الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

كواليس صراع «مسحات كورونا»

دخل الاتحاد المصرى لكرة القدم فى صراع مع الأندية بسبب رفضه تحمُّل تكلفة مسحات فيروس «كورونا» وطلب من فرق الدورى دفع التكاليف مع الإصرار على إجراء اختبار الفيروس.



وأرسل الاتحاد المصرى لكرة القدم خطابات للأندية تطالبها بدفع 3 ملايين جنيه من كل ناد بإجمالى 54 مليون جنيه تحت حساب إجراء مسحات «كورونا»، وهو ما رفضته فرق الدورى بسبب الأزمات المادية التى تمر بها.

قال علاء وحيد المتحدث الرسمى باسم النادى الإسماعيلى لـ«صباح الخير» إن موقف الدراويش واضح بهذا الخصوص وهو الرفض القاطع لدفع أى تكاليف مادية تتعلق بثمن المسحات.

وأشار إلى  أن الإسماعيلى ملتزم بالخطاب الذى أرسله اتحاد الكرة بتحمله 33 مسحة قبل المباراة، وأى عدد يزيد عن ذلك تدفعه الأندية ولكن التراجع فى منتصف الطريق يهدد مسابقات كرة القدم.

وأوضح أن «مسحات كورونا» ليست نوعًا من الرفاهية وإنما أمر يتعلق بالحياة أو الموت لذا يجب عدم التهاون معه.

وأضاف أن مسابقة الدورى عادت بناء على تعهُّد اتحاد الكرة بإجراء المسحات على نفقته الخاصة لأن الأندية لا تستطيع تحمل التكاليف المادية كل مباراة.

وقال وحيد إن اختبار «رابيد تست» جرى رفضه من اتحاد الكرة لأنه غير دقيق وتم العودة إلى نظام «المسحات» لأنه أكثر دقة ولكن فى المقابل باهظ التكلفة.

وفى المقابل علمت «صباح الخير» من مصادر باتحاد الكرة، أن اللجنة الثلاثية التى تدير الاتحاد تستعد للدخول فى مفاوضات مع الأندية لتحمل جزء من تكلفة المسحات، كما يفكر المسئولون داخل الجبلاية فى فتح ملف تكلفة تقنية «الفار» وضرورة اشتراك الأندية فى تحمل نفقتها كورقة ضغط إضافية للوصول إلى حل.

ويعانى اتحاد الكرة أزمة مالية طاحنة بسبب التكاليف التى يدفعها خاصة أن تكلفة المسحة الواحدة تصل إلى 1600 جنيه وعليه أن يتحمل مسحات كل فرق الدورى طوال المسابقات وهو ما رفضه أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية خشية إفلاس الجبلاية.

ويترقب الثلاثى «الأهلى والزمالك وبيرميداز» ما سيسفر عنه الصدام خاصة أن عدم التزام الأندية بإجراء المسحات يعنى انتشار العدوى أثناء إقامة مباريات الدورى وما سيؤثر بالسلب على المسيرة الإفريقية.

ويجرى الاتحاد الإفريقى لكرة القدم مسحة للاعبين قبل مباريات دورى أبطال أفريقيا والكأس الكونفيدرالية وبالتالى فإن مسابقة الدورى العام إذا لم يجر التأكد من أنها خالية من الفيروس فإن العدوى قد تنتقل للأندية المشاركة فى بطولات القارة السمراء.

ويرغب الاتحاد المصرى لكرة القدم جمع 54 مليون جنيه من الأندية تحت بند مسحات «كورونا» فى الوقت الذى تدرك فيه الأندية أن الرضوخ لرغبات الجبلاية يعنى استمرار دفع هذه الأموال حتى نهاية الجائحة.