الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
سجاد بلدنا جودة وفن وذوق

سجاد بلدنا جودة وفن وذوق

السجاد والستائر من أساسيات البيت الأنيق، ومصر تمتلك تراثًا غنيّا من صناعة السجاد بأنواعه، سواء كان السجاد الفاخر من الحرير أو الصوف أو الكليم اليدوى برسوماته التقليدية (التراثية) أو الحديثة (المودرن)، التى يبتكرها الفنان المصرى.. من المعروف أنه  توجد قرى ومدن رأس مال أهلها هذه الحِرَفة البديعة مثل قرية «أبيس» بالقرب من الإسكندرية وقرية «أطفيح» بالجيزة، وغيرهما من القرى التى تبدع السجاد اليدوى المميز، لكن ماذا حدث فى هذه القرى منذ سنوات طويلة، وماذا يحدث بها الآن، وما خطة الدولة التى تولى هذا القطاع اهتمامًا كبيرًا للنهوض بصناعة السجاد اليدوى المميز، والنهوض  بأصحاب الحِرَف العريقة، ومنها صناعة السجاد اليدوى الرائع؟!



منذ سنوات قليلة مضت تعثرت الكثير من مصانع السجاد اليدوى، وأغلقت أبوابها، ولأن الدولة تهتم بقطاع الصناعة وبالصناعات المتميزة المختلفة للنهوض باقتصاد الدولة واقتصاد والأفراد، فقد كان لا بُدَّ من النهوض بهذه المصانع، خصوصًا أن هناك حكاية غريبة حدثت بالفعل، فقد لاحظ قطاع الغارمين بمصر الخير أن هناك قرية بالقرب من الإسكندرية هى قرية «أبيس» بها عدد كبير من الغارمين والغارمات، فكان التفكير فى حل المشكلة من جذورها، وهى إعادة فتح وتشغيل مصانع السجاد اليدوى بها؛ خصوصًا أن أهل هذه القرية يتميزون بمهارة فى حرفة السجاد اليدوى بنقوشات بديعة، فكان التعاون المشترك بين مؤسّسات الدولة ومصر الخير لفتح (15) مصنعًا وإمداده بالخيوط والأصواف الممتازة والحرير لتعود هذه القرية للحياة مرّة أخرى ويدوّن اسم القرية مع كل سجادة فى البيوت المصرية والأجنبية أيضًا (Abies).

أناقة السجادة

السجادة ليس مجرد فَرش وتغطية للأرضيات سواء كانت باركيه أو بورسلين.. لأناقة السجادة دور أساسى فى أناقة البيت، فهى ليست فقط مصدرًا للتدفئة، بل يمكن أن تكون قطعة فنية تضيف لمسة خاصة لديكور البيت أو المكتب، وقد حدث تطور فى ألوانها وجودتها وتطور الرسومات التى تغزلها السيدات والرجال على أنوالهم.

السجاد الحرير 

إن أفخر وأصعب سجاد هو السجاد الحرير، وذلك بسبب غلاء الخامة والوقت الطويل الذى يلزم للانتهاء منها؛ حيث إن صفوف الحرير تكون رفيعة وتحتاج صفوفًا عديدة للسنتيمتر الواحد، وقد تأخذ السجادة الواحدة سَنة عمل كاملة من السيدة أو الرجل الذى يقوم بالعمل اليدوى على النول.

الكليم وأناقته

الكليم التقليدى الذى كنا نراه فى بيت جدودنا بلونه النبيتى الشهير، لايزال له القدرة على اجتذاب عشاق جُدُد يذهبون إليه ويبحثون عنه ويوظفونه فى البيوت والفيلات الراقية؛ لأن خامته الصوف تعطى دفئًا لا نظير له، كما أنه يعطى إحساسًا بالعَراقة، والرائع أن كثيرين من مهندسى الديكور يحبون أن يوظفوا خامة الكليم التراثية، لكن بتصميمات وألوان معاصرة ليغطى مساحات من الأرضيات وتكسبها دفئًا وأناقة معاصرة، وهو ما بذل فيه (kilim in) المصرى الذى تفخر به بلدنا وتسوّقه فى معارضها داخل وخارج مصر.

التسويق وأهميته  

التسويق لأى شىء فى غاية الأهمية.. والتسويق للمنتجات المصرية عالميّا وفتْح أسواق جديدة شىء فى غاية الأهمية؛ خصوصًا أن المنتج المصرى الجيد يلقى ترحابًا من المشترى العربى والأجنبى، وما يجب الاهتمام إليه هو فتْح معارض دولية على مدار العام فى دول العالم، وبالتأكيد سيكون لصناعتنا المميزة؛ خصوصًا من السجاد، المكانة فى الأسواق العالمية، فقط ينقصنا تكثيف الجهود لنصل إلى ما وصلت إليه المنتجات الهندية والصينية فى أسواق العالم، فنحن نمتلك التميز والخصوصية والجودة، ينقص العمل على ملف المعارض الدولية بشكل أوسع لإحياء الروح فى صناعاتنا وحِرَفنا المميزة، والسجاد المصرى سيبهرنا فى الأسواق العالمية بسرعة تسويقية.

لفتة رائعة

الرائع أن  فخامة الرئيس  عبدالفتاح السيسى، أثناء  إحدى الفعاليات (قادرون باختلاف)، زار المعرض المقام، وحين دخل الجناح الخاص بسجاد (أبيس) أبدى سيادته إعجابَه وعرض المساعدة عليهم  لزيادة الإنتاج وتