الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

احكوا لى.. مع رولا خرسا

معظم المشاكل لها حلول.. نحن نفكر معًا لإيجادها.. ممكن نخطئ وممكن نصيب المهم إننا نحاول.. والأهم ألا نيأس مهما تكاثرت همومنا.. ونُذَكّر بعضنا البعض دومًا بالمثل الشعبى الجميل: تبات نار تصبح رماد.



 

عايزة أعمل زى الفنانة رجاء حسين!

 

من يومين اتفرجت على فيديو للفنانة رجاء حسين إنها اتطلقت بعد ٥١ سنة جواز،، بعداستشهاد ابنها الضابط كريم.. تحملها لمصاعب الزواج رغم عيوب الزوج وقف لغاية كده،، وحست إنها وصلت لطريق النهاية، وحطت قلبها وذكرياتها وعمرها اللى فات كله وراها وقررت تطلق وتعيش أيامها اللى فاضلة راضية عن نفسها.

نوّر فى دماغى قرار أنا مأجلاه لأسباب كتير، أولها الخوف، وتانيها السمعة، وتالتها اللوم، ورابعها وخامسها وعاشرها الناس اللى معايا وحواليا.

حكاياتى تتلخص فى إنى تعبت تضحية، واكتفيت من تقديم كل سبل الراحة لجوزى وتذليل كل العقبات قدام حياته على سبيل صحتى وحياتى وأيامى وراحتى.

متجوزة بقالى ٢٦ سنة ولادى الكبار كبروا وخلصوا جامعة وبيشتغلوا وابنى الصغير فى الجامعة.

جوزى كويس نظريًا مفيش من وراه مشاكل، بس رامى كل ضغوط الحياة عليّا ويقوللى اتصرفى، فلوس تقل يقوللى دبرى، عيل عمل مشكلة يقوللى ربيه، حد فينا يمرض يقوللى وديه للدكتور.

إحساسى بوجوده زى عدمه، منكرش إنى حبيته وكنت مبهورة بشخصيته الهادئة العاقلة اللى بنى نفسه بنفسه، ولكن غلطتى إنى اتجوزت بدون ما أشوف ولا أدرك العيوب.. ما صدق اتجوزنى ورمى عليّا كل حموله، حتى شراء ملابسه الشخصية وطلبات البيت وكل شىء من الصغيرة للكبيرة.

نظريًا اللى هيسمعنى ويقرأ مشكلتى هيقول دى هبلة أو بتتبطر على النعمة ده راجل سايب في إيديها الدنيا كلها وهى عايزة العكس.

لكن الحقيقة إنى تعبت إنى أنا أكون الظهر اللى هو مسنود عليه، أنا نفسى أسند ظهرى وأرمى حمولى على شريك فى حياتى يشاركنى وأشاركه فى الدنيا، مش أبقى زوجة دورها تدير حياة زوجها وبيتها لحياة مثالية له هو وبس وأنا لأ.

أنا صح ولا أنا غلط قولى لى أعمل إيه؟

 

 

 

 

الحـل المقترح..  مفيش عمر بن الخطاب!

 

للأسف زوجك نموذج لرجال كتير جدًا.. سابقين وحاليين وقادمين.. يعنى الأجيال إلى فاتت والحالية وللأسف كتير أوى من الجيل الجديد برضه كده.

والسوال إللى بيطرح نفسه زى ما بيقولوا: ليه الستات اللى بتتعب من أزواجها عشان معتمدين عليهم بيطلعوا أولادهم كدة.؟ حتى لو ما قدروش يغيروا أجوازهم فعلى الأقل يحاولوا يربوا جيل معتمد على نفسه.

مش عارفة مين حط نظام إن الست لازم تقوم بكل حاجة فى البيت وبره البيت.. لو عدينا مهام الستات مش انتى بس حتلاقيها ما بتخلصش.. طباخة ومدرسة وسواقة وكملوا انتو بقية المهام.. معرفش دا حيخفف عنك والا لا لو قلت لك إن معظم الستات كدة..شايلة الهم وبيبقى ورث كدة ابنةعن أم..والكارثة الأكبر إنها بتربى عيالها الصبيان على إنهم يكونوا شخصيات اعتمادية..أكله، شربه، لبسه، مذاكرته كله ماما تعملهوله..بتعوده إن الست اللى هىا ماما بتعمل كل حاجة، وبتحل كل المشاكل، وأما نعوز حاجة بنطلبها من ماما وهى تقول لبابا.. وبالتالى بيبقى الانطباع المترسب داخلنا كلنا بنات وصبيان إن الحلول كلها عند ماما. 

علم النفس بيقول إن الراجل مرتبط بأمه وبيدور على ست شبه مامته.. دى حقيقة إلى حد كبير.. الناس بتفتكر إنه بيدور على الشكل، بس هو بيدور على ملامح من الشخصية.. أكتر حاجة أثرت فيه..وهو فى أحلى من إن الواحد يتجوز واحدة تعمل كل حاجة؟؟

عشان كدة فى رأيى المتواضع، زيد زى عبيد، المختلفون أقلية.. وما دام الراجل طيب ومديكى كل الصلاحيات فدى لوحدها نعمة فعلًا مش حتقدريها غير لو رحتى اتجوزتى راجل متحكم ومتسلط.. أصل بصى.. من غير ما أكون متشائمة ومن غير ما اقفلها فى وشك الغالبية صنفان ياكدة يا كدة.. يا اعتمادى يا متسلط.

على رأى الدكتور مبروك عطية أما قال:

 «لو بتدورى على عمر بن الخطاب مفيش..دا إلى موجود فى السوق..»

حاجة تانية.. فيه رجال ساعات بيعملوا دا على أساس إنه يحسسك إنك ست البيت ودا بيبقى نوع من الحب أو التقدير ..

نيجى بقى ليكى ما أنا دائمًا باخد واجبات الطرفين:

بصى على نفسك وراقبى تصرفاتك..ما يمكن إنتى سواء بحكم العادة أو إنتى شخصية قوية بتدى أوامر واتعودتى تحلى منك لنفسك كل المشاكل، وما بتلجئيش لا لزوجك ولا غيره فهو اتعود إن عندك كل الحلول.

حاجة تانية: جربتى تكلميه؟ تقولى له بالراحة من غير نقد وإهانات إنك مجهدة ومحتاجة منه مساندة ومشاركة أكتر؟ جربى.. يمكن مش واخد باله..

ابدئى خطوة خطوة فى الانسحاب من بعض المهام وتكليفه هو بها.. شغّليه.. اطلبى منه بشكل مباشر يعمل حاجات إنتى كنتى عادة بتعمليها.

المهم تعملى دا مع عدم انتقاد وعدم صدام، يعنى اطلبى بلطف وذوق، واصبرى عليه.. حيستغرب فى الأول وممكن يرفض بس بعدين شوية شوية حيتحسن.

أنا فى رأيى مش شايفة إن الوضع لازم يوصل للطلاق.. إدى لحياتكم فرصة تانية.. الحكاية محتاجة منك تغيير سياسة ونفس طويل.. لو عايزاه يتغير.. وعمره ما حيتغير مئة فى المئة، بس أي تغيير انتى شجعيه عليه.. ودائمًا بقول فى الآخر القرار قرارك.