الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المتجوزة من راجل متجوز أفضل من المسترجلة

لا تزال دعاوى تأييد الزواج الثانى قائمة من قبل بعض السيدات، فهناك من يطالبن بها ويروجن لها على الملأ، فبعد ساعة من إعلان وفاء صلاح الدين ذات الـ 26 عاما ترشحها لمجلس النواب، بدأ الجدل يحاوطها على مواقع التواصل الاجتماعى حول تأييدها ودعمها لتعدد الزوجات.. ودفاعها عن الزوجة الثانية وعن حقوقها.. الأمر الذى نفته المرشحة، ووصفته بالفخ لتشويه حملتها الانتخابية.



حاورناها حول رؤيتها عن الزواج الثانى.

 

• ما رأيك فى الزواج الثانى، بما إنك من أنصاره؟

ــ أنا لست خبيرة علاقات أسرية ولا من أهل الدين كى أتحدث فى هذا الموضوع.. كل ما فى الأمر هو أننى تحدثت من منطلق برنامجى «وش الخير» الذى يذاع على قناة الحدث.. والذى أتناول فيه القضايا التى تخص المرأة.. وقلت وقتها إن المجتمع لم يقبل للأرملة أو المطلقة التى سبق لها زواج أن تتزوج من رجل لم يسبق له الزواج من قبل.. فلو نصيب المرأة «ساقها» إلى الزواج من رجل متزوج أو أرمل أو حتى مطلق،فلماذا نهاجمها؟!

• إذن تدعين للزواج الثانى؟

- بالعكس، من حق الأرملة أو المطلقة أن تتزوج وليس شرطا أن يكون الرجل متزوجا أو سبق له الزواج.. فلماذا يهاجم المجتمع ما أحله الله أو نجرم شيئا لم يجرمه القانون.. وهذا ما أريد توضيحه حتى لا يختلط الأمر على الناس، إننى أدعو للتعدد.. فكيف أدعو للتعدد وأنا أقف بجانب المرأة فى مشاكلها وقضايا الطلاق ومن ناحية أخرى أؤيد التعدد وأقول للرجل «روح أتجوز على مراتك»؟!!.. فأنا ضد خراب البيوت وتشريد الأطفال.. فلست متناقضة لهذا الحد.. فأنا منحازة للمرأة لأنها طبيعتى.. لذلك أتمنى أن يشرع قانون يحمى المرأة المطلقة أو الأرملة لأن نظرة المجتمع لها تكون قاسية.

• لكنك قلت إن الست لازم تبقى خدامة لزوجها؟

- «لو أمر أن عبدا يسجد لعبد، لأمر الزوجة أن تسجد لزوجها».. فهناك ضجة كبيرة حدثت من لا شيء.. فليس هناك مقارنة بين الزواج والعمل.. فكل ما قلته هو أن الزواج ليس عائقا أمام عمل المرأة.. ولكن عليها أن تفرق فى المعاملة بين زوجها وبين الموظفين فى العمل.. فهناك الكثير من السيدات، أصحاب مناصب كبيرة فى عملهن.. لا يفصلن بين مناصبهن فى العمل وبين كونهن زوجات يؤمرن فيُطعن داخل البيت.. فالكثير من السيدات يتعاملن مع أزواجهن على أنها أعلى منه فى المستوى التعليمى والمستوى العملى.. وبالتالى دون أن تشعر «تخرب بيتها بإيدها».. فالزوجة الفاشلة هى من توصل دائما رسائل لزوجها أنها أعلى منه.. لذلك على المرأة ألا تنسى أنها فى المقام الأول والأخير، يجب أن تكون أنثى مع زوجها، لتحافظ عليه وعلى بيتها من الضياع.

وللأسف هناك الكثير من الفتيات لا يقبلن الزواج إلا بمن يشبهها فى المنصب الوظيفى أو التعليمى.. وهذا للأسف ضمن نقاط تأخر البنات فى الزواج.

• إذن توافقين على عدم التوافق الاجتماعى فى الجواز؟

- التوافق ليس كل شيء.. فالمرأة تستطيع أن تتزوج رجلا لم ينل قسطا من التعليم لكنه ناجح فى احتوائها ومساندتها ودعمها.. فهذا الاختلاف صحى لأننا نكمل به بعضنا.. وهذه رسالتى لكل البنات والسيدات أن تتقبل الاختلاف.. لأن ليس التوافق العملى أو الدراسى هو مقياس الحياة.. فالمرأة فى الآخر مرجوعها لبيتها وجوزها حتى لو عدت الـ60 عاما.

• ما مقياس الحياة الزوجية الناجحة من وجهة نظرك؟

- الرجل فسيولوجيا يحب أن يشعر بأن يكون رقم واحد فى حياة المرأة، وإنه الآمر الناهى فى البيت.. وأنه يكون رجلا فى كلمته ورجلا فى قراره، وليس المعاملة بالندية.. التى تؤدى فى النهاية إلى خيانة الزوج لزوجته.. لأنه يفتقد لراحته ورجولته داخل البيت.. فالرجل يحب «الست المريحة».. والمرأة التى تشعر الرجل بذلك.. بأنه القائد وهي المطيعة له ولأوامره.. وبدونه تتوقف حياتها تكون امرأة ناجحة وسعيدة فى حياتها الزوجية.. على عكس المرأة «المسترجلة» المستقلة بذاتها.. التى تشعر زوجها بأنها تعرف تدير أمورها من غيره وإن وجوده فى حياتها زى عدمه.

• هل تناشدين المرأة المصرية بأن تمثل الضعف على زوجها للحفاظ عليه من الزواج التانى؟

- هذا ليس تمثيلا بل ذكاء..فالمرأة الذكية هى من تقوم بهذا للحفاظ على بيتها وزوجها.. فلو كل امرأة مصرية فعلت هذا سنحد من تعدد الزوجات وتنخفض نسب الطلاق.. فهناك مثل نقوله دائما «جوزك على ما تعوديه»، فلو عودت المرأة زوجها أنها بدونه تعرف تعمل كل شيء، كإنها تقدم له على طبق من ذهب حياة أخرى يسعد بها مع غيرها.. فجمال المرأة وقوتها فى ضعفها.. لذلك أنصح المرأة أن تحارب لتصل إلى ما تتمناه فى حياتها، ولكن دون أن تقصر فى واجبها تجاه زوجها وبيتها.

• إذن تقبلين بظل راجل ولا ظل حيطة؟

أنا مع أن تكون المرأة مصانة ومعها زوج.. لأننا فى مجتمع لم يقبل أن تكون المرأة وحيدة ومستقلة بذاتها.. فنظرة المجتمع لها تكون قاسية وغير محترمة.