الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الإرادة.. والنجاح

كانت توجيهات الرئيس السيسى للحكومة بإطلاق المرحلة الثانية من مبادرة «حياة كريمة»، والتى تستهدف 50 مركزًا على مستوى الجمهورية، بإجمالى 1381 قرية وبتكلفة 500 مليار جنيه استكمالًا لمشروع وطنى ينبع من مسئولية حضارية وبُعد إنسانى قبل أى شىء آخر.. ولعل الاسم «حياة كريمة» خير برهان للسطور التالية.



 

وجاءت التوجيهات الرئاسية بتوسيع نطاق المرحلة الأولى من مشروع «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف المصرى لتشمل 1500 قرية فى نطاق 50 مركز ومدينة داخل مختلف محافظات الجمهورية يسكنها 18 مليون مواطن.

بالإضافة إلى 400 قرية سبق أن تم تطويرها تحت مظلة ذات المشروع «حياة كريمة» فى إطار مخطط الدولة لتطوير جميع قرى مصر خلال 3 سنوات وعلى عدة محاور تستهدف النهوض بمستوى معيشة المواطنين وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية، خاصةً المياه والكهرباء والصرف الصحى وتبطين الترع وتطوير الوحدات الصحية والمنشآت التعليمية.

البداية

نقطة البداية كانت فى يناير 2019 حين أطلق الرئيس مبادرة حياة كريمة لتحسين مستوى الحياة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة؛ حيث خصَّصت الحكومة 103 مليارات جنيه لمبادرة «حياة كريمة» لغير القادرين وتطوير القرى الأكثر احتياجًا وتوفير جميع المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية.

وتهدف المبادرة التخفيف عن المواطنين الأكثر احتياجًا فى الريف والمناطق العشوائية فى الحضر. وتعتمد على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان «حياة كريمة» لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم.

بالإضافة إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأسر فى القرى الفقيرة، وتمكينهم من الحصول على جميع الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل.

ترتكز المبادرة على 6 مبادئ: «الشفافية فى تداول المعلومات، الثقة المتبادلة بين الحكومة والمجتمع المدنى والمجتمع المحلى، التوازن بين تقديم التدخلات الخدمية والتدخلات التنموية والإنتاجية، النزاهة فى أداء الخدمة لمستحقيها، الالتزام والتعهد لكل شريك للقيام بدوره وفق منهجية العمل ومعايير الخدمات، وأخيرا حث روح التطوع ومشاركة المجتمع المحلى».

أربع فئات تستهدفهم مبادرة حياة كريمة وهم «الأسر الأفقر فى القرى»، الأيتام والنساء المعيلات والأطفال، الشباب العاطل عن العمل، والأشخاص ذوو الإعاقة، وتم تقسيم القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية من خلال ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى القرى ذات نسب الفقر من 70 % فيما أكثر وتحتاج إلى تدخلات عاجلة.

استهدفت المرحلة الأولى 377 قرية من الأكثر احتياجًا والأكثر تعرضا للتطرف والإرهاب الفكرى، بإجمالى عدد أسر 756 ألف أسرة «3 ملايين فرد» فى 11 محافظة.

أما المرحلة الثانية والتى أعطى الرئيس توجيهاته للبدء بها فتشمل القرى ذات نسب الفقر من 50 % إلى 70 %، التى تحتاج لتدخل ولكنها أقل صعوبة من المجموعة الأولى.

وتأتى المرحلة الثالثة من المبادرة للقرى ذات نسب الفقر أقل من 50 %: تحديات أقل لتجاوز الفقر.

قد تتساءل عن المعايير الأساسية التى يُعْتَمد عليها فى تحديد تلك القرى وقد تم وضع 5 معايير هى «ضعف الخدمات الأساسية وانخفاض نسبة التعليم، وارتفاع كثافة فصول المدارس والاحتياج إلى خدمات صحية مكثفة، وسوء أحوال شبكات الطرق، وأخيرا ارتفاع نسبة فقر الأسر».

البشاير

هناك نتائج ملموسة لتلك المبادرة من خلال الخدمات المباشرة التى تم تقديمها مثل: إصلاح بنية تحتية وبناء أسقف لعدد من المنازل، ومد وصلات مياه ووصلات صرف صحى، إضافة إلى العمل على تدريب وتشغيل الشباب العاطل فى مشروعات متناهية الصغر.

هناك أيضا خدمات غير مباشرة مثل الكشوفات الطبية والعمليات الجراحية وتوفير العلاج لغير القادرين، كما تم صرف أجهزة تعويضية منها سماعات ونظارات وكراسى متحركة وعكازات لكبار السن، أيضا تم توزيع مواد غذائية مُدَّعمة وسلات طعام للأسر الفقيرة، إضافة إلى جمع مخلفات القمامة مع بحث سبل تدويرها.