السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

نرمين أبـو سـالم : مســؤليتى تأهيـل الــ «Single Mother»

بعد تصفح صفحة المعيلات ورؤية مئات المشاريع كان من الضرورى الوصول للقائمين على هذه الصفحة للتعرف على أهدافها والجهة التى تقوم بدفع التمويل لمنشورات فيس بوك، وبعد أيام قليلة من البحث توصلنا إلى نرمين أبو سالم مؤسسة جروب أمهات مصر المعيلات والصفحة التى تحمل نفس الاسم لتسويق مشروعات المعيلات، وفى السطور التالية حوار مع أبو سالم حول فكرة إنشاء الجروب وأهدافه.



• لماذا أنشأتِ جروب وصفحة للمعيلات؟

- الـ single mother أو المرأة المعيلة فئة تشغل جزءا ليس قليلا فى المجتمع، وثقافة المجتمع المصرى ونظرته تجاه هؤلاء الأمهات تحتاج إلى تغيير حتى تستطيع أن تمارس حياتها بشكل طبيعى دون الشعور وكأنها وصمة عار،  إلى جانب تقديم الدعم النفسى والمادى حتى تستطيع هذه الأم مواصلة حياتها مع أطفالها بشكل صحى وآمن نفسيا. لذلك أنشأت جروب هدفه التواصل مع المعيلات ومحاولة دعمهن للوصول لبر الأمان.

• كيف جاءتك الفكرة؟

- أنا امرأة معيلة مررت بتجربة انفصال كغيرى من السيدات وعشت تفاصيل كثيرة تعلمها كل معيلة لكنى استطعت تجاوزها واستعدت نفسى من جديد وتحملت مسئولية أبنائى الثلاثة بمفردى، لذلك أحاول مساعدة الأخريات لتربية جيل سوى لا يتأثر بالانفصال.

• من هم شركاؤك فى نشر الفكرة؟

- بعد فترة قصيرة من إنشاء الجروب وجدت نجاحا كبيرا وطلبات كثيرة للانضمام فى الجروب، فبدأت أتواصل مع أصدقائى للمساعدة فى إدارة الجروب بشكل تطوعى، واستطعت أن أكون كتيبة من مجالات مختلفة، فيتعاون معى مهندسة اتصالات للتأكد من صحة الحسابات التى تطلب الانضمام للجروب وذلك بعد انتشار الكثير من الحسابات المزيفة التى تكون لرجال غير أسوياء هدفهم الوحيد اختراق أى جروب خاص بالنساء سواء كان ترفيهيا أو خدميا. واستعين بمحامٍ لمتابعة الحالات التى تتطلب رفع دعاوى قضائية وكذلك إخصائية اجتماعية تحاول الإصلاح بين الطرفين حتى وإن كان قرارهما الانفضال فيجب الوصول لنقطة تفاهم من أجل الأولاد، وغيرهم من داعمى قضايا المرأة ومناصرين لحقوقها.

• ما المساعدات التى قدمتها للمعيلة؟

- نقيم على الجروب ندوات وجلسات دردشة أونلاين للاستماع لمشاكل بعضهن وتقديم الدعم النفسى والاستشارات من قبل إخصائيين نفسيين وتربويين متطوعين، واستطعت أيضا أن أحصل على تخفيضات من بعض الأطباء والحضانات والنوادى لكى تستطيع الأم المعيلة أن تمارس هى وأطفالها حياتها بطريقة آدمية بمبلغ بسيط يتناسب مع إمكانياتها.

أما المساعدة الحقيقية للمعيلة من وجهة نظرى هى إيجاد فرصة عمل تناسب مؤهلاتها لذلك حاولت التواصل مع رجال الأعمال بأن يأخدوا فى الاعتبار الأم المعيلة ضمن سياستهم التوظيفية بما يتناسب مع مؤهلاتهن.

وتابعت نرمين قائلة هناك الكثير من عضوات الجروب لديهن مشاريع خاصة ولا يستطع التسويق لها بشكل جيد، لذلك قمنا بإنشاء صفحة على الفيس بوك تابعة للجروب نفسه تقوم بالتسويق لمشاريع المعيلات على الجروب حتى تصل منتجاتهن لأكبر عدد من متابعى هذا الموقع.

• ما شروط الإعلان عن مشاريع المعيلات؟

- لا توجد أى شروط كل ما نريد معرفته والتأكد منه هو أن صاحبة المشروع معيلة بالفعل سواء كانت مطلقة أو أرملة، أما عن جودة المنتج فهى ليست من الأولويات ونعتمد فى ذلك على المشترى الذى سيقوم بشراء منتج مناسب لاحتياجه وسيقوم بالسؤال عن التفاصيل أولا.

• كيف يتم تمويل منشورات الفيس بوك؟

- المنشورات تكون ممولة حتى يتم وصول المنشور لأكبر عدد من الأشخاص، ولا توجد أى جهة للتمويل وأشارت أن أصدقاءها العاملين فى مجال السوشيال ميديا هم المتطوعون بهذه الخطوة من خلال حساباتهم الشخصية.

• وماذا عن مشاركتك فى مسابقة فيس بوك لأفضل جروبات التسويق الإلكترونى؟

- علمت عن المسابقة من أصدقائى وتحمست بعد أن علمت أن الجائزة 50 ألف دولار، وهو مبلغ كبير سيتم استغلاله بشكل مرتب ومدروس لصالح المرأة المعيلة، من خلال إقامة مشاريع للبعض والتسويق للذين يمتلكون مشاريع بالفعل، إلى جانب إقامة ورش تدريبية للسيدات اللاتى لا يجدن أى حرفة أو هواية وليس لديهن مؤهلات للحصول فرصة عمل حقيقية لتحسين دخلهن. المسابقة لم تكن سهلة فهناك الكثير من الأشخاص الذين قدموا للحصول على الجائزة، وخلال الفترة الماضية خضت الكثير من الإنترفيوهات الأونلاين للإجابة عن أسئلة خاصة بقضايا المرأة المعيلة وهدف الجروب الذى أنشأته والخدمات التى استطاعت تقديمها طوال فترة إنشاء الجروب.

• لماذا لم تتعاونى مع الجهات المعروف عنها الانشغال بقضايا المرأة؟

 - لم أبحث عن جهة أقدم لها أفكارى وأهدافى، وفضلت أن أعمل بشكل منفصل لصالح خدمة المرأة بعيدا عن الإجراءات الروتينية التى تأخذ وقتا طويلا.