الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أوغلو: إردوغان أخطر من فيروس كورونا ونظامه وصمة عار على البلاد

واصل إردوغان ونظامه الحاكم فى تركيا سياساته الاستبدادية ضد شعبه ومعارضيه بفرض حظر على ظهورهم إعلاميًا ومصادرة كل رأى يمكن أن يخالف توجهاته أو يوجه له سهام النقد.



أفعال «الأغا» لم ينجُ منها رئيس وزرائه السابق ووزير خارجيته البروفيسور أحمد داود أوغلو، بعد أن منع «إردوغان» تنظيمه لمؤتمرات «حزب المستقبل» وأوعز لأجهزته بمحاصرته إعلاميًا حتى لا يكشف مصائبه التى تقود تركيا إلى المجهول.

ومجددًا فتح «داود أوغلو» النار على الرئيس التركى أردوغان، واصفًا إياه بأنه أخطر من فيروس كورونا، بعدما لجأ لإلغاء جميع مؤتمراته وفرض حظر على جميع تحركاته الجماهيرية.

«أوغلو» كشف أن السياسة التى يمارسها إردوغان وحكومته الآن تعكس عودة تركيا لسياسة الحظر القديمة مستمرة، عبر تعطيل مسيرة حزبه المعارض.. والذى سينافس بشراسة  تحالف «أردوغان - بهجلى» فى الانتخابات التركية القادمة سنة 2023.

واتهم «أوغلو» حكومة «الأغا» بتواطئها فى هذا الفساد قائلاً: كيف يستطيع إردوغان أن يظهر من خلال التلفاز .. ونحن نمنع من الظهور فيه ؟!.. فأين عمليات مكافحة الفساد من هذا؟!.. ولماذا لا توجد حملة ضد هذا الفساد الذى انتشر فى كل أرجاء البلاد؟!.. موضحًا أن تركيا أصبحت الآن مكبلة بقيود احتكار السلطة والأزمة الاقتصادية.

وكشف «أوغلو» عن انحراف  حزب « العدالة والتنمية» ذى المرجعية الإسلامية عن مساره وعدم الوفاء بوعوده فى  حل مشاكل البلاد.. منتقدًا تركيز السلطة فى قبضة إردوغان منذ عام 2003، عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء فى البداية قبل أن يصبح رئيسًا حاليًا لتركيا.

ووصف رئيس الوزراء الأسبق لتركيا البرنامج السياسى للسلطة الحاكمة فى تركيا بقيادة إردوغان بالفقير الذى لا يتجاوز حدود البقاء فى السلطة.

وانتقد رئيس حزب المستقبل النظام القضائى التركى ووصفه بأنه أصبح آلية «مهيبة أكثر من كونها موضعًا للثقة».. مشيرًا إلى أن الاقتصاد التركى يعانى من أزمة كارثية، داعيًا إلى إصلاح شامل للنظام السياسى فى البلاد. وأدان «ثقافة الاستبداد» التى غرسها الرئيس إردوغان فى البلاد ووصفها بأنها وصمة العار لأنها نشرت انعدام الكفاءة السياسية والتعسف فى أوروبا والعالم والتى تسببت فى تعرض البلاد للإهانة فى الخارج مطالبًا بضرورة العودة للنظام البرلمانى، وإقامة انتخابات مبكرة.. لأن النظام الحالى لا ينتج سوى الأزمات.

وبدأت المعارضة التركية منذ أكتوبر الماضى، المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة..وهو ما طالب به «أوغلو» فى كلمته أمام رؤساء فروع حزبه بإسطنبول قائلاً: «طالما يعانى الشعب التركى من الفساد والقهر والجوع والفقر فى البلاد، وطالما تهان كرامة بلادنا فى الخارج.. سنطالب يوميًا بانتخابات مبكرة.. مشيرًا إلى أن حزبه يتعاون مع أكاديميين ومحامين للعمل على تغيير النظام السياسى الحالى وتطوير نموذج «نظام برلمانى معزز» للانتقال إلى الديمقراطية الكاملة التى تستحقها البلاد.

ووصف «أوغلو» إقالة محافظ البنك المركزى «مراد أويسال» وتعيين «ناجى إقبال» وزير المالية الأسبق بدلاً منه، قائلاً: «هناك حريق فى الاقتصاد !.. فقد تغير رئيس البنك المركزى للمرة الثانية على التوالى خلال الـ16 شهر الماضية!.. ما يكشف ذلك عن فساد وفشل المنظومة الإردوغانية.. لذلك يجب تغيير محرك السيارة والبحث عن علاج فعّال».