محمد أنور: إسعاد يونس مازعلتش من «إسعاف يونس»
إيمان القصاص
لا يمكن أن تتجاهل ابتسامة نجم مسرح مصر محمد أنور، بشاشة وقبول ربانى تلحظه على وجه أنور الذى قرر فجأة أن يقوم بدور البطولة المطلقة فى مسلسله الجديد «إسعاف يونس» الذى بدأ عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية.
أنور من نجوم المسرح الشباب الذين لفتوا الأنظار الفترة الأخيرة، قدم أعمالاً متنوعة ونجح فى ترك بصمة فى مسلسل «قوت القلوب» ، الذى يقول عنه : «صنعنى»، هنا حوار مع «محمد أنور» يتحدث عن تجربته الجديدة فى العرض إلكترونيًا، وسر الاستعانة بالعديد من ضيوف الشرف فى المسلسل، وإلى نص الحوار:
• ماذا عن «إسعاف يونس»؟
ـــــ «يونس» ، طبيب يعمل فى الإسعاف، يبذل مجهودًا كبيرًا لكنه، يواجه أزمات عديدة، أو بمعنى أدق شخص «منحوس»، يعيش قصة حب طوال العمل مع الفنانة الشابة سارة سلامة ويحاول جاهدًا الزواج بها رغم كم المشاكل التى تواجهه، العمل عشر حلقات فقط وكل حلقة ضيف شرف نجم يركب عربة الإسعاف، تعرضنا للتأجيل أكثر من مرة بسبب كورونا، والشخصية صعبة وكانت تحتاج وقتًا طويلاً فى التحضير، وتم تعديل السيناريو أكثر من مرة لكى نصل لنسخة جيدة تحظى بإعجاب الجمهور.
• هل الاستعانة بضيوف الشرف لمجرد الشو الإعلامى وجذب جمهورهم للعمل؟
ــ فكرة الاستعانة فى كل حلقة بضيف شرف كانت موجودة من البداية، كنت أحتاج أن يقف بجانبى هؤلاء النجوم الذين أكنّ لهم كل حب وتقدير وأشكرهم على موافقتهم بالظهور فى «إسعاف يونس» منهم: أمير كرارة، كريم محمود عبدالعزيز ، أحمد فهمى، مصطفى خاطر، محمد عبدالرحمن «توتا»، عبير صبرى، محمود البزاوى، صلاح عبدالله، أحمد حلاوة، ومحمد محمود ووجودهم بالفعل أثرى العمل فنيًا.
• هل أغضب اسم العمل المنتجة والإعلامية إسعاد يونس؟
ــــــ ابتسم .. إسعاد يونس فنانة كبير نكنّ لها جميعًا كل الاحترام والتقدير، وفى بداية التحضير للعمل عرضت عليها الشركة المنتجة الاسم ورحبت للغاية به وهذا أسعدنى للغاية، وأنا من أشد المعجبين والمتابعين لها.
• ولماذا يعرض العمل على المنصات الإلكترونية دون عرضه على القنوات الفضائية؟
ـــ الآن السوق تغيرت، العرض على المنصات هو المستقبل، وجدنا أن المسلسلات الأجنبية التى تعرض على المنصات حققت نسبة مشاهدة عالية، لذا اتجهنا لها على الفور، نحن من الأوائل الذين حققنا ذلك، ولم نقف عند هذه النقطة فقط، بل نطور من أنفسنا دائمًا، بعرض أعمال ضخمة حتى تكون منصتنا تليق باسم مصر، وسنظل نحافظ على هذا المحتوى.
• نجوم مسرح مصر اعتمدوا منذ ظهورهم على فن الارتجال كيف ستتصرف فى «إسعاف يونس»؟
ــ الدراما تختلف تمامًا عن العمل المسرحى، اعتمدت على عقد عدة جلسات عمل مع المؤلف، وكل ما كنا نريد إضافته من عبارات أو إيفيهات قدمناها أثناء التحضير، ولذلك عند بدء التصوير التزمت بالنص، فهو قصة شاب مرّ بالعديد من المراحل، وإذا لم يتسبب فى إضحاك المشاهد فلن يشعر بالضيق أيضًا، بل سيكمل مشاهدته، لأنه ملىء بالدراما خاصة أننا لم نسع وراء الضحك فقط، ولكن دراما المواقف نفسها.
• ولماذا قررت الآن الاتجاه للبطولة المطلقة.. ألست معى أنه قرار صعب؟
ــ ابتسم .. بالتأكيد، كنت أريد تقديم المسلسل لإثبات أننى أستطيع تقديم مسلسل من بطولتى، هناك ممثلون موهوبون ومتميزون فى الدور الثانى ولكن لم يكونوا أبطالاً، ولا يستطيعون تحمل مسئولية عمل كامل ونجاحه، مثل فريق الكرة، الكابتن المدرب ليس شرطًا أن يكون أفضل لاعب فى الملعب، ولكنه قادر على التوجيه ويستطيع أن يحمس الفريق، وبالتالى البطولة موهبة وبدونها لن يستطيع النجم تقديم مسلسل له والإلمام بكل تفاصيله وتحقيق مراحله بنجاح، وعندما يحدث كل ذلك فهى موهبة وأتمنى إثبات نفسى فيها.
• وهل ستعود مرة أخرى بعد خطوة البطولة المطلقة لتقديم أدوار ثانية أم لا؟
ــــ أنا مع الدور الجيد سواء بطولة مطلقة أو دورًا ثانيًا، لن أضع نفسى فى إطار محدد، «إسعاف يونس» تم عرضه علىّ ووافقت عليه وهو بطولة مطلقة، فى الوقت نفسه تلقيت عرضًا بمسلسل «قوت القلوب» بطولة ماجدة زكى ووافقت أيضًا وذلك لاختلاف الدور ونال استحسان الجمهور.
• حدثنا عن مسلسل «قوت القلوب» وخصوصا شخصية «خالد» التى قدمتها والتعاون مع الفنانة ماجدة زكى؟
ــ حققت نجاحًا كبيرًا من خلال هذا العمل، الجميع كان يريد أن يعرف مصير قصة حب «خالد» و«جنة»، ونجاحه يكمن فى بساطته كما لمس العمل الناس الطيبة، من خلال امرأة فقيرة وهى «قوت» تريد أن يكون أولادها من أفضل الفئات وينجحون فى حياتهم، وتحاول الحفاظ عليهم وكل ذلك يشبه الشارع المصرى، وواقعى، كما أن العمل مع الفنانة ماجدة زكى قيمة كبيرة، حيث اكتسبت خبرة سنوات طويلة فى ثلاثة أشهر لأنها كانت تجلس معى قبل كل مشهد وتناقشنى، وبالفعل هى فنانة قادرة على إدارة عمل كامل.
• هل ستعود للمسرح مرة أخرى بعد «مسرح مصر»؟
ــــ بالتأكيد، الفنان أشرف عبدالباقى كان يحضّر مسرحيتين هما «صباحية مباركة» بطولة على ربيع وأوس أوس ومسرحية أخرى من بطولتى وحمدى الميرغنى ولم يتحدد اسمها، ولكن عندما انشغلت فى المسلسلين تأجل المشروع حتى أنتهى من تصوير أعمالى، ولكن الفكرة قائمة، بعد الاطمئنان على «صباحية مباركة» و«اللوكاندة»، سنبدأ فى التجهيز للعمل الخاص بى فهى فكرة خارج الصندوق تمامًا، فسأقدم سيت كوم على المسرح.
• لماذا لا تأخذ مكانة فى السينما مثل المسرح والدراما؟
ــ أخشى السينما للغاية، لكن فى التليفزيون أستطيع أن أجرب حظى، أما السينما فلا يجوز فيها التجربة لأنها تاريخ ولابد من تقديمها بشكل صحيح حتى لا أندم بعد ذلك، أو يضيع منى كل ما حققته السنوات الماضية ، يجب التأنى والحساب الجيد لهذه النقلة فى مشوارى الفنى.