السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

هشام إسـماعيل: لست ممثلًا كوميديًا فقط وأنــجح أدوارى الجــــادة

مشهد من مسلسل أهو ده اللى صار
مشهد من مسلسل أهو ده اللى صار

 حالة من النشاط الفنى يعيشها الفنان هشام إسماعيل خلال الفترة الحالية، فقد شارك فى بطولة قصتين وكتابة قصة من حكايات ‏مسلسل ‏‏«حلوة الدنيا سكر» للفنانة هنا الزاهد، والذى عرض قبل شهر رمضان، كما يشارك فى بطولة مسلسلين خلال الموسم ‏الرمضانى هما ‏‏«ضد الكسر» و«أحسن أب»، على أن يواصل تصوير المسلسل الاجتماعى ‏‏«إجازة مفتوحة» ‏بعد شهر رمضان.‏



قال هشام إسماعيل لمجلة «صباح الخير» عن التفضيلات بين ممثل السينما والتليفزيون: إننا نعيش حاليًا فى عام 2021، لذلك ففكرة الممثل السينمائى والممثل التليفزيونى لم يعد لها وجود، بالأحرى لقد بدأت التمثيل مع جيل من يشتهر فيه بالتليفزيون تكن شهرته أكبر وأهم من السينما، بدليل أن بعض الأفلام تعرض فى السينما ولا يدخلها الجمهور، ولا يُعد ذلك تقييمًا لنجاحها أو فشلها، كما أن التليفزيون يعمل حاليًا بتقنيات السينما، سواءً من حيث الإخراج أو التصوير أو حتى الكتابة والتمثيل، وطريقة العرض أيضًا أصبحت سينمائية كالعرض عبر المنصات الإلكترونية المختلفة،  والتى يتم عمل بعض الأعمال للعرض الحصرى عليها، وبالنسبة لى فأنا أحرص فقط على تخير الأعمال الجيدة بغض النظر عن المدة التى أغيب فيها عن الشاشة.

اختلافات الكتابة للسينما والمسرح والتليفزيون

التجارب الثلاثة مختلفة تمامًا، ومن الصعب أن يجمع كاتب واحد بينهم، فكل منهم يحتاج إلى موهبة مستقلة ومختلفة عن الآخر، من جانبى أفضل الكتابة للسينما، وعندما خضت تجربة الكتابة للتليفزيون للمرة الأولى كنت خائفًا جدًا وتخيلت أننى لن أجيدها، لكن بالتعاون مع المنتج كريم أبو ذكرى والمخرج خالد الحلفاوى اختلف الأمر، فصنعنا مثل ورشة مصغرة لدراسة السيناريو، واستطعت فهم كل شىء عن الكتابة للتليفزيون، قبل الشروع فى كتابة حلقات «حلوة الدنيا سكر»، لأننى درست فى الأصل كتابة السيناريو السينمائى،  فدمجت بين كليهما، وكتبت للدراما بمرجعية سينمائية، فأصبح السيناريو المكتوب للمسلسل وكأنه لفيلم سينمائى ولكن على حلقات طويلة.

ولكن الكتابة المسرحية تحتاج لحوارات مطولة، على أن تحمل الجمل معنىً مكثفًا دون ملل، بالإضافة إلى أن ديكور المسرح يقتصر على مناظر محدودة، وفى النهاية الثلاثة يصبون فى مصلحة بعضهم البعض بشرط الدراية بالتفريق بين كل منهم، وأنا أزعم أن باستطاعتى كتابة الثلاثة أنواع، وأكثرهم سهولة بالنسبة لى هو الكتابة للمسرح، وأكثرهم متعة الكتابة للسينما وأكثرهم عصفًا لخيالى هو التليفزيون

أعمال جديدة كمؤلف قريبًا

- أعمل حاليًا على كتابة مسلسل جديد سيخرج للنور قريبًا انتهيت من كتابة خمس حلقات منه وهو عبارة عن موسمين، الواحد منهما يتكون من 15 حلقة، بالإضافة إلى فيلم جديد انتهيت من كتابته قبل فترة، أنتظر خروجه للنور أيضًا، وهناك مباحثات مع شركة إنتاج حول ظهورهما للجمهور قريبًا.

