مــدير إدارة البحــث العلـــمى بهيئـــة الأرصــــاد: 3 رادارات لرصد أحوال الجو .. ومصر الثانية فى العالم فـــى قياسات الإشعاع الشمسى

يشرح «وائل خالد» مدير الإدارة العامة للبحث العلمى «الإدارة الذراع العلمية للأرصاد الجوية» دور إدارته فى هيئة الأرصاد. موضحًا أنه يتجسّد فى عمل الدراسات والبحوث المتعلقة بمجال الأرصاد الدولية والتغيرات المناخية وتطوير مجموعة من النماذج العددية العالمية لتحديث منظومة الأرصاد الجوية لتدقيق بيانات التنبؤ العلمى.

وتنقسم الإدارة لثلاث إدارات فرعية، منها إدارة بحوث تلوث الهواء الخاصة بدراسات الملوثات الجوية والإشعاعية نتيجة أى تسرب، حيث تتم دراسة الملوثات واتجاهات الرياح.

وأوضح «خالد» إن الهيئة تتشارك مع أكثر من جهة هيئة أمان نووى فى حالة حدوث أى تسرُّب فنضعها على الخرائط للتنبؤ بالمناطق المتأثرة، وإذا كان هناك تأثير على دول مجاورة وإرسالها لدول العالم، ومسئولون أيضًا عن رصد خلفية الهواء الداخل لجمهورية مصر العربية، بقياس ملوثات هواء من داخل المناطق النائية على حدودنا فى سيدى برانى ودهب والغردقة والفرافرة فيما يسمى بخلفية الهواء النقى الداخل للبلد، وتقيس وزارة البيئة الملوثات داخل المدن الصناعية ونقارنها فنعرف نشاطنا الصناعى كيف أثّر على التلوث الهوائى بأى نسبة وإذا كان متوافقًا مع النسب العالمية أم لا.

وتابع: «كل موظفى الهيئة خريجو علوم رياضة أو فيزياء سيتم عمل دورة متنبئ جوى يتم اعتمادها من المنظمة الدولية للأرصاد الجوية ويحصلون على دبلومة أرصاد على الأقل، وكل الموظفين حاصلون على ماجستير ودكتوراه فى تخصصاتهم، ونساهم فى الإشراف على البحوث داخل الجامعات المصرية لنَيْل الدكتوراه فى موضوع بخصوص الأرصاد، فهناك بروتوكولات بيننا وبين جامعات مصرية نقوم بمساعدتها بالجزء العملى فى دراستها».

وأشار مدير إدارة البحث العلمى بهيئة الأرصاد الجوية إلى أن إدارة البحوث الفيزيائية والتنبؤات العددية مسئولة عن بحوث فيزيائية يندرج تحتها قياس الأوزون والإشعاع الشمسى عبر محطات منتشرة على مستوى الجمهورية تقوم بقياس الإشعاع الشمسى والأوزون وإصدار مجموعة من التقارير الشهرية والسنوية وإرسالها للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية كدور مصر الأصيل فى تجميع البيانات التى تخص العالم حول الغلاف الجوى والمتغيرات المناخية، فتبنى بياناتها على المعلومات المُجمّعة من كل الدول، ونحن كدولة مؤسّسة للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية نلتزم بدورنا.

وتابع: «نحن فى المركز الثانى على مستوى العالم فى جودة البيانات المقاسة للأوزون، ولنا العديد من الأبحاث المنشورة فى هذا المجال، ونصدر أطلس إشعاع شمسى، ونرصد الأشعة الساقطة على كل جزء للاستفادة بها فى مشروعات الطاقة المتجددة عند إنشاء محطة للطاقة الشمسية يستفيد من بياناتنا فى قياس الأشعة الشمسية الساقطة على هذه المنطقة».

وتضم إدارة البحث العلمى إدارة بحوث فيزيائية تقيس الإشعاع الشمسى والأوزون، وتقوم بعمل الدراسات اللازمة عليها، بالإضافة إلى التنبؤات العددية التى تقوم بتشغيل النماذج العددية من التنبؤات العددية ومحاكاة للجو وتدخل درجات الرطوبة والحرارة الآن وتخرج تنبؤ لثلاثة أيام إلى 10 أيام ونستخدم الكمبيوتر والمعادلات الرياضية وتصعد لإدارة التحاليل كمدخل من المدخلات أثناء التنبؤ ما يحتاج لإخصائى ليقول رأيه فى إدارة التحاليل، مع مدخلاتنا مع صور أقمار صناعية فيقول وجهة نظره لنستفيد عندنا من هذه المدخلات فى التنبؤ بحالة الجو لمائة سنة مقبلة وما الذى يمكن أن يؤثر حتى سنة 2100 ليتخذها صانع القرار كدليل له فى وضع الخطط الاستراتيجية كنماذج عددية طويلة المدَى.

ويشير مدير إدارة البحث العلمى إلى الإدارة الثالثة التى تتبع إدارته، وهى إدارة البحوث الدنيا، التى تنقسم إلى أرصاد مائية لحركة الملاحة والزراعة للبخر وكل ما يخص الماء داخل الجمهورية والبحوث الخاصة بالنيل، ونقيس نسبة الفقد فى الموارد المائية تستفيد منها وزارة الرى لتأخذ البيانات للتعامل الأمثل مع الموارد المائية، ويستفيد المجال الزراعى بقياس درجات حرارة التربة وجذور النباتات فيأخذها الخبراء الزراعيون ويدخلونها على نماذجهم العددية ويعرفون التعامل الأمثل مع المحاصيل النباتية، وكذلك مجال الصيد كنماذج خاصة بالبحار، فنحن نقوم بعملية تجهيز البيانات والمدخلات للتنبؤ وإرسالها لإدارة التحاليل.

وكشف «خالد» عن أن هناك مشروعَيْن فى الإدارة يعتبرهما إنجازًا مُهمّا يخدم إدارة البحث العلمى فى الهيئة، وهما مشروع مركز بحوث ورادار طقس لأول مرة بالجمهورية؛ حيث سيكون لدينا ثلاثة رادارات للطقس تم التعاقد عليها، أحدها سيكون فى مرسى مطروح والثانى فى القنطرة شرق والثالث فى الغردقة، بهدف رصد الظواهر الشمالية والشرقية لسواحل جمهورية مصر العربية لزيادة الدقة، وسيبدأ التركيب شهر يناير المقبل بالتعاون مع واحدة من أفضل الشركات العالمية فى هذا المجال، وهى شركة فنلندية لها 70 % من حصة السوق فى هذا المجال، كذلك تركيب الكمبيوتر لتشغيل النماذج العددية بمواصفات عالية جدّا مع شركة ibm من خلال 20 سيرفر حديث يعمل بقوة 1280 معالجًا لتشغيل كم أكبر من النماذج العددية وزيادة دقتها أثناء التشغيل لزيادة الدقة والسرعة فى التنبؤ الذى يخدم كل قطاعات الدولة، فالإدارة قاطرة الهيئة نحو التحديث».