الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

على قاسـم: أنـا مــش نجــم.. والنجاح مع أمينة خليل مضمون

مشهد من مسلسل خللى بالك من زيزى
مشهد من مسلسل خللى بالك من زيزى

بملامح هادئة وأداء متزن بدون افتعال، استطاع الفنان على قاسم، لفت الأنظار فى موسم دراما رمضان 2021، من خلال دوره كبطل رئيسى فى مسلسل ‏‏«خلى بالك من زيزى»، فضلًا عن ظهوره كضيف شرف فى مسلسلى «لعبة نيوتن» و«نجيب زاهى زركش».‏. عن تفاصيل مشاركته فى الموسم الرمضانى، وطموحه الفنى ورغبته فى المشاركة بالسينما ‏العالمية،، كان هذا الحوار مع قاسم.



• شخصية «هشام عسل» مرسومة بدقة كيف تعاملت معها لتقديمها بهذا الشكل؟

تم وضع الخطوط العريضة لشخصية «هشام عسل» ‏فى مسلسل «خلى بالك من زيزى» بالتعاون مع المخرج كريم ‏الشناوى، أى أن جميع التحولات والتغيرات التى خاضتها ‏الشخصية كانت مقصودة وليست عن طريق الصدفة‏، واجتهدت ليخرج «هشام» بطريقة كلامه المتلعثمة أحيانًا وشخصيته المترددة ‏الضعيفة التى تعانى من عدم القدرة على التعبير الجيد، قياسًا على أكثر من شخصية حقيقية من حولى، فهو مزيج من أناس أعرفهم ‏معرفة شخصية، بالإضافة إلى سمات الشخصية نفسها على الورق والخيال.

وقصدنا أن تحدث حالة من الجدل، بحيث يعجز الجمهور ‏عن اتخاذ قراره بالتعاطف أم الهجوم على أحد الطرفين سواء ‏‏«زيزى» أو «هشام»، بدليل أن المسلسل نفسه بدأ بمشاجرة، فكان من ‏الطبيعى أن تحدث هذه البلبلة.‏

أيضًا كانت لدينا الفرصة لعمل بروفات كافية للتحضير للشخصية ولغة الجسد الخاصة بها، وكريم الشناوى ساعدنى فى ذلك، فهو من نوعية المخرج ‏الذى يعطى الممثل مساحته فى الإبداع دون تدخل إلا لو تطلّب الأمر، والعمل معه ممتع وهذه المرة الثالثة للتعاون معًا، وهو من ‏أقرب المخرجين والأصدقاء إلى قلبى.‏

كما ساعدتنى دراستى للهندسة على فهم طبيعة عمل هشام عسل كأستاذ جامعى فى كلية الهندسة، رغم اختلاف القسمين تمامًا، ‏واخترت مواد مفهومة بالنسبة لى من منهج الفيزياء الخاص بصف إعدادى هندسة، بالإضافة لاستعانتى بمعيدين فى قسم ميكانيكا، ‏كمرجع مهم لهذه الاختيارات.‏

• وكيف كان التعامل مع أمينة خليل؟

فى الحقيقة، العمل مع الفنانة أمينة خليل كان سهلاً وممتعًا، وكنت مطمئنًا أننا سننجح سويًا، فقد عملنا من قبل فى مسلسل ‏‏«قابيل» مع المخرج ‏كريم الشناوى، لذلك لم تواجهنا صعوبات.‏

• أنت كممثل غائب عن مواقع التواصل الاجتماعى, ألا ترى أن ذلك يقلل من تواجدك فى الشارع؟

أنا شخصيًا لا أحب التواجد على مواقع التواصل الاجتماعى، وأعتقد أن الممثل يجب أن يتواصل مع الجمهور من خلال فنه، ‏فالسوشيال ميديا ‏وُجدت فى عالمنا قبل 15 عامًا فقط، بينما الفن هو الأقدم والأبقى، ولا أتمنى أن أحتاج للرد على أى شائعة مستقبلا، ‏تدفعنى لاستخدام مواقع التواصل ‏الاجتماعى مثلًا، لأننى أحب أن أصب تركيزى بأكمله على عملى،‏ وبالتالى لم أتابع ردود الفعل على المسلسل عبر منصات التواصل الاجتماعى، وأختص بالذكر حالة الجدل التى أثيرت حول مشهد ارتباط «هشام» بشخصية «ياسمين» بعد انفصاله عن «زيزي»، لأننى ببساطة لا أمتلك أى حسابات شخصية عبر هذه المنصات، واعتدت على ‏الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعى حتى قبل عرض مسلسل «طايع» عام 2018.‏

• شخصية زيزى المصابة بفرط الحركة ADHD كيف تعاملت معها؟ هل كنت تعتقد أنها مناسبة لموسم دراما رمضان؟

لم أُفاجأ بشخصية «زيزى» فى المسلسل، لأننى على وعى منذ سنوات بمرض فرط الحركة ‏ADHD، وعلى علاقة شخصية ببعض المصابين ‏بهذا النشاط الحركى، ولم تختلف معاملتى معهم قبل المسلسل وبعده لهذا السبب.‏ لذلك الرسالة التى يحملها مسلسل «خلى بالك من زيزى»، عظيمة، لأنها تتحدث عن فئة من المرضى لم يتطرق أحد لها من قبل، ولكن ‏اقتصار دور الفن على أعمال تحمل رسالة إنسانية هو أمر غير منطقى، ومن الوارد جدًا أن يكون العمل القادم الذى أشارك فيه دون ‏أى رسالة تذكر.‏

فى الوقت ذاته، لم نتخوف من عرض المسلسل خلال موسم رمضان الذى يتنافس فيه عدد كبير من المسلسلات، والتى يميل أغلبها لطابع الإثارة ‏والتشويق أو الحركة، بينما تغيب نوعية المسلسلات الكوميدية الاجتماعية إلى حد ما، وخاصة فكرة المسلسل غير المطروقة من قبل، ‏ولكن ما شغل تفكير فريق العمل أكثر شىء هو التخطيط لكيفية تقديمه بصورة جيدة، ومن ناحيتى شاهدت عددًا من المسلسلات التى ‏تنتمى لهذه النوعية قبل الشروع فى التصوير وهو ما أفادنى.‏

• شاركت فى أعمال سينمائية عالمية.. كيف تقيم التجربة؟

أسعدتنى المشاركة فى الفيلم العالمى ‏Infidel، وأحب تكرار التجربة بالطبع مرة أخرى، ولكن لا أقول إننى سأضع تركيزى فى ‏السينما العالمية، ما أقوله هو فقط إننا كممثلين مصريين وعرب، لدينا مكان فى السينما العالمية ونستطيع ببعض الجهد التواجد عالميًا.‏ مع التأكيد على أننى لا أضع حدودًا للأدوار التى أقدمها، سواء داخل مصر أو خارجها، فمثلًا قدمت دور شخص «مثلى»، فى مسلسل «لا تطفئ الشمس»، ‏وعرض المسلسل على التليفزيون، وأعتقد أن تجسيد مثل هذا الدور فى التليفزيون أصعب من السينما، لذلك فالمعيار ‏الوحيد لموافقتى على تجسيد الدور من عدمه هو جودة الورق المكتوب، بعيدًا عن الحدود أو العادات والتقاليد.‏

والحقيقة أن جيل الممثلين الشباب، أكثر حظًا من الأجيال السابقة فى المشاركة بالسينما العالمية، فالتكنولوجيا ساعدتنا كثيرًا على تقديم تجارب ‏الأداء من أماكننا وإرسالها إلى مختلف بلدان العالم بسهولة، لذلك أرى أنه من الواجب علينا السعى فى المشاركة السينمائية العالمية، ‏لسهولة الأمر عن الماضى.

وفى الواقع أنا لا أسعى للنجومية، لأن الأهم لدىّ هو تقديم دور جيد جدًا، وأتمنى كسر العُرف من هذه الناحية، ‏فالبطولة ليست هدفًا ولو عُرض ‏عليّ دور بمساحة صغيرة ولكنه يعجبنى لن أتردد فى تقديمه، طالما أستمتع فى أدائه، ويمكن وصفى بأننى أعمل بروح الهواة لأننى ‏أمارس مهنًا أخرى إلى جانب التمثيل منذ 10 سنوات، ولن أقدم إلا ما أحب.‏

• وكيف ترى عرض المسلسلات على المنصات الإلكترونية؟

منصات المشاهدة الإلكترونية سهّلت وسمحت أن يفتح الفن العالمى بابه للجميع، وتخوفى منها هو أن تحتل مكانة السينما لعشقى الخاص لها، ‏ولكننى لن أستغرب خلال السنوات القادمة لو احتلت المنصات مكان السينما، لأنها استطاعت جذب اهتمام المشاهدين خلال السنوات ‏العشر الأخيرة بصورة لافتة.‏

أما قرار عرض الأفلام حصريًا على منصة ما قبل السينما، فهو قرار خاص بالمنتج فقط، ولكن لو وُضعت لدىّ كفتى اختيار، سأختار أن ‏يُعرض فيلمى فى السينما أولًا، لأن عرض الفيلم فى السينما لا يزال يحتفظ ببريقه الخاص، وعندما يعرض على المنصة ستتم ‏مشاهدته فى أى وقت.‏

• بخصوص السينما، ماذا عن دورك فى فيلم «كيرة والجن»؟

لا يزال تصوير فيلم «كيرة والجن» مستمرًا، وانتهينا من تصوير نصف العمل تقريبًا، على أن ننتهى ‏منه خلال العام الحالي.‏ الفيلم تجربة لطيفة وممتعة وقوية، وأقدم شخصية «لذيذة»، وموقع التصوير مبهر، بالإضافة إلى أن أى ممثل يتمنى العمل مع ‏المخرج مروان حامد، ولأول مرة أقدم عملًا تاريخيًا تدور أحداثه فى عام 1919، ولم أجد صعوبة فى تجسيد شخصية من هذه الحقبة ‏الزمنية، لأن هناك مقومات مساعدة كثيرة فى العمل، مثل الملابس والديكورات والسيارات.‏