الكوميديا ليست كل شىء

- أستغرب من وصفى بأننى ممثل كوميدى فقط، لأن فى الأصل أنجح أدوارى لم تكن كوميدية مثل دورى فى «مجنون ليلى» والشيخ الزهار فى «أهو ده اللى صار» مثلا، ولكن نجاح مسلسل «الكبير» وتعرف الناس عليّ من خلال هذا الدور، جعل البعض يعتقد أننى كوميديان فقط، والحقيقة أنا أعتبر نفسى ممثلًا شاملًا أستطيع عمل أى دور بسهولة مطلقة، ولا يزال لدى الطموح لتقديم أعمال أكثر اختلافًا وتنوعًا، ودورى فى «ضد الكسر» تطلب إضافة لمسة كوميدية، وهو ما أفعله فى بعض الأعمال التى أقدمها، ولكن الدور نفسه جاد جدًا لشخص ذكى وشديد التركيز.

ماذا لو أصبح «أحسن أب» برنامجًا للمسابقات فى الحقيقة؟

- الفكرة لطيفة وجذابة، ولو لم أكن ممثلًا لوددت أن أخوض مثل هذه التجربة، والمسلسل نفسه مناسب للأطفال ،بالإضافة لكونه المسلسل الكوميدى الوحيد فى رمضان 2021، وهى تجربة ذكية وطريفة وتسمح للأب بالتعرف على ابنه من زاوية جديدة.

 

 

 

 

جمهور السوشيال ميديا سريع الانفعال

رد فعل الجمهور العادى بطىء ولكنه حقيقى، يقيم ويستوعب بهدوء، أما جمهور السوشيال ميديا فرد فعله سريع ومبالغ فيه، وبمرور الوقت يكتشف أنه كان حالة لحظية تشملها رغبة فى التعبير عن الذات لأن منصات التواصل الاجتماعى تحث روادها دائمًا على التعبير المستمر بلا وعى،  بينما الجمهور العادى قد يأخذ عامًا أو اثنين وربما أكثر لتقييم عمل واحد مثلما حدث معى فى «الباب فى الباب» و«ذات» و«رسايل» و«أهو ده اللى صار» والتى أخذت رد فعل نجاحها بعد فترة، لذلك أعتبر نفسى أترك أثرًا حقيقيًا بأعمال متراكمة.

انسحبت من صفوف مشاهدى التليفزيون إلى جمهور المنصات

- المنصات تجربة مهمة، فهى المستقبل فى منافذ العرض، بالطبع لن تلغِ التليفزيون، ولنا فى ظهور السينما وتأثيرها على المسرح مثالاً، فهو لم يختف ولكنه تأثر بظهورها، كذلك التليفزيون أخذ جزءًا من جمهور السينما ولكن لم يلغها وظل لها جمهورها، فتظل كل منصة عرض تمتلك جمهورًا مميزًا، ولكن جزء من هذا الجمهور ينسحب من فئة لصالح فئة أخرى وأنا من الجمهور الذى انسحب من مشاهدة التليفزيون إلى المنصات.

أؤيد التجارب الدرامية القصيرة

منذ الصغر أحببت تجربة المسلسلات القصيرة التى كانت تصل فى بعض الأحيان إلى 13 حلقة، وكان محتواها مكثفًا ومكتوبًا بعناية مثل «الراية البيضا» و«الشهد والدموع»، وتجربتى فى «حلوة الدنيا سكر» أثبتت لى نجاح تجربة الخمس حلقات أيضًا، فهى متعة سريعة للممثل وكأنه يقدم فيلمًا قصيرًا، بالإضافة لكون محتواها مناسبًا للجمهور الحالى الذى يبحث عن المتعة السريعة والمكثفة البعيدة عن المط والتطويل.

- التليفزيون المصرى ملىء بالمبدعين الذين يستطيعون تقديم تجارب ناجحة ومختلفة فى كل وقت، وهناك تجارب أثبتت نجاحها منذ اليوم الأول مثل «الاختيار» و«هجمة مرتدة»، بالإضافة إلى «ضد الكسر» و«حرب أهلية» و«ضل راجل» وغيرها من الأعمال الجيدة التى يعج بها الموسم.