع الحديث بصورة صحيحة تمامًا باللغة العربية، ‏أيضًا لم أستطع قراءة دورى بالعربية، فكانت هناك مدربة مسئولة عن شرح تفاصيل المشهد لى، وأحيانًا كنت أصل لموقع التصوير ‏ولا أعلم ماذا يدور هناك، لكن مدربة اللغة العربية كانت تشرح لى تفاصيل كل شيء فى المشهد من المكان للجمل التى سأقولها، وكنت أخطئ كثيرًا فى الجمل ‏والإيفيهات التى قلتها فى المسلسل، حتى تمكنت من تدارك هذه الأخطاء.‏

أما الاختلافات بين الأعمال المصرية والأجنبية ليست كثيرة، وأظن أن أكثر ما لفت انتباهى هو الضغط الذى يوضع به الممثل خاصة فى الموسم الرمضانى،  إذ يجب عليه الانتهاء من ‏تصوير عمله المرتبط به خلال شهرين أو ثلاثة، وهذا يشكل ضغطًا كبيرًا.‏

الممثلون المصريون فى الخارج

لا تربطنى برامى مالك أو مينا مسعود علاقة صداقة، ولكننى معجب بقصة نجاح رامى مالك الذى استطاع التغلب على القوالب التى ‏يضعون فيها العرب وخاصة المسلمين فى الخارج، ولعب فى بدايته هذه الأدوار مضطرًا ليتمكن من النجاح الذى حققه حاليًا. كما أننى أكره طريقة تفكير صناع الأفلام فى الخارج، لأنهم لا يرون العرب إلا فى أدوار معينة، مثل الإرهابى أو المتطرف وغيرهما، ‏وقدمت دورًا واحدًا بهذا الشكل من قبل، ولكننى أرفض تقديمه مرة أخرى مستقبلًا لأننى لا أحب المساهمة فى تصدير هذه الصورة الخاطئة.‏

وأعتقد أن رامى مالك بحصوله على الأوسكار استطاع تحطيم هذه الصورة واعتبروا أن الممثل المصرى يستطيع تقديم أدوار عادية، ‏وأنا ممتن جدًا له حتى لو لم يكن مدركًا قيمة ما فعله للممثلين المصريين خارج مصر.‏

الأعمال المستقبلية

لديّ ارتباطات فنية فى مصر وارتباطات أخرى فى أمريكا، ففى الولايات المتحدة أخوض تجربتين جديدتين، الأولى من خلال فيلم سأقدم فيه شخصية شاب يشبه «بيج ‏زى» ولكنه ليس ودودًا، والثانية مسلسل أقدم فيه دورًا جديدًا لم أقدمه من قبل وأود خوض التجربة لأتعلم.‏ كما أننى أعمل على مشروع دوبلاج فى أمريكا، لشخصية فى فيلم رسوم متحركة سيتم طرحه قريبًا.‏

فى الحقيقة، أتمنى أن أصبح مثل الفنان عمر الشريف، فهو مثلى الأعلى، لأنه مشهور فى مصر، وأيضًا فى الولايات المتحدة ‏الأمريكية يحفظون اسمه حتى اليوم، لأن أدواره لا تنسى، وأتمنى أن يرانى الجمهور مثله، ناجحًا فى مصر وخارج مصر.‏

مواصفات فتاة الأحلام

عندما وصلت إلى مصر مرة كان لدى ارتباطات عمل كثيرة ولم يكن لدى متسع من الوقت. لزيارة أماكن كثيرة، لكننى تمكنت من زيارة الأهرامات، وأتمنى زيارة مدينة دهب والجونة، وأجلت زيارتى للأقصر وأسوان لفصل الشتاء المقبل.

وفيما يتعلق بالمقربين لى من العائلة، فأولاد عمى فى كفر الشيخ هم أقرب أصدقائى، حيث تربطنى بهم علاقة صداقة قوية ونتواصل بشكل مستمر.‏ أما مواصفات فتاة أحلامى، فيجب أن تكون حنونة ولديها عواطف وأحاسيس، وطموحة وشغوفة وتستطيع احتوائى وتفهمى، لأننى فى النهاية فنان ويجب أن ‏تكون علاقتنا جيدة.‏