الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

محمد ثروت:هذه أسباب نجاح «يا مستعجل فراقى».. وعاوز الناس تشترى بعض!

(كنت فين يا فنان، أخيرًا حاجة من زمن الفن الجميل)، هكذا جاءت التعليقات على عودة المطرب محمد ثروت بأغنيته الجديدة «يا مستعجل فراقى»، ومن فئات عمرية مختلفة، ولعل أغلبها من الجيل الذى كبر على أغنيات محمد ثروت وطلته وابتسامته البشوشة وصوته الدافئ، ذكريات كثيرة حفرها صوت ثروت فى نفوسنا وقلوبنا، سواء من أغنياته الوطنية وأغانٍ للأطفال، وأخرى لتيترات مسلسلات لعلها فاقت نجاح المسلسل نفسه.



 

بنفس الإطلالة والابتسامة عاد لنا محمد ثروت ليثير تلك الذكريات مرة أخرى بفيديو كليب من إخراج ابنه المخرج أحمد ثروت.

موجة الترحيب بعودة محمد ثروت  مواقع السوشيال ميديا ليست مثيرة ولكنها رد فعل طبيعى لمجتمع يقدر كل ما هو ثمين وذو قيمة، لأسباب كثيرة منها عوداً أحمد كان الحوار:

 • كيف تفسر الغياب الطويل؟ 

- لم أعتبر نفسى كنت غائبًا طوال مشوارى فأنا موجود بحفلات فى دار الأوبرا دائمًا، قد أكون غائبًا عن الفيديو كليب وعن الأغانى المنفردة،  إنما أنا كمطرب أحب جدًا أن ألتقى بالناس وبجمهورى، فطوال هذه الفترة لم أبتعد عنه ولم أتخلّ عن شغفى بالفن.

• ما المواصفات الفنية للأغنية التى انتظر محمد ثروت أن يعود بها لجمهوره ووجدتها فى «يا مستعجل فراقى»؟

- الأغنية نجاحها جاء بسبب أنها لمست شرائح كثيرة فى أعمار كثيرة، فهى عن موقف من الممكن أن يحدث فى أى علاقة لا يمكن أن نختزلها فقط فى العلاقة العاطفية، فهى من الممكن أن تكون بين الأسرة أو بين زوجين أو حبيبين أو أصدقاء أو جيران.

وأنا أريد أن تحافظ الناس على بعض وتحاول أن «تشترى بعض»، وهذا ما وجدته فى «يا مستعجل فراقى»، فهناك أجانب استمعوا لها، وعندما تمت ترجمة كلماتها لهم تأثروا جدًا بكلماتها وانفعلوا باللحن، وهذا ما كنت أنتظره.

وبالنسبة للمواصفات الفنية التى أحددها لأى أغنية لى فهذا الأمر ملازم لى طوال عمرى الفنى، والمتابع لى سيجد أن فى اختياراتى من أغانٍ وطنية ودينية وعاطفية لم تحِد أبدًا عن هذه المقومات والمواصفات الفنية، منذ أولى خطواتى وأنا أجاهد ألا أقدم عملًا لست راضيًا عنه، وفى الأغانى الدينية أيضًا، لا أستطيع أن أقدم يومًا ما أقل من هذا المستوى وكل هذا التاريخ والعظماء الذين تعاملت معهم هو ما شكّل اختياراتى منذ بدايتى حتى الآن.

•  كيف لمست ردود الفعل بعد عدد المشاهدات التى حققتها الأغنية فى الساعات الأولى؟

- أنا بحب الناس.. لو سألت فستجدين أن علاقاتى منذ دخلت القاهرة وليس فقط الوسط الفنى مستمرة بالجميع،  فالنجاح مهم ولكن الناس هى التى تصنعه والأهم هو ربنا الذى يهيئ ويسخر الإنسان للأحسن وللنجاح، وردود الفعل كانت جيدة جدا, واعتبرها نتيجة مشوار وتعب وثقة من الجمهور الذين جاءت تعليقاتهم وردود فعلهم مليئة بالحماس والعتاب أيضًا، فالكثيرون يلومون محمد ثروت لغيابه «انت كنت فين» وهناك تعليقات مليئة بالرقة والحرارة أسعدتنى بشكل كبير.

• هل أستطيع أن أقول إن الأغانى الوطنية كانت صاحبة النصيب الأكبر فى تاريخ محمد ثروت؟

- إذا عددت لك كل ما غنيت ستجدين أنى غنيت الوطنى والعاطفى والدينى وغنيت للأطفال، الأغانى الوطنية التى غنيتها كان تأثيرها كبيرًا وقويًا إلى الآن، أنا بحب بلدى وقدمت أغانى تعيش حتى الآن ولم يخبُ نجاحها رغم مرور هذه السنوات.

• محمد ثروت «بيسمع مين»؟

- أتابع الجميع بطبيعة الحال ومعظم النجوم الشباب، ولكن أنا تعجبنى اختيارات أنغام جدًا.

• هل جيلك كان الأكثر حظًا، أم الجيل الحالى لكثرة أدوات النجاح ووسائل الانتشار ؟

- أعتقد أنها ليست مسألة حظ، ولكن التوقيتات هى التى تحكم إفراز المجتمع الفنى،  فهناك عوامل كثيرة تحدد الوقت وتقبُل الناس،  والظروف والمناخ العام.

• من الأكثر تأثيرًا فى حياة محمد ثروت؟

- مما لا شك فيه جيل العظماء مثل محمد سلطان الذى قدمنى للناس كلمات محمد حمزة،  الأستاذ حسين السيد،  والأستاذ محمد عبدالوهاب الذى لم يلحن لأحد غيرى من أبناء جيلى فقدمنا: الأرض الطيبة، ومصريتنا، عاشت بلدنا، النور والحرية وعنيا السهرانين، مدين بالكثير لكل الكِبار الذين عملت معهم ومنهم أيضًا سيد مكاوى والأبنودى وصلاح جاهين وعمار الشريعى وجمال سلامة وعُمر بطيشة، كل هؤلاء تركوا أثرًا وعلامة فى حياتى.

• وهل تيترات المسلسلات أيضًا تعتبر من العلامات الفارقة فى مشوار محمد ثروت؟

- قدمت تيترات: الكهف والوهم والحب، مين مايحبش فاطمة، وسادسهم الزمن، ومارد الجبل أول تيتر فى حياتى.. التيترات تأثيرها كبير على نجاح المسلسل والجمهور إذا تعلق بالتيتر فهذا من أحد عوامل نجاح العمل، مثلاً تيتر مين مايحبش فاطمة الناس تعلقت به بشكل كبير وما زال تأثيره ونجاحه حتى يومنا هذا.

• قدمت أغانى للأطفال لم تفقد جاذبيتها حتى يومنا هذا،  ما الذى ينقصنا لتقديم هذا النوع من الأغنيات بهذه الجاذبية؟

- هذه قصة كبيرة جدًا و زمان كان لدينا ما يسمى بمسرح الطفل ومسرح العرائس،  وكان لدينا برامج للأطفال فى الإذاعة والتليفزيون،  وكانت مساحة الطفل موجودة كى لا يُصاب بأغانى الكبار وأعمال الكبار وافتقادنا لهذا الآن خطأ كبير يجب الانتباه له.