بيان أممى عن قضايا المياه بقيادة مصر

بدأت البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة قيادة تحركات دبلوماسية لتشكيل مجموعة دولية تضم 17 دولة ممثلة لأقاليم جغرافية مختلفة لصياغة بيان عابر للأقاليم يضع رؤية دولية واضحة إزاء قضايا المياه.

وأجرى رئيس البعثة مندوب مصر لدى الأمم المتحدة فى نيويورك السفير محمد إدريس عدة اجتماعات ومشاورات مع عدد من المندوبين الرسميين لدى المنظمة فى نيويورك لتحديد الأولويات والخطوط الرئيسية لتحركات المنظمة الأممية فى مسار متابعة تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعنى بالمياه، وجرت التحركات المصرية تزامنًا مع انعقاد اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى حول المياه.

ورفضت مصر تصريحات وزيرى الخارجية والرى فى إثيوبيا التى أكدت اعتزام أديس أبابا استكمال ملء السد، يوليو المقبل.

وقال المتحدث الرسمى باسم الوزارة، السفير أحمد حافظ، إن الجانب الإثيوبى يرغب فى فرض الأمر الواقع على دولتى المصب، وأن هذا الأمر ترفضه مصر لما يمثله من تهديد لمصالح الشعبين «المصرى والسودانى»، ولتأثير مثل هذه الإجراءات الأحادية على الأمن والاستقرار فى المنطقة، لافتًا إلى أنه من المؤسف أن المسئولين الإثيوبيين يستخدمون لغة السيادة فى أحاديثهم عن استغلال موارد نهر عابر للحدود، فالأنهار الدولية هى ملكية مشتركة للدول المُشاطئة لها، ولا يجوز بسط السيادة عليها أو السعى لاحتكارها.

وأشار «حافظ» إلى أن هذه التصريحات الإثيوبية صدرت فى الوقت الذى تبذل فيه الكونغو، التى تولت رئاسة الاتحاد الإفريقى، مجهودات مُقدَّرة لإعادة إطلاق مسار المفاوضات والتوصل إلى اتفاق قبل موسم الفيضان المقبل، وهو ما يعكس غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإثيوبى للتفاوض من أجل التوصل إلى تسوية.