الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
سماعي

سماعي

• كبيرا الصحافة فى مصر الآن هما رئيس المجلس الأعلى للإعلام الكاتب الصحفى كرم جبر ورئيس «الوطنية للصحافة» المهندس عبدالصادق الشوربجى. وكلاهما تربى فى مدرسة الهواء الطلق، مدرسة «روزاليوسف» الصحفية، التى ساهمت فى وعى أمة، وكانت رفيقة الوجدان المصرى على مر السنين والأيام. ومن حقنا، كتاب وعمال وإداريى «روزاليوسف» أن نكرّم الاسمين العزيزين.



ولأنى عشت - بفضل الله - تاريخًا طويلاً فى «روزاليوسف» امتد من تاريخ تعيينى محررًا بصباح الخير حتى الآن باستثناء 9 أشهر عام أكتوبر 64 وكان إيقافًا عن الكتابة فى الزمن الناصرى بسبب مقال.

وكان تعيينى يوم أول يناير عام 1957، أى منذ العدد الرابع من صباح الخير. وكان صاحب فكرة التكريم لجبر والشوربجى هو ابن من أبناء «روزاليوسف» هو رئيس تحرير «روزاليوسف» المجلة، أحمد الطاهرى المهنى المهذب. وحين جلست فى صالة إحسان عبدالقدوس حول مائدة تصدّرها كبيرا الصحافة رأيت مليًا وجوه المؤسسة: الدمث أيمن فتحى رئيس مجلس الإدارة الجديد، ورأيت الهادئ وليد طوغان رئيس تحرير صباح الخير الجديد، وهدوء وليد طوغان فيه رؤية وتأمل ما يجرى، وأحمد باشا رئيس تحرير روزا «الجرنال» إنه المكوك الصحفى، وعرفت أن من تجلس بجوارى المبتسمة دائمًا «هبة» المدير العام لروزاليوسف، ويبدو أن لهبة وجهًا آخر هو الشدة والحزم، وقد عشت المدير العام امرأة أيام الراحلة سعاد رضا.

إنها أجيال تتعاقب على «روزاليوسف»، والحق أقول لم يحدث مطلقًا ما يسمى بصراع الأجيال، ولم أشهد ما يعرف بصراع الجيل الواحد. فطول عمرى أرى وأعايش أسرة صحفية متماسكة «كتابًا وصحفيين وإداريين وعمالاً»، ذلك - بحكم معايشتى - سمة أساسية من سمات «روزاليوسف» الكيان والمؤسسة، وهذا الاجتماع الذى دعيت له وبدأ بكلمتى المرتجلة العفوية كان مملوءًا بالحب، فالذى أعرفه أنى قضيت مع المؤسسة العريقة أكثر مما قضيت فى بيتى مع أسرتى. هذا التقليد يعمق أواصر المحبة والإخاء والتعاون بين أسرة المؤسسة. صحيح أننا نستخدم الحروف لنعبر بها عبر كلمات مطبوعة، ولكن هناك حروفًا أخرى فى العلاقات الإنسانية هى التسامح والمودة.