الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أسلحة حرَّمها الأمريكان.. وانتزعتها الدولة

السلام يحتاج سلاح يحميه، وفى خضم التحديات التى تعيشها مصر، والحروب المشتعلة فى المنطقة كان لابد من مصادر سلاح على قدر التحديات، ومنذ أن تولى الرئيس السيسى حكم مصر أدرك حجم المتغيرات الإقليمية والدولية، فاتجه إلى تنويع مصادر السلاح، وإمداد الجيش المصرى بأقوى الأسلحة وأحدثها حتى أصبح الجيش المصرى أقوى جيش فىالمنطقة العربية، والتاسع عالميا متصدرا تركيا وإيران.  وعلى الرغم من تلويح الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات بسبب هذا التنويع ، لكن الموقف المصرى جاء واضحا وقاطعا بهذا الشأن.. أن إرادة مصر حرة فى تنويع مصادر السلاح بما يدعم قدرة القوات المسلحة المصرية على التفوق والردع فى المنطقة.



 

البحـــر.. أمـــــان

 

تحتفل مصر والقوات البحرية هذهالأيام بتدشين الغواصة الرابعة S-44 من طراز (209/1400) ألمانية الصنع والتى ستنضم قريباً إلى ترسانة القوات البحرية بعد أن تم رفع العم المصرى عليها.

تعد هذه الغواصة هى الأخيرة ضمن أربع غواصات ألمانية انضم ثلاثة منها للخدمة بالقوات البحرية طبقاً لبرنامج زمنى محدد، عكس مدى عمق علاقات التعاون التى تربط البحريتين المصرية  والألمانية وفى إطار الإرادة المصرية فى تنويع مصادر السلاح, جدير بالذكر أن الغواصة تم بناؤها بترسانة شركة «تيسين كروب» بمدينة كييلالألمانية، حيث تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على هذه الغواصات فى توقيتات قياسية ، وفقاً لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الغواصات.

وأكد الفريق أحمد حسن – قائد القوات البحرية  خلال حفل التدشين أن مصر كان لها السبق فى  دخول سلاح الغواصات كأول دولة فى الشرق الأوسط وإفريقيا،وأن هذا النوع من الغواصات هو تنفيذاً لإستراتيجية عسكرية مصرية تهدف لتطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر التى تشهدها المنطقة ، وللحفاظ على مقدرات الوطن  وتحقيق السيطرة الكاملة على السواحل المصرية الممتدة بالبحرين الأحمر والمتوسط.

 

 

 

.. وسيطرة فى الجو

 

منذ أن تم الإعلان عن تعاقد مصر على شراء دفعة من مقاتلات الطيران سوخوي-35، لوحت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات ،والتخلى عن التعاون العسكرى بين البلدين، لكن القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس السيسى مضت قدما فى الاتفاقية لتعزيز القوات الجوية المصرية، وتسليحها بأقوى المقاتلات خاصة بعد انضمام المقاتلة الرافال.

 وقد نقل موقع «سكاى نيوز عربية» عن موقع «توب وور» الروسى المتخصص فى شؤون الدفاع، إن الدفعة الأولى من المقاتل من المقاتلات أقلعت من مطار شركة «كومسومولسك أون أمور»، وتوجهت إلى جنوبروسيا حيث سيتم تسليمها إلى العميل، وأن مصر وروسيا وقعتاعقدا لتوريد 24-مقاتلة من هذا الطراز.

يعقب على ذلك اللواء أ.ح نصر سالم –مدير جهاز المخابرات والاستطلاع الأسبق، قائلا: أمريكا لديها قانون جاهز يسمى قانون «كاتسا» تستخدمه حسب أهوائها الشخصية، يمنع هذا القانون أى دولة من شراء الأسلحة من دولة عدوة لهم وخاصة روسيا، ومن يفعل ذلك يعد مخالفا للقانون الأمريكى، لكن ليست كل الدول يطبق عليها هذا القانون.

 وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تطبقه حسب أهوائها وميولها السياسية، مثل: إسرائيل التى تتعامل مع الصين ومع روسيا ولا يطبق عليها أى قوانين، مثال آخر: تركيا التى تعاقدت على شراء «إس 400» من روسيا ولم يعقب الأمريكان إلا عندما لوحوا باستخدامه فى وقت من الأوقات ولم يطبقوه عليهم.

نفس الكلام ينطبق على مصر عندما لوحت أمريكا باستخدام القانون، فإذا دققنا النظر لوجدنا أن البيت الأبيض لم يتكلم فى هذا الموضوع، والبنتاجون لم يتطرق هو الآخر للأمر، إنما اقتصر الأمر على التلويح السياسى من بعيد، كنوع من أنواع الضغط الذى يلجأون إليه عندما يكون لهم مطالب.

يؤكد اللواء أ.ح  نصر سالم أن مصر قرارها من دماغها، وموقفنا السياسى واضح، فمنذ اللحظة الأولى لتولى الرئيس السيسى الحكم أعلن عن تنويع مصادر السلاح، وبالفعل حصلنا على سلاح من ألمانيا، فرنسا، روسيا، إيطاليا، ومن الصين، ففكرة أن يضغطوا علينا ام لا لم تعد تشغلنا، وهذا هو دور القيادة السياسية الواعية التى تستطيع أن تواجه أى مواقف مضادة لها من دول أخرى، ومزيد من دعم قدرة السيادة والسيطرة للجيش المصرى فى المنطقة.