الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

شائعــات تحاصــر «كوفيــد 19»

مع بدء دول أوروبا إقرار وترخيص لقاحات مضادة لـ «كوفيد 19»، كانت هناك تحذيرات من موقع «الإنتربول» للمسئولين فى 194 دولة، بضرورة الحذر من محاولات ترويج للقاحات زائفة وشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى.



وقال الأمين العام للإنتربول «يورجن شتوك»: هناك مواقع إلكترونية كاذبة وعلاجات مزيفة، تستهدف شبكات الجريمة أيضًا أفرادًا من عامة الناس لا تنتابهم أىّ شكوك، ما يعرّض صحتهم للخطر».

وأظهر تحليل لوحدة الإنتربول لمكافحة الجريمة «السيبرية» أن قرابة 1700 موقع إلكترونى من أصل 3000 موقع مرتبطة بصيدليات إلكترونية يشتبَه فى كونها تبيع أدوية وأجهزة طبية غير مشروعة، تنطوى على برمجيات خبيثة للتصيد الاحتيالى.

وقال «دوان دقى» رئيس المكتب المركزى الوطنى للإنتربول فى بكين: «لقد شهدت جائحة COVID-19 تضاعف عمليات الاحتيال فى مجال الاتصالات والهندسة الاجتماعية». 

ونبه تقرير آخر إلى تأثير كوفيد - 19 على الإرهاب العالمى والاتجاهات والمخاطر المحتملة المتعلقة بالهجمات على الأهداف المعرَضة للخطر والإرهاب البيولوجى؛ حيث استخدمت بعض الجماعات الإرهابية وغيرها من الجهات غير الحكومية الوباء لتعزيز قوتها. 

وقال الأمين العام للإنتربول: «إن تقرير تقييم الإرهاب الخاص بنا هو أداة أخرى لمساعدة أجهزة إنفاذ القانون على تحديد ومعالجة هذه التهديدات المتطورة، ونبه التقرير إلى وجود مؤيدى اليمين المتطرف فى أنشطة مكافحة COVID-19  فى عدد متزايد من الدول الغربية».

أما أكثر الشائعات انتشارًا حول العالم التى نفاها التقرير،  فهى أن «جائحة فيروس كورونا» غطاء لخطة زرع رقائق دقيقة للتتبع داخل الأشخاص، وأن مؤسس شركة مايكروسوفت «بيل جيتس» يقف وراءها.

من بين الادعاءات أيضًا التى تخص اللقاحات، ما يتردد عن احتوائها على أنسجة من الرئة لجنين مجهض، وهذا غير صحيح، فحسب قول الدكتور «مايكل هيد» من جامعة «ساوثهامبتون».. «لا توجد خلايا جنينية مستخدمة فى أى عملية إنتاج لقاح».

وأشار التقرير إلى أن هذا الادعاء سببه مقطع فيديو تم نشره على إحدى أكبر صفحات فيسبوك المضادة للقاحات، روج الراوى من خلاله إلى احتواء اللقاح الذى طورته «استرازينيكا» وجامعة «أكسفورد» على هذا النوع من الخلايا.

آخر الادعاءات التى أشار التقرير إليها وتروج ضد لقاح كوفيد-19 عبر مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعى، هى «لماذا نحتاج إلى لقاح واحد على الإطلاق إذا كانت فرص الوفاة من الفيروس ضئيلة للغاية»؟! 

لم يشر موقع «الإنتربول» فى تنبيهاته بشكل مباشر إلى مواقع السوشيال ميديا أو «فيسبوك»، لكنه ألمح من بعيد إلى هذه النوعية من المواقع، بينما نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية تقريرًا يتضمن تحليلًا أشار بشكل مباشر إلى «فيسبوك» بصفته متهمًا رئيسيًا فى عمليات الاحتيال.

وأشار التقرير إلى أن «فيسبوك» أعلن أنه سيبدأ فى إزالة الادعاءات الكاذبة حول لقاحات كوفيد - 19 لمنع «الأذى الجسدى الوشيك»، إذ قالت «الشركة» إنها تسرع من خططها لحظر المعلومات المضللة والكاذبة على منصاتها على Facebook وInstagram بعد الإعلان عن الموافقة على اللقاح للاستخدام فى المملكة المتحدة». 

وقالت الشركة إنها ستزيل الادعاءات الكاذبة حول لقاحات كوفيد-19 «التى فضحها بالفعل خبراء الصحة العامة»، ولفت التقرير إلى أن موقع «فيسبوك» منذ يناير 2019 يزيل المحتوى المتعلق بالجائحة، مثل العلاجات الكاذبة أو الادعاءات بأن المرض غير موجود على الإطلاق.