السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
هل تستمر أندية رجال الأعمال؟!

هل تستمر أندية رجال الأعمال؟!

بفضل شعبية كرة القدم نسمع عن أسماء كثيرة لمليارديرات عرب وأجانب ممن يملكون أندية كروية شهيرة مثل: منصور زايد آل نهيان ومانشستر سيتى، ناصر الخليفى وباريس سان جيرمان.. وغيرهم كثيرون: كارلوس سليم وأمانسيو أورتيجا و... والعائد كبير وكبير جدًا استثمار يعود بالمليارات على أصحاب الأندية، بل تدعم وتنعش الاقتصاد القومى لدول على سبيل المثال لا الحصر كالدورى الإنجليزى، وذلك من خلال المراهنات التى تصل أرباحها لمليارات والجوائز المالية لاتحاد اللعبة والتجارة من بيع منتجات هذه الأندية ومستلزماتها  وصفقات بيع اللاعبين وغيرها من حقوق الرعاية والبث التليفزيونى وتذاكر المباريات التى تأتى بمبالغ طائلة فهناك ما يزيد على 185 دولة حول العالم تتابع الدورى الإنجليزى.. هذا بالنسبة للخارج، أما عندنا فهل الأمر هكذا مربح ومنعش للاقتصاد المصرى؟ أو بمعنى آخر هل الكورة عندنا يمكن اعتبارها أحد موارد الدخل القومى المصرى.. هل لدينا لاعبون يحولون أموالهم لمصر كتحويلات العاملين بالخارج وهل الدورى المصرى قوى ويمكننا تسويقه بالوطن العربى وأفريقيا باعتبار الكورة أحد روافد القوى الناعمة للبلد؟.. فمنذ تطبيق نظام الاحتراف  فى مصر بعد كأس العالم 1990 انهارت معه أغلب الأندية الشعبية بالمنصورة والمحلة ودمياط وغيرها.. رغم أنها تملك من المقومات ما يؤهلها لدعم ورفعة الكورة المصرية منشآت وقطاعات للناشئين، ملاعب واستادات .. ونظرًا لعدم كفاية الدعم الكافى لهذه الأندية تم الدفع بأندية المؤسسات كأندية القوات المسلحة وقطاع البترول ثم ما أشبه اليوم بالبارحة فحتى هذه الأندية أصبحت تعانى فى ظل الصراع والصرع والمغالاة فى مرتبات اللاعبين والمدربين فكان الحل فى الأندية الخاصة لرجال الأعمال والشركات العملاقة مثل: بيراميدز وسيراميكا كليوباترا وزد وبورتو السويس وفاركو للأدوية..منها ما هو بالدورى الممتاز والآخر بالقسم الثانى.. فإلى متى ستتمكن هذه الأندية من الصمود وسط المصاريف والنفقات الباهظة التى تصل إلى مئات الملايين من الجنيهات ولاعائد فى وسط كروى معروف عنه بأنه ملىء بالعديد من صيادى الفرص والاستغلاليين، كما أنه لا يجب أن ننسى التجربتين الفاشلتين لفرقتى جولدى ومزارع دينا!