الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

 أستاذ الفلسفة السياسية د. سهير عبدالسلام: دخلت «الشيوخ» لأطبق فلسفة السياسة

تتمتع بقدرة فائقة على الوصول لأهدافها، وخبرة طويلة فى العمل الأكاديمى والإدارى، اكتسبتها من عملها كأستاذ للفلسفة السياسية فى كلية الآداب بجامعة حلوان، ثم عميدا للكلية لدورتين متتاليتين، ولذلك اختارت الدكتورة سهير عبدالسلام أن تخوض انتخابات مجلس الشيوخ ممثلة لحزب مستقبل وطن وقائمة «دعم مصر» التى حصدت غالبية مقاعد هذا المجلس.



 عن تحولها من العمل الأكاديمى للسياسى، وأهدافها مع «الشيوخ» تتحدث فى سطور الحوار التالى معها:

• كيف انتقلتى بعد مشوارك الأكاديمى الممتد إلى العمل السياسى؟

- بطبيعة تخصصى العلمى، كأستاذ فلسفة سياسية، أهتم بكل القضايا والمشكلات السياسية، وطبيعة الفكر السياسى الغربى والعربى فى العصور المختلفة، والدراسة النظرية أثارت لدى الرغبة فى تطبيق ذلك فى مجال العمل، بالإضافة إلى أن رسالتى لنيل درجة الدكتوراه، كانت حول «الأيديولوجية والثقافة السياسية» وهذا فى الواقع يجعلك تطرح حلولا لكثير من المشكلات والقضايا باستخدام الفكر الفلسفى والمنطقى.

 إضافة إلى أن هذه ليست أول تجربة لى فى العمل السياسى، لأنى كنت عضو مجلس محلى محافظة القاهرة عام 2008 بطريق الانتخاب أيضا، إضافة إلى أننى عقدت دورات تدريبية فى كثير من الأحزاب والمؤسسات السياسية الهامة، لتدريب الشباب والمرأة على العمل السياسى، وكل ذلك جسد بداخلى رغبة فى الترشح لمجلس الشيوخ.

• ما الأهداف التى تسعين لتحقيقها من خلال عضويتك بالمجلس؟

- من مهام عضو مجلس الشيوخ تقديم الرؤى والأفكار الجديدة والتصورات والخطط الاستراتيجية، التى يمكن أن تحدث تنمية اجتماعية واقتصادية وثقافية، وبالتالى فأنا أهتم بالشأن العام وبالتوعية والتنمية الثقافية فى المجتمع، وهذه أهم القضايا التى تشغلنى،وبالفعل المجتمع المصرى فى حاجة ماسه جدا لنهضة ثقافية وأخلاقية وحضارية، وشعرت أننى يمكن أن أفيد فى هذا المجال من خلال  عضوية مجلس الشيوخ.

• هل هناك فئات خاصة تشغلك أيضا ؟

- لا أركز على فئة من الفئات، وأركز فى جميع القضايا التى ستطرح على المجلس، وكيف أستطيع أن أفيد بلادى بخبراتى وممارساتى السابقة وبالعلم الذى درسته، سواء كان فحص قوانين ودراساتها أو فكرة القوانين المكملة للدستور وكلها مهام لعضو مجلس الشيوخ، وأعتقد أننى أسير بشكل فاعل و«الشيوخ» هو مجلس لذوى الخبرة.

• يشكك البعض فى أهمية «الشيوخ» باعتبار أن رأيه استشارى؟

 - المجلس يناقش جميع التشريعات القانونية التى تصل إليه سواء من رئيس الجمهورية أو من مجلس النواب ويقدم دراسة وافية تحليلية عن هذه القوانين، ومن حقه أن يطلب حضور أحد الوزراء أو ممثل للحكومة، ولكن ليس من حقه كمجلس عمل طلب إحاطة أو استجواب، أو أن  يستضيف المسئول لمعرفة رأيه وتوضيح سياساته.

• هل كان انضمامك للقائمة الوطنية، لخوفك من الترشح مستقلة؟

- سيدات مصر لديهن النضج لخوض العملية الانتخابية من خلال الأحزاب، والآن يوجد ائتلاف ينظم ما بين مجموعة من الأحزاب مثل ائتلاف دعم مصر الذى دخلت المجلس من خلاله،  ويضم مرشحين من 11 حزبا سياسيا، وفكرة وجود ائتلاف تسمح بمشاركة متعددة، وإذا كان الفردى يمثل صعوبة فى التعامل مع الدوائر الواسعة للشيوخ، فإن فكرة القائمة تقلل من معاناة المرأة فى مشاركتها فى هذه الانتخابات وتفيدها  بشكل أكبر.

• هل أثرت الانتخابات على دورك فى الأسرة وعلاقتك بالعائلة؟

 - فكرة تنظيم الوقت والتفضيل ما بين الأهم والمهم، اعتدت عليها،  لأننى كنت عميدة لكلية الآداب بجامعة حلوان لفترتين متتاليتين، وهذا كان يتطلب العمل لساعات طويلة من اليوم، وأعتقد إن العمل فى المجال السياسى لن يكون أكثر ضغطا أو معاناة من العمل الإدارى وعمادة كلية كبيرة بها 20 ألف طالب و500 عضو هيئة تدريس و18 قسما، وبالتالى إدارتهم لم تكن أمرا سهلا ولكن الحمد لله كنت أستطيع دائما التوفيق ما بين حياتى الشخصية وحياتى العملية، وكان آخر يوم لى فى فترة العمادة الثانية قبل أيام.

• كيف ستوظفين خبراتك الأكاديمية فى مجلس الشيوخ؟

- اعتبر عضويتى فى مجلس الشيوخ تتويجا لحياتى المهنية، بتغيير «الكارير» الخاص بى بعد سنوات طويلة من العمل الأكاديمى والإدارى فى الجامعة، لأستطيع من خلاله نقل  خبرتى العلمية والنظريات الفكرية إلى حيز التطبيق العملى.