الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المطرب الكبير يقابل 20 نجمة فى رمضـــان المقــبل

يقيم النجم مصطفى قمر منذ عدة أسابيع بين فندقين، الأول فى مدينة السادس من أكتوبر، والثانى فى الغردقة، الإقامة شبه كاملة، لا يخرج إلا لو ارتبط بحفلة أو زفاف، والسبب ليس وجود مشكلة فى مقر سكنه، هو من سكان مصر الجديدة بالمناسبة، السبب هو عمله كمالك ومدير لأحد الفنادق حسبما ينص دوره فى المسلسل الجديد «فارس بلا جواز» المنتظر عرضه فى رمضان المقبل، فى غرفته بالفندق التى هى أيضًا محل الاستراحة بين المشاهد. زارته صباح الخير لمعرفة المزيد عن تجربته الجديدة كممثل، وهو الذى ابتعد عن الشاشة الصغيرة طويلا، رغم النجاحات التى حققها فى عقد كامل على شاشة السينما عبر أفلام دخل معظمها قائمة المفضل لدى الجمهور مثل «عصابة الدكتور عمر»، «حريم كريم» و«أصحاب ولا بيزنس».



 

«مخدتش وقت طويل عشان أوافق على المسلسل» كانت هذه إجابة مصطفى قمر على سؤالى الأول، حيث غاب عن الدراما منذ عشر سنوات، فيما غاب عن السينما منذ أخر أفلامه «فين قلبى»، بالتالى العودة ليست سهلة، لكنه يؤكد أن فكرة «فارس بلا جواز» واحترافية المنتجين رانيا الجيد وعصام كفافى ساعدته على الموافقة سريعًا، يضيف أنه لم يتوقع عندما سمع الفكرة لأول مرة أن المسلسل مكتوب وجاهز، حيث اعتاد سماع أفكار غير مكتملة، لكن ما شجعه على الموافقة هو أن الحلقات كانت شبه منتهية، بالتالى تكامل المشروع بين يديه، حيث يخشى دائمًا الموافقة على فكرة وبعد الكتابة تتغير الأمور فيضطر للاعتذار.

البحث عن عروس

سبب آخر شجعه على القبول أن الفكرة نفسها كانت تدور فى باله بشكل أو بآخر، رجل يهرب من الزواج، لكن الارتباط يطارده من حيث لا يتوقع، وهو ما وجده فى سيناريو فداء الشندويلى وإدارة المخرج معتز حسام للمسلسل، حيث يجسد شخصية «فارس» مالك الفندق الذى يعانى من مشكلات مالية جمة ويكون الحل هو الإرث الذى تركه الجد ويجسده صلاح عبدالله، لكنه يشترط أن يتزوج الحفيد سريعًا حتى يحصل على التركة، ويجد فارس نفسه فى صراع بين البحث عن فتاة تقبل العرض، ومواجهة الديون وموظف الضرائب الذى بات يقيم معه فى الفندق.

صاحب «قلب جرىء» أكد أن «الكاست» من أسباب سعادته بهذه التجربة، سواء الممثلين الدائمين، محمد ثروت وطارق الإبيارى ومحمد يوسف «أوزو» والفنان طارق عبدالعزيز الذى شاركه تجربة «أصحاب ولا بيزنس» أو ضيوف الشرف الذين يمتلئ بهم المسلسل، حيث تظهر 20 نجمة كضيفات شرف أو بمعنى أدق تظهر كل منهن كـ«عروس محتملة» فيما يشارك أيضا من نجوم الكوميديا بيومى فؤاد ومحمد أسامة «أوس أوس»، مشيرًا إلى أن العمل ككل سيكون وجبة عائلية كوميدية مناسبة لكل أفراد الأسرة لا تخلو طبعًا من الرومانسية.

 

 

 

فى الكواليس وحسبما علمت يغنى مصطفى قمر كثيرًا عازفًا على الجيتار، لكنه فى المسلسل سيكتفى بغناء التيترات حتى الآن، من المؤلف والملحن، يطلب المطرب الكبير أن يظل ذلك طى الكتمان حاليًا، حيث التجربة نفسها ستكون مختلفة من الناحية الموسيقية، ويريد أن يفاجئ بها الجمهور، غير أنه من المحتمل أن يشارك مطرب معروف فى الحلقة الأخيرة للغناء فى حفل الزفاف الأخير لفارس عندما يقرر أن يتزوج من أجل الزواج، لا من أجل التركة.

لقاء الأب والابن

سؤالى التالى كان لمصطفى قمر الأب قبل النجم، عن تجربة ظهور نجله تيام قمر كممثل أمامه لأول مرة، وجاءت الإجابة فعلاً من منطقة الأب، يقول: «ليلة التصوير خاصمنى النوم، كنت أفكر فى كونه حقق خطوات جيدة فى وقت قصير ونال إشادات فى رمضان الماضى، فهل سيظهر معى بشكل يناسب تلك الخطوات أم لا»، حسب قمر فإنه لم يكن يريد أن يظهر ابنه لمجرد الحصول على «اللقطة» وخبر على السوشيال ميديا، ولكن أن يقدما سويًا أداء يليق بالجمهور وبالفعل بذلا جهدًا حقيقيًا دون استسهال وهما فى انتظار ردة فعل الناس.

عندما بدأ مشواره كممثل بفيلم «البطل» مع أحمد زكى، يتذكر أنه قرر مع رفاقه فى تلك الفترة التركيز على الظهور فى إطار رومانسى مرتبط أكثر بمهنته الأصلية كمطرب، وقتها كان من الصعب أن يظهر المطرب دون أن يغنى حتى ولو لم يكن المبرر الدرامى قائمًا، رغم ذلك ظل لعشر سنوات هو المطرب الأكثر نجاحًا وثباتًا فى السينما، والآن معظم المطربين يخشون خوض تجربة التمثيل، هذا الخوف لم يكن موجودًا عند معظم أبناء جيله، لكن الذى اختلف الآن على حد وصفه أنه لم يعد مرتبطًا بالمسار الرومانسى وبات قادرًا على التنويع.

ضيف شرف

القاعدة السابقة طبقها فى فيلم كريم عبد العزيز الجديد «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» حيث يظهر فى شخصية مطرب ترفع عليه زوجته قضية خلع، دون أن يغنى أو يرتبط ذلك بشخصيته الحقيقية، مؤكدًا أنه يوافق على التواجد كضيف إذا أقنعه الدور، وقدم من قبل شخصية «طبيب أعشاب» فى مسلسل «واكلينها والعة»، وكان قمر قد ظهر بشخصيته الحقيقية فى مسلسلى «لالالاند» و«اتنين فى الصندوق». 

ولأنه ملحن قبل أن يكون مطربًا وممثلاً، كان طبيعيًا أن يتطرق الحوار للجدل المستمر حول أغانى المهرجانات والراب، والرأى القائل بأن الراب قد يزيح المهرجانات، لكن صاحب «سكة العاشقين» الذى يتمتع بثقافة موسيقية واسعة قال إن أصول هذه الموسيقى سواء عالميًا أو محليًا تطور نفسها باستمرار، وأن إزاحة نوع لنوع آخر أمر مستبعد من وجهة نظره، بل التعاون بينهم سيحدث، من أجل الحفاظ على التجديد الذى هو أساس استمرار أى فنان، والجمهور يمل سريعًا ويحتاج للشعور بأن المبدع لديه ما يقدمه وفى أمريكا اندمجت عدة أنواع موسيقية مع بعضها البعض، لكن يظل المهم هو التنويع فى حد ذاته وترك حرية الاختيار للمستمع.

عن الكليبات وتراجع هذا الفن، وكونه من أوائل من قدموا كليبات لافتة للانتباه، مثل «منايا»و«مين غيرك» وغيرهم الكثير، يقول أن الإنفاق على الكليبات قديمًا كان سخيًا بسبب مكاسب قنوات الموسيقى من عرضه، هو شخصيًا سافر إلى أستراليا لتصوير كليب، هذا الأمر لم يعد موجودًا حاليًا فى عصر السوشيال ميديا، ما أثر على الجانب البصرى للأغنية. باب الغرفة دق أخيرًا، لتأكيد تجهيز مشهد جديد لشخصية فارس، كان لا بد أن أغادر لكن مع سؤال أخير، هل يعتبر مسلسله الجديد المعادل المعاكس لفيلم «حريم كريم» يرد قمر بالإيجاب، مؤكدًا أنه فى الفيلم الشهير كان محبًا للجو الأسرى حريصًا عليه، عكس المسلسل، غير أن النهاية فى الحالتين ستكون «سعيدة» كما اعتاد أن يفعل مع جمهوره دائمًا.