الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

نبيـلة عبيـد: هكتب مذكراتـى قريبـا!

فنانة من جيل وهب للفن إخلاصًا وإتقانًا مهنيًا، وحبًا وشغفًا استثنائيًا، صنعت مدرستها ومشوارها المليء بالإنجازات والأمجاد السينمائية. نجمة مصر الأولى، اللقب الذى طالما تصدر أفيشات أفلام نبيلة عبيد، ورغم جرأة أدوارها فى بعض الأعمال فإنها كالراهبة فى محراب السينما، معشوقتها الأولى والأخيرة، التى ضحت بالكثير من أجلها، دون أن تندم أو تتردد للحظة لأنها اختارت كل شىء بنفسها. «صباح الخير» وفى لقاء سريع حاورت «نبيلة عبيد» عن مذكراتها وعن كتابها الأخير وعن مذكراتها التى قالت إنها تفكر فى كتابتها.. وإلى نص الحوار:



 

• لماذا سميت كتابك الذى صدر مؤخراً  «سينما نبيلة عبيد»؟

- المؤلف من اختار الاسم وعندما سألته عن السبب، فقال لأن نبيلة لها سينما مميزة، بدأت بداية مميزة من حيث الموضوعات، الإخراج، التصوير، أيضًا من حيث تحضيرها كممثلة تستمر طويلاً، الأمر كان مختلفًا عن الوقت الحاضر، حيث يتم تحضير ممثلة تعمل فيلمًا والثانى والثالث، ثم تبدأ أسهمها تنخفض أو تبدأ عمل أفلام المقاولات وتصبح ممثلة عادية، إنما نبيلة كان مرسومًا لها دون حتى أن تشعر هى, خط طويل للاستمرار للوقت الذى نعيشه الآن، فقلت له ماذا تقصد؟، قال: كل التحضيرات من ممثلين وتصوير وإخراج، حتى تصميم الملابس والديكور وضعوها فى إطار كبير جداً لابد وأن تستمر عليه.

• هل ساعدتك بداياتك القوية على النجومية؟

 - منذ بدايتى بفيلم «رابعة العدوية» كل التجهيزات الخاصة بالفيلم، صوت أم كلثوم، المخرج والممثلين، وحضرونى كممثلة، علمونى الأداء، الإلقاء، تعلمت على يد أساتذة كبار، بعد ذلك فيلمى مع عمر الشريف بعدما قدم «لورانس العرب» وعاد لمصر فكان لديه عقد لابد وأن ينفذه مع أفلام حلمى رفلة وهو «المماليك» من إخراج عاطف سالم، الثانى لى كان على نفس مستوى الفيلم الأول «رابعة العدوية» والثانى مع الشريف، أما الفيلم الثالث أيضاً على نفس المستوى «كنوز» الممثلون فيه كمال الشناوى ويوسف شعبان وإخراج نيازى مصطفى، قصة كبيرة عن الواحات وكيف يعيش الناس فى هذا المجتمع المنغلق، وكان فى هذا الفيلم نجمة شهيرة وهى كوكا زوجة نيازى مصطفى، وبعد ذلك قدمت «زوجة من باريس» النقيض تماماً، وكان من إخراج «عاطف سالم أيضًا، أما الفيلم الخامس كان «خطيب ماما» إخراج فطين عبدالوهاب مع أحمد مظهر ومديحة يسرى وعبدالمنعم إبراهيم.

• ما الذى يميز أفلامك عن غيرها فى ذلك الوقت؟

- كانت أفلامى الخمس الأولى ملونة، وكان وقتها الأفلام أبيض وأسود إذن كنت محظوظة جدًا، فأصبح هناك نوعية من الأفلام التى تعودت عليها، وعندما بدأت أشتغل أفلام نص نص، وسافرت وقدمت أفلامًا فى سوريا ولبنان ثم عدت مرة أخرى لمصر واشتغلت فيلمين قلت لنفسى: هذه ليست الأفلام التى تعودت عليها، فعملت وقفة مع نفسى وأخذت قرارًا أنى لن أرضى عن أفلام ضعيفة بعد بدايتى القوية، وبدأت أشتغل مع المخرج الراحل أشرف فهمى وعدت من خلاله إلى المستوى الذى اعتدته، ثم عرفت طريق إحسان عبدالقدوس وأخذت بعض رواياته، مثل «وسقطت فى بحر العسل» ثم بدأت تتوالى الأعمال على نفس هذا المستوى، مثل «العذراء والشعر الأبيض» لإحسان عبدالقدوس وحسين كمال، و«انتحار صاحب الشقة» أيضاً لإحسان وإخراج أحمد يحيى، ومرة أخرى أخذت منه «ولا يزال التحقيق مستمراً» إخراج أشرف فهمى، وهكذا استمرت مسيرتى على هذا المستوى

.• كيف رأيتِ أعمالك مع إحسان عبدالقدوس؟

- إحسان عبدالقدوس هو من اختار لى كل الروايات التى قدمتها على الشاشة، فعندما كنت أطلب منه رواية كان يقول لى أنا أرشح لك تلك، مثل وسقطت فى بحر العسل، ولا يزال التحقيق مستمرًا، وأيام فى الحلال، وأرجوك أعطنى هذا الدواء، و«الراقصة والطبال» كلها ترشيحاته.

• ألم تقلقى من اختيار دور به جرأة زائدة؟

- لا، لأنه عندما كان يرشح لى رواية وأقرأها كنت أرى نفسى فيها.

• ألا تمر لحظات داعبتك الأنثى داخلك فندمتِ أنك لم تُكوّنى أسرة؟

- لا أريد أن أفكر فى هذا لأنها كانت اختياراتى ورغبتى وأنا كنت مصرة إنى أعمل كده وعملته، لا أريد التفكير بمنطق إن فيه أشياء كثيرة ضحيت بها، مش هاخد كل حاجة، فيه أشياء لازم تضحى بها ربما يكون نفسك فيها وغيرك يأخذها لكن يحرم من الشىء اللى معاكِ هذه تقسيمات ربنا كتبها لا أستطيع أن آخذ كل شىء وما أخذته راضية كل الرضا عنه.

• هناك من اعتبر كتابك الذى صدر مؤخراً مذكراتك؟

- لا, ليس مذكرات «نبيلة عبيد», الكتاب لا يتعرض إطلاقاً لحياتى الشخصية، المذكرات وحياة نبيلة شىء آخر، إنما الكتاب عن سينما «نبيلة عبيد»، وفكرت فى كتابة مذكراتى لكن لسه فيما بعد.

• أهم فترة فى حياة نبيلة عبيد الفنية من وجهة نظرك؟

- هى فترة الوهج الفنى منذ حوالى عشرين عامًا كان كل فيلم ينزل ينجح، هى فترة مليئة بالنجاحات والجوائز.

• لماذا دائمًا كانت هناك منافسة بين نبيلة عبيد ونادية الجندي؟

- كانت هناك منافسة لكنها كانت بتقدم نوعية أفلام وأنا أعمل نوعية مختلفة عنها.

• وما رأيك فى الألقاب التى أطلقت عليكما؟

- الألقاب المسئول عنها هو الجمهور، هو أعطاها لقب نجمة الجماهير، وأنا المنتج كان كل ما مُوزع يشترى من عنده أفلامى كان يشترط عليه أن يأخذ 10 أفلام أخرى على فيلمى فأصبحت أنا رأس قائمة، فعرض عليّ وقال: أنا أريد أن نكتب لقبًا لك هو «نجمة مصر الأولى»، ارتبكت وقلت له لماذا؟ فقال لأنى ببيع على كل فيلم لك عشرة أفلام، فأخذت يومين ثلاثة أفكر، وسألت شخصًا من المقربين فقال: لم لا؟، وافقى.. وقد كان، ومن هنا كان لقب نجمة مصر الأولى.