الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

احكوا لى.. مع رولا خرسا

معظم المشاكل لها حلول.. نحن نفكر معًا لإيجادها.. ممكن نخطئ وممكن نصيب المهم أننا نحاول.. والأهم ألا نيأس مهما تكاثرت همومنا.



ونذكر بعضنا البعض دومًا بالمثل الشعبى الجميل: تبات نار تصبح رماد

 

أختـى بتسـرق حياتـى

 

احنا 7 بنات أخوات .. كبرنا على الحياة المشتركة.. وربتنا أمنا على التعاون والمشاركة والتكامل، 7 بنات يبقى ممكن نتشارك فى كل شىء من الأبسط إلى الأكبر حتى الأغراض الشخصية وده شىء عادى فى بيتنا.

اللى خلانى أكتب لك رسالة إحساسى اللى مش عارفة أحكيه لحد لأنى خايفة أتفهم غلط.

أختى الظاهر غاوية تضايقنى، آه ده بجد إحساسى.. أنا باشتغل وباتعب ويوميًا قبل ما أنام أحضر هدومى وأضبطها عشان الصبح أقوم ألبس وأنزل علطول أصحى ألاقى أختى لبستها ونزلت.

الله، يعنى مفيش فى الدولاب غير اللى أنا اخترته وكويته وضبطه.

لو اشتريت حتى بسكوتة ألاقيها هى اللى بتسبق وتأكلها.

لو هاتكلم فى موضوع قدام العيلة ألاقيها تقاطعنى وتاخد الكلام منى وتنسب لنفسها حكايات أو كلام أنا قلته أو موقف حكاية قبل كده وتقول إنها هى اللى عملته.

طب الموقف بقى اللى فعلا اشتكيت لربنا منه.. هو أن شاب زميلى كان عايز يتقدم لى وهى عرفته، لما جيه البيت عملت مشكلة كبيرة وسط العيلة إنها كانت على علاقة بيه وكان المفروض يتقدم لها ونسجت قصة من خيالها معرفش إزاى قدرت تألفها وخلاص أهلى رفضوه.

أنا بجد بدأت أتخنق وخايفة أوصل بيها لإحساس الكراهية.. بعت لك مشكلتى لأنى هانفجر من الغضب ومفيش فى إيدى حل إلا أنى ألجأ لربنا يحلها من عنده.. رأيك أعمل إيه؟

 

الحـل المقترح .. إديهـا حـب بـدل الكـره

 

العلاقات بين الأخوات من أكثر العلاقات تعقيدًا عبر التاريخ.. أول جريمة فى التاريخ كانت بين أخين.. والغيرة بين الأخوات طبيعية دا حتى فيه مثل بيقول: «دول مولودين على روس بعض»، يعنى بيتخانقوا على طول. نمسك نقطة نقطة:

ـ كل الأخوات بيتخانقوا.. بس أنا حاسة من كلامك إنك ساكتة وراضية وسايباها تعمل فيكى اللى هى عاوزاه.. يعنى جربتى تكلميها؟ تفهميها إنك متضايقة وأن تصرفاتها دى مستفزة؟ طب جربى تكلمى مامتك؟ تحكى لها؟

تشهديها مرة ورا مرة على تصرفاتها؟ بعدين انتو سبعة يعنى مفيش حد شايف معاكى اللى بيحصل؟

فرق كبير بين الطيبة وبين إنى أسيب فرص للناس إنها تستغلنى. فرق كبير بين إنى أكون متسامحة وبين إنى أتحول إلى أن كل حد يضايقنى وهو بيقول أصلها طيبة أصلها مش حتعمل حاجة!

إنك تكون كريم ومتسامح وإنك تفوت وما تعملش مشاكل كل دى حاجات جميلة أوى، بل رائعة بس مع اللى يستحقها مش مع اللى حيستغلنا أو يستغل طيبتنا.

لازم توضعى لأختك حد.. بالذوق، بالتفاهم بالحزم .. تقولى لها بكل حزم:

«دى حاجتى ولو سمحتى ما تاخديش قبل ما تستأذنينى».

دا حقك.. هى أختك أيوه بس حقك إنها تستأذن. دا العادى وفى مشاكل الهدوم والأكسسوارات وكده..

نوصل لحتة العريس اللى انتى بتقولى إنها طمعت فيه.. لا هنا دخلنا على نقطة خطر.. بس الأول أسأل: هل إنتى متأكدة إنه فعلا مكانش على علاقة بيها؟ عشان بس ما نظلمهاش.. لو متأكدة إنها افتعلت الموضوع وخلقت مشكلة وهمية يبقى أختك محتاجة علاج.. أختك عندها مشكلةنفسية ولازم دكتور نفسى يشوفها.. وهل مشكلتها معاكى إنتى بس؟ والا مع بقية إخواتك كمان؟ أو بقية الناس عامة؟

سيكولوجية الشخص الغيور إنه بيكون معندوش ثقة فى نفسه ولا فى قدراته وشايف نفسه أقل من غيره.. يعنى ممكن أختك تكون شايفة أن اختياراتك عامة سواء لبس أو أشخاص أفضل منها.

ما تجربى تقولى لها ورينى هدومك وتعالى أطلع لك تلبسى إيه بكرة

أو أما تشوفيها لابسة حاجة حلوة قولى لها: شكلك حلو أوى بالهدوم دى.

أو إيه رأيك آجى معاك نشترى حاجات سوا؟ 

من الآخر جربى تدعمى ثقتها فى نفسها وفى شكلها وحسسيها إنك جنبها وإنها ممكن تعتمد عليكى.. اللى بيغير مننا بيبقى شايف أن عندنا حاجة ناقصاه.

قربى منها وكلميها.. ما أوعدكيش إن دا حيكون أكيد حل جذرى بس ممكن يخفف شوية ويقرب بينكم.

بدل الكره إديها حب وحزم.. حطى حدود بس فى نفس الوقت إديها ثقة فى نفسهاوساعديها.. الغيور ضعيف وهش. والقرار قرارك.