الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الملهمة

عناق الأدب والفن التشكيلى والمسرح من أهم سمات الحياة الثقافية فى كفر الشيخ التى أثرت تيارات الأدب والفكر والثقافة فى مصر بالعديد من الأقلام المبدعة فى الشعر والقصة والرواية والعطاء المتميز فى مختلف الفنون الإبداعية، وفى هذه الإطلالة شهادات أدبية عن كفر الشيخ الملهمة، من أبرز مبدعيها وفنانيها.



 

حركة أدبية غنية بالمبدعين بدأت فى ستينيات القرن الماضى بإنشاء قصر الثقافة الذى لعب دورًا كبيرًا فى مجتمع كفر الشيخ، بل فى تفاعله مع الحياة الثقافية المصرية بشكل عام، ويحدثنى عن هذه البدايات المهمة الفنان عز الدين نجيب فيقول : «كفر الشيخ لها دور مهم فى رعاية الفنون والآداب من ستينيات القرن الماضى فقد عملت مديرًا لقصر الثقافة فى ديسمير 1966  حتى يوليو 1968، وأسست نشاطًا ثقافيًا مهمًا، فكان لقصر الثقافة دور حيوى فى الثقافة المصرية، كانت هناك قامات إبداعية مهمة فى ذلك الوقت مثل الشاعر محمد عفيفى مطر والشاعر محمد الشهاوى، ومن المبدعين الموهوبين من الشباب كان هناك الشعراء على قنديل، وعبد الصبور منير، وعبدالدايم الشاذلى، ومن الفنانين التشكيليين محمود بقشيش، وكان الشعر والفن التشكيلى فى كفر الشيخ هما ركيزة الإبداع والتميز، وشكلنا مشروع «قافلة الثقافة» للكشف عن الموهوبين فى أعماق الريف. وانضم إلينا فى هذه المسيرة شعراء بارزون من كل أنحاء مصر، فشارك معنا عبدالرحمن الأبنودى، وسيد حجاب، وزكى عمر، وتجاوب مع أشعارهم الفلاحون والبسطاء، وأصبح الشعر قريبًا إلى العامة، وقد سجلت هذه التجربة فى كتابى «الصامتون - تجارب فى الثقافة والديمقراطية فى الريف المصرى».

وكانت هناك مجموعة من المثقفين المستنيرين أطباء، ومحامين، ومدرسين. وتبنى القصر المواهب الناشئة فى جميع المجالات، ولاقى المسرح استجابة عميقة من الناس، وتشكّلت فرقة كفر الشيخ  المسرحية، ما جعلها تحصل على الجائزة الأولى لفرق مسرح الأقاليم عام 1968 ، عن مسرحية «الزوبعة»، من تأليف محمود دياب،  وكنا نعرضها فى الريف، وأصدرنا مجلة «طليعة كفر الشيخ»، طباعة استنسل، ونشرت شعرًا وقصصًا قصيرة، وفى هذه الفترة أقمنا مؤتمرات ثقافية فى القرى شارك فيها العديد من المبدعين وشعراء كفر الشيخ، وكان من الذين شاركوا من القاهرة الفنانة محسنة توفيق، وسيد سعيد المخرج السينمائى، وكنا فى قرية مطوبس، وتحول المؤتمر إلى منتدى طرح فيه أهالى القرية همومهم  ومشاكلهم، وطالبوا برفعها إلى الحكومة، وهم بالطبع جماهير عبدالناصر، فحدث الصدام مع القوى الرجعية  التى اتهمت القائمين على القصر بالشيوعية، وكان وزير الداخلية وقتها شعراوى جمعة، لكن وزير الثقافة حينذاك ثروت عكاشة هو الذى دافع عنى وعن تجربة القصر، وأيد الرئيس عبدالناصر استمرار قصر الثقافة، لكن نجح محافظ كفر الشيخ وقتها إبراهيم بغدادى فى تقليص الأنشطة الخاصة بالقصر، وحاولت مقابلته فرفض، فقلت إننى سأحوِّل الأمر لعبد الناصر، فتراجع بغدادى، لكن التضييق على نشاط القصر دفعنى للتخلى عن إدارته، وحاول إبراهيم بغدادى أن يملأ هذا الفراغ، فعمل على إصدار مجلة ثقافية، وكانت مجلة «سنابل»، وتولى أمورها الشاعر محمد عفيفى مطر، وقد لعبت دورًا مهمًا فى الحياة الأدبية فى مصر، فقد نشرت لأدباء مصر فى الأقاليم وانفتحت على تيارات الأدب والفن والثقافة».

حكاية سنابل

وبالفعل لعبت مجلة «سنابل» دورًا مهمًا فى الحياة الثقافية فى كفر الشيخ، بل فى جميع أقاليم مصر، وقد تناولتها كاتبة هذه السطور فى رسالتها  للدكتوراه عن المجلات الأدبية فى مصر، وقد صدرت المجلة فى ديسمبر عام 1969، وأرادت أن تكون صوت الأقاليم المصرية، وأكدت دورها فى نشر الوعى الفكرى والثقافى والجمالى، وطالبت بأن يكون لكل قرية بيتها الثقافى، وآمنت برسالتها فى تنشيط طاقات الخلق والإبداع، وأبرزت المجلة إنتاج أدباء مصر فى الأقاليم، وخصصت بابًا لنشر إبداعات المقاتلين على الجبهة بعنوان «من شرنقة النار».

وتقول الكاتبة والفنانة التشكيلية سهير شكرى عن مشاركتها فى النشاط المسرحى فى تلك الفترة: «التحقت بالفرقة القومية المسرحية بكفر الشيخ والتى بدأت نشاطها فى الستينيات، وكانت تابعة لوزارة الثقافة، وقمت بدور البطولة فى مسرحية «الزوبعة» لمحمود دياب، وقمت بدور الأميرة فى مسرحية «الناس اللى فى السما الثامنة» لعلى سالم، وأخرجها حسين جمعة، وتم عرضها عام 1966.

كنا فى البدء فرقة من الهواة، لكننا شكّلنا الفرقة القومية لكفر الشيخ من خلال الثقافة الجماهيرية، وذهبنا بعروضنا إلى كل النجوع والكفور، وعرضنا مسرحية «أدهم الشرقاوى»، وقدمنا من خلال المسرح المتنقل العديد من المسرحيات بالتعاون مع الثقافة الجماهيرية، فكانت تذهب بالثقافة إلى الناس، ومحافظة كفر الشيخ كنا نسميها «محافظة الأمل»، ونظرًا لازدهار الحركة الأدبية والمسرحية بها كنا نسميها «كفر المبدعين»، كنت منتدبة من وزارة التربية والتعليم وعملت بقصر الثقافة، وكنت مسئولة عن المسرح فى قصر ثقافة الشيخ، كما كنت مديرة مركز الطفل فى تسعينيات القرن الماضى، وكان به  نادٍ للأطفال من 6 سنوات إلى 18 سنة، وكان من أنشطته الموسيقى والغناء والتمثيل، وقد أولاه صبرى القاضى محافظ كفر الشيخ حينذاك اهتمامًا كبيرًا، وحضر بعض عروض الأطفال الذين نبغ منهم الكثيرون، ومنهم د. سراج منير أستاذ الطب والمبدع، وقد أصدر رواية بعنوان «زيرو 7».

نجوم الشعر

أما الشاعر د. على عفيفى فيحدثنى عن الحركة الأدبية فى كفر الشيخ فيقول: «شهدت كفر الشيخ نجومًا أثروا فى الحركة الشعرية المعاصرة مثل الشاعر على قنديل الذى أسس جماعة حوريس الأدبية، والذى كان يدرس الطب، وتوفى شابًا صغير السن لكنه أصدر ديوانًا لافتًا ومؤثرًا بعنوان «كائنات على قنديل الطالعة». وكان هناك حراك ثقافى كبير من خلال نادى الأدب الذى كان يديره الشاعر الكبير محمد الشهاوى، وشكل هو وكثير من الشعراء المجيدين حركة شعرية مهمة، كان بطلها على قنديل رغم صغر سنه، وكان من أبرز مبدعيها عبد الدايم الشاذلى، وجمال القصاص، وعلى عفيفى، وتاج الدين محمد، وعبد الدايم الشاذلى، وأحمد سماحة.

وكانت الندوات الشعرية مزدهرة، وكنا نذهب للمشاركة فى ندوات المحافظات، ويشاركون معنا، فمن أهم التجارب الشعرية محمد الشهاوى الذى يمثل تجربة مهمة فى الوصل بين قارئ الشعر والمنتج الحداثى الشعرى، فشعره فيه رصانة، وإيقاع موسيقى عالٍ وهو حلقة وصل مهمة ما بين القصيدة التقليدية والقصيدة الحديثة، ومحمد عفيفى مطر الذى كان يدهشنا دائما بقصائده الحداثية فهو أبوالحداثة فى الشعر المصرى، بل العربى المعاصر، كان يقرأ لقصيدته قبل أن يكتبها  وهو فى عمر الستين كان يحاول القراءة باللاتينية ذات مرة ليشكل مصادر قصيدته وثلاثة من أبناء كفر الشيخ أدوا رسائلهم العلمية عن عالمه الشعرى، د. نادية لطفى وإبراهيم منصور، ومحمد سعد شحاتة، وكان على قنديل من وجهة نظرى يمثل مفصلا مهما فى حركة الشعر العربى، وهو أيضًا يقرأ للقصيدة قبل كتابتها، ورأيت عنده رسومًا بيانية لحركات القصيدة وتطورها مختلفة عن صورتها النهائية، ومن أعذب قصائده «متواليات المغنى والنهر»، «وقصيدة الموت والميلاد».

وكان الشعر العامى فى كفر الشيخ متميزًا، ومغايرًا لشعر العامية السائد، وكان من نجومه:  عبدالدايم الشاذلى، وتاج الدين محمد، وأحمد سماحة. وبعد وفاة على قنديل أقمنا مهرجانًا شعريًا باسمه يتجدد كل عام، وكان يشارك فيه شعراء مصر من جميع المحافظات.

ويضيف د. على عفيفى: «إن كفر الشيخ أثرت الثقافة المصرية بالعديد من المبدعين فى جميع المجالات ففى مجال النقد د. صلاح فضل، وفى مجال الشعر صالح الشرنوبى، وأحمد سويلم، ومن كتاب السيناريو والدراما أسامة أنور عكاشة، والمخرج إسماعيل عبدالحافظ، وفى مجال الرواية خيرى شلبى، وأحمد ماضى، وقد كتبت سيناريو عدة أفلام تسجيلية عن شعراء وروائيين من كفر الشيخ منهم الشاعر محمد الشهاوى  ومحمد عفيفى مطر، وسيناريو فيلم  «بدلة برونز» عن الفنان النحات د. السيد عبده سليم».

قصر الحامول

أما الشاعرة د. شيرين العدوى عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، فتصف تجربتها فى كفر الشيخ بأنها تجربة ملهمة، فقد أقامت فيها من عام (1989 – 2003)، وكان أقرب قصر ثقافة إلى بيتها هو قصر ثقافة الحامول فاتجهت إليه، وأسهمت بقصائدها الأولى فى ندوات نادى الأدب به، ونشرت أولى قصائدها فى جريدة «الحامول»، ثم ذهبت إلى قصر ثقافة كفر الشيخ وهناك تعرفت على نجوم الحركة الشعرية فى مصر: محمد عفيفى مطر، ومحمد الشهاوى، وممدوح المتولى، وسعيد قنديل، وسيد غازى، وسهير المتولى، وبشير سعيد، وتقول : «ولقد شجعنى لقائى بهؤلاء الشعراء الكبار على تأسيس نادٍ أدبى فى مصنع بنجر السُكّر، الذى كنت أسكن بجواره  فى كفر الشيخ، فأرسلت خطابًا وطلبًا بذلك إلى رئيس مجلس إدارة المصنع الذى تحمس، وأنشأ مكتبة، وأسس دورة ثقافية اشتملت على الندوات الشعرية، ودورة رياضية، ولجنة للرحلات لزيارة أقاليم مصر، وفى ندوة مصنع السُكر التقيت من جديد بالشاعر محمد الشهاوى، والشاعر ممدوح المتولى، والسيد حافظ، ثم استكملت دراستى العليا فى القاهرة، وتصف الشاعرة شيرين العدوى رحلتها الشعرية بأنها استلهمت كفر الشيخ بما تتميز به من مساحات خضراء، وبساتين جميلة،  وشاركت فى مهرجان على قنديل الشعرى، ومهرجان صالح الشرنوبى فى بلطيم، والذى كان يفد إليه كبار الأدباء من مصر، ومن البلاد العربية.

 إشراقة

أما الشاعر والناقد محمد الدسوقى رئيس شعبة النقد والدراسات الأدبية باتحاد الكتاب فيقول: «ازدهرت حركة أدبية مهمة فى قصر ثقافة  كفر الشيخ مع جيل الرواد الذى تشكل من محمد عفيفى مطر، ومحمد الشهاوى، وممدوح المتولى، وعلى قنديل، وعبدالدايم الشاذلى، وأصدرنا مجلة «إشراقة» عن مديرية الثقافة بكفر الشيخ، ورأس تحريرها الشاعر محمد الشهاوى فى منتصف الثمانينيات، كانت مجلة متنوعة، تنشر القصص والشعر، ومقالات عن الفن التشكيلى، وقد شهدت الحركة الأدبية ازدهارًا أسهم فيه الشعراء محمد الشهاوى، وإبراهيم متولى، وأحمد سويلم، وجمال القصاص، وممدوح المتولى، ومن الجيل الجديد هناك أسماء مهمة مثل حاتم الأطير الذى حصل على جائزة الدولة التشجيعية فى شعر الفصحى لهذا العام، كما حصل محمد ربيع حماد  من البرلس على جائزة الثقافة الجماهيرية فى شعر الفصحى، وهناك باقة من أسماء متألقة فى الشعر مثل د. جمال مرسى، وعبد البر علوانى، وطارق مرسى، ومصطفى أبو هلال، ومن شعراء العامية السعيد قنديل، وسهير متولى  وعمرو عامر، وحميد المصرى وعلا بركات، ومصطفى مقلد، ومن كتاب القصة د. محمد يوسف، ومن كتاب الرواية سمير المنزلاوى  ومن النقاد د. رامى هلال.

ويدعو الشاعر والناقد محمد الدسوقى إلى ضرورة رعاية نوادى الأدب، وقصور الثقافة، حتى تزدهر حركة الأدب فى الأقاليم كما كانت فى مراحلها الباكرة.

منصات أدبية

أما الشاعر طارق مرسى رئيس نادى أدب كفر الشيخ فيقول : «كفر الشيخ دائمة العطاء للحياة الثقافية، وفى هذه الأيام أطلقنا عدة منصات أدبية منها الأهلية والحكومية، فمن خلال إدارة نادى أدب كفر الشيخ أطلقنا منصة أدبية إلكترونية مهمة تعنى بندواتنا الأدبية، وهناك خطة لزيارة المدارس والجامعات، وتقديم أمسيات شعرية فيها، ويشارك فيها الشعراء: أحمد عبده الأسيوطى، ومصطفى أبو هلال، ود. جمال عبد الجواد الصياد، وسعيد شحاتة، وطارق الشوادفى، وعمرو عامر، وآية عماد، عبد الرحمن بالى، وحامد الأطير.

وفى مجال القصة محمد مندور، وأقمنا ندوات شعرية على الواتس بعنوان «شعراء الفضاء»، ولنا صفحة على الفيس بعنوان «نادى أدب كفر الشيخ 2020».

ومن المنصات الأهلية المهمة يشير طارق مرسى إلى المنصة الإلكترونية التى أنشأها الشاعر د. جمال مرسى، واسم المنصة «قناديل الفكر والأدب».

أما الروائى أحمد ماضى الذى أنشأ صالون «القرضة» الثقافى بالقرب من مدينة كفر الشيخ، عام 2000، فيقول: الصالون مستمر حتى الآن، وألقى الشعر فيه كبار شعراء مصر مثل أحمد عبدالمعطى حجازى، ود. حسن طلب، ومحمد عفيفى مطر، وقد قال لى الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم أن أجعله جمعية أهلية. وبالفعل هو جمعية أهلية لرعاية فنون الأدب، وأصدرت مجلة الصالون حوالى سبعين عددًا، وفيها نشرت فعاليات الصالون، وما ألقى فيه من قصائد وقصص. وأصدرت سلسلة كتاب القرضة الثقافى، وأصدرت من خلاله تسعة دواوين شعرية للشباب، بالإضافة إلى كتب نقدية عن أعمال كبار الكتاب.

وأصبح الصالون ملتقى أهل الفكر والثقافة من أقاليم مصر، والبلاد العربية، وهو صالون شهرى يعنى بفنون الأدب والفن والثقافة.

قرية إبشان

كان حوارى مع الفنان والنحات د. السيد عبده سليم الذى أنشأ فى قريته   «أبشان» مركز بيلا، محافظة كفر الشيخ مدرسة لتشكيل النحاس المطروق  عام 1989، وهو الفن اليدوى الذى يحتاج إلى فريق عمل كامل، وبدأ شباب القرية يتجهون إلى هذا الفن، ومع تماثيله التى انتشرت حول مدرسته بقرية إبشان استطاع تعريف أهل القرية بأنواع الفنون المختلفة، وخاصة فن النحت، فلم يعد أحد يعتقد الآن أن التماثيل حرام، فأسهم الوعى، ورؤية معارض الفن التشكيلى فى تغيير الثقافة السائدة.

وقد ازدانت الميادين فى كفر الشيخ بأعمال السيد عبده  سليم ومنها تمثال لطائر كبير فى مدخل المدينة، ارتفاعه 11 مترًا، يحلِّق فاردًا جناحيه فى حالة من الحرية والتفاؤل، وهو موجود فى ميدان خارج المدينة يذهب إليه الناس  محتفين بالنحت الذى أبدعت فيه مصر منذ فجر التاريخ، وهناك تمثال له فى منطقة الموقف بكفر الشيخ حوالى 16 مترًا يعبر عن الحضارة والنماء ويقول الفنان: «إنه اختار له رمز الفلاح والصياد معًا معبرًا عن حالة الازدهار الزراعى والصناعى فى المدينة، وهناك تمثال للعالم أحمد زويل، وهو من أبناء كفر الشيخ، ويوجد فى مدخلها من اتجاه دسوق، وتمثال آخر أمام عمر أفندى يمثل فلاحًا وفلاحة وطفلاً يمثل الصعود نحو المستقبل، أما تمثاله فى ميدان الفالوجة فيمثل طائرًا يمسك بسمكة وقد صعد بها من البحر.

أما فى مدينة سخا فقد نحت الفنان مسلة ارتفاعها 14 مترًا من النحاس الأحمر المطروق، أسهم بها الفنانون الشباب من قرية أبشان.

وتماثيله كلها تعبر عن روح المكان، وحضارته ورموزه، وقد حصل الفنان السيد عبده سليم على الدكتوراه فى النحت الشعبى وأثره فى النحت المصرى المعاصر، وللفنان العديد من التماثيل ومنها تمثال نصفى للشاعر محمد الشهاوى فى مدخل مديرية الثقافة بكفر الشيخ، وتمثال للعقاد فى أسوان، وتمثال لطه حسين فى القاهرة، وتمثال لأحمد شوقى فى متحف أحمد شوقى، ونسخة أخرى فى الأوبرا.

تلك هى كفر الشيخ الملهمة الآسرة، التى تمتعت بكل جمال من سحر الطبيعة، وإبداع كتابها وفنانيها.