الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

زعيم المعارضة التركية لـ «أردوغان»: اخرس.. وتوقف عن إهانة الناس

عمر فاروق جرجرلى
عمر فاروق جرجرلى

فضيحة جديدة ارتكبتها عصابة «أردوغان» التى تحكم الدولة التركية، فجرتها عدد من السيدات اللاتى تم اعتقالهن تحت زعم صلتهن بتنظيم جماعة «فتح الله جولن»، حيث تعرضن للتفتيش «عرايا» داخل أحد مراكز الاحتجاز دون مراعاة لحقوقهن القانونية والأعراف المجتمعية.



الانتهاكات التى تعرضت لها فتيات وسيدات من 12 مدينة تركية، فجر قضيتها النائب البرلمانى عمر فاروق جرجرلى أوغلو النائب عن حزب الشعوب الديمقراطى، موضحًا أن هؤلاء السيدات تم انتهاك أبسط حقوقهن الآدمية على أيدى شرطة «الأغا» فى أحد مراكز الاحتجاز بمدينة « أوشاق» وإجبارهن على التفتيش عرايا.. بزعم صلتهن بجماعة «فتح الله جولن» المتهم بحركة الانقلاب فى البلاد عام 2016.

ضحايا التفتيش «الذاتي» فضحن ممارسات وانتهاكات شرطة «أردوغان» فى حقهن، عبر سرد تفاصيل ما حدث من خلال فيديوهات تم بثها ليكشفن جميع الممارسات غير القانونية التى ارتكبت ضدهن، الأمر الذى أثار حفيظة الشارع التركى والمعارضة السياسية التركية.

وأدان رئيس حزب المستقبل التركى «أحمد داوود أوغلو» انتهاكات أردوغان مطالبًا بمحاسبة المسئولين عن وقائع التفتيش العارى، مشيرًا إلى أن إثبات هذه الجريمة لم يكن صعبًا عبر فحص كاميرات المراقبة بالسجون لمعرفة وقائع التجاوزات. 

وواصل زعيم المعارضة التركية «كمال كيليجدار أغلو» انتقاده اللاذع لإردوغان قائلًا: «اعطى المنصب الذى تشغله حقه، هل يسمح لك هذا المنصب بإهانة الشعب اخرس قليلًا، وتوقف عن إهانة الناس»، موضحًا عدم استيعابه للمنطق الذى يقوده أردوغان فى الإدلاء بمثل هذه التصريحات، مطالبًا باعتذاره بشكل واضح للنساء، لأن ما يفعله أمر مؤسف للغاية.. حيث تضم سجونه مئات النساء المحجبات، اللاتى ينتمين إلى حركة الخدمة، التى يصنفها أردوغان على أنها إرهابية ويتهمها بالانقلاب عليه.

ووصف رئيس حزب السعادة «تمل كرم الله أوغلو» ممارسات الحكومة التركية خاصة واقعة «التفتيش العارى» فى السجون التركية بالأمر المخجل للغاية، لافتًا إلى أن الذين زعموا أنهم يدافعون عن الحجاب عرّوا النساء فى المعتقلات.

وقال «مصطفى ينر أوغلو» نائب رئيس حزب «الخير» المعارض عبر تدوينة نشرها عبر حسابه على تويتر، إن وزير الداخلية «سليمان صويلو».. ما زال يواصل سياسة التهديد والسب والسخرية من الشعب.

وتشير الإحصائيات إلى أن الذين تعرضوا للاستجواب خلال العامين الماضيين وصل عددهم لما يقرب من 400.000 فرد، اعتقل منهم 80.147 فردًا، وتم احتجاز 141.558.. أما الذين فصلوا من وظائفهم فقد بلغوا 170.372، منهم 17.844 ضابط جيش تم عزلهم من المؤسسة العسكرية، و16.409 من الطلاب فصلوا من أكاديمياتهم العسكرية.