الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

رســـائــــل الحســــــــم والإرادة

لا مساس بحقوق مصر المائية.. ومحدش يتصور أنه بعيد عن قدرتنا
لا مساس بحقوق مصر المائية.. ومحدش يتصور أنه بعيد عن قدرتنا

أسبوع الرسائل المهمة هو العنوان الأبرز لنشاط الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى، ما بين رسائل الحسم التى وضع فيها خطوطًا حمراء جديدة فى قضية مياه النيل، ورسائل الإرادة حين افتتح أول وأكبر مدينة دواء فى الشرق الأوسط.



وفى الإطار كان الأسبوع حافلًا بأنشطة متعددة دارت فى متابعة المشروعات القومية والتعاون مع عدد من الدول الخارجية بما فى ذلك استعراض جهود تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار.

وقبل مثول المجلة للطبع أعربت الرئاسة المصرية عن تضامنها الكامل ودعمها للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وقياداتها الممثلة فى صاحب الجلالة الملك عبد الله الثانى بن الحسين، وذلك فى الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أى محاولات للنيل منها، وتؤكد مصر على أن أمن واستقرار الأردن الشقيق هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى والعربي. 

وخلال الاحتفال بعودة الملاحة لقناة السويس، عقب تعويم السفينة الجانحة «إيفر جيفن» وفى مؤتمر صحفى عالمى قال السيسى: «وجودى اليوم فى قناة السويس.. رسالة بأن كل حاجة رجعت زى ما كانت وإن شاء الله أفضل.. لا شك محتاجين إجراءات من قبل القناة.. وحصل نقاش كتير حول السيناريوهات داخل مصر وخارجها.. ولكن نحن أمام رسالة حاسمة بأن قناة السويس قوية وباقية وقادرة على تلبية نقل التجارة العالمية».

وكشف الرئيس السيسى، عن افتتاح ميناءين بحريين خلال الشهرين المقبلين، الأول ميناء برنيس مقابل ميناء جدة على البحر الأحمر، فضلاً عن تطوير ميناء السخنة وسيتم الانتهاء منه خلال عامين ليصبح أكبر ميناء على البحر الأحمر، بالإضافة إلى ميناء شرق بورسعيد، الذى تم افتتاحه من قبل.

كما كشف الرئيس السيسى عن افتتاح ميناء جرجوب الذى يبعُد عن الحدود الليبية 200 كيلو خلال شهر أو شهرين، مشيرًا إلى تطوير ميناء دمياط والإسكندرية وأبوقير، لتصبح مجموعة موانئ تعمل بأنظمة ومستويات متقدمة.

وأكمل الرئيس: «ميناء أبوقير سيكون من أكبر الموانئ حتى غاطس 22 مترًا»، والقطار السريع ممكن يتحرك من السخنة إلى العلمين أو الإسكندرية أو جرجوب خلال 3 ساعات بسرعة تصل إلى 250 كيلو.. وربطنا المتوسط بالأحمر بشبكة موانئ وشبكة سكة حديد متقدمة».

وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن هناك مناطق نعمل على رفع القدرات فيها مثل ميناء العريش، وخلال عامين سوف يتم الانتهاء من هذا المشروع الكبير، وأحداث شمال سيناء كان لها تأثير على الجدول الزمنى للمشروعات هناك ولكن تم الانتهاء منه.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، ردًا على سؤال حول قضية سد النهضة: «موضوع التفاوض خيارنا اللى بدأنا بيه، وعاوز أقولكم على حاجة عمرى ما اتكلمت فيها.. العمل العدائى قبيح وله تأثيرات كبيرة تمتد لسنوات كثيرة لأن الشعوب مبتنساش ده».

وأضاف الرئيس: «المعركة بتاعتنا معركة تفاوض، وكل يوم الرأى العام العالمى، وكبار المسئولين يرون أننا نكسب أرضا، إننا جادين فى التفاوض بشكل يحقق الكسب للجميع، وكل اللى بنطلبه أمر لا يخرج عن القوانين والمعايير الدولية المعمول بها فى التعامل مع هذه الإجراءات والمياه العابرة للحدود».

وكشف الرئيس السيسى، عن تحرك جديد فى قضية سد النهضة قائلاً: «خلال الأسابيع القليلة القادمة هايبقى فيه تحرك إضافى ونتمنى أن نصل إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن ملء وتشغيل السد».

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى: «بقول للناس كلها محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر، واللى عاوز يجرب يجرب، إحنا مش بنهدد حد، وعمرنا ما هددنا حد قبل كده، وطول عمرنا حوارنا رشيد جدا، وصبور جدا، لكن محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر وإلا هايبقى فى حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة لا يتخيلها أحد».

وأضاف الرئيس: «محدش يتصور ما هو مدى قدرتنا، عمرى ما اتكلمت كده علشان ميتفهمش أننا بنهدد حد، لكن مياه مصر لا مساس بها، والمساس بها خط أحمر، وهيبقى رد فعلنا فى حالة ذلك قد يؤثر على استقرار المنطقة بالكامل».

فى سياق آخر افتتح الرئيس مدينة الدواء بمنطقة الخانكة، والتى تعد أحد أهم المشروعات القومية التى سعت الدولة لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة فى هذا المجال الحيوى مما يتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائى عالى الجودة وآمن، ويمنع أى ممارسات احتكارية ويضبط أسعار الدواء.

وفى نشاط آخر،  اجتمع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة وعدد من المسئولين لاستعراض المشروع القومى «الدلتا الجديدة» بمساحة مليون فدان.

واطّلع الرئيس على جميع التفاصيل التى أُجريت من قبل الفرق البحثية بالجهات المتخصصة، من وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية والجهات الأكاديمية، على مساحات الأراضى بالساحل الشمالى الغربى عند منطقة محور الضبعة، والتى أثبتت جاهزية تلك الأراضى للاستصلاح الزراعى، وذلك فى إطار المشروع القومى العملاق «الدلتا الجديدة» بمساحة مليون فدان زراعى، والذى يضم فى نطاقه مشروع «مستقبل مصر» للإنتاج الزراعى.

دواء عالى الجودة يضبط الأسعار ويمنع الاحتكار
دواء عالى الجودة يضبط الأسعار ويمنع الاحتكار

 

 

وخلال الأسبوع، شارك الرئيس عبر تقنية الفيديو كونفرانس فى الاجتماع رفيع المستوى الذى نظمته غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى- الأمريكى، بمشاركة رؤساء مجالس إدارات وكبار المسئولين بعدد من كبرى الشركات الأمريكية العالمية.

وأكد الرئيس أن مصر تزخر حاليًا بفرص استثمارية ضخمة مدعومة بقرار سياسى عالى المستوى للتنفيذ والمتابعة.

وعلى صعيد العلاقات الدولية، تلقى الرئيس اتصالًا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسى.

وتم تبادل الرؤى ووجهات النظر؛ حيث استعرض الرئيس آخر تطورات القضية الليبية، والموقف المصرى الاستراتيجى الثابت فى هذا السياق، وجهود مصر القائمة فى دعم السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة فى ليبيا، ودفع جميع مسارات تسوية القضية عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا، والتأكيد على ضرورة إخلاء ليبيا من المرتزقة وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة فى الشأن الليبى.

وفى إطار المشروعات القومية، اجتمع الرئيس مع اللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية لاستعراض نشاط صندوق «تحيا مصر» والخطط الحالية والمستقبلية لمشروعاته فى مجال دعم برامج الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا.

ووجَّه الرئيس بتعزيز أنشطة وبرامج صندوق «تحيا مصر» لصالح دعم الأسر الأولى بالرعاية، خاصة فى إطار مبادرة «حياة كريمة»، وكذلك تكثيف نشاط الصندوق فى توفير السلع الغذائية الأساسية اللازمة للفئات الأكثر احتياجًا، وإتاحتها فى مختلف محافظات الجمهورية بالكميات المناسبة، وذلك فى ضوء قرب حلول شهر رمضان.

فى شأن آخر، تفقّد الرئيس ظهر الجمعة أعمال تطوير عدد من المحاور والطرق الجديدة بمنطقة شرق القاهرة؛ حيث اطلع على محور المستشار عدلى منصور الذى تم إنشاؤه بعرض 16 حارة مرورية بواقع 8 حارات لكل اتجاه ويشتمل على 6 كبارى سيارات و5 كبارى مشاة.

وتوقف الرئيس أثناء الجولة التفقدية ليناقش العاملين والمسئولين بعدد من مواقع العمل بشأن تفاصيل المشروعات، وشدد على المبادئ الثابتة بالالتزام بالجداول الزمنية المحددة للانتهاء من الأعمال بالمواصفات الفنية والهندسية العالية، فضلاً عن التطبيق الدقيق للإجراءات الصحية الاحترازية حرصًا على صحة وسلامة العاملين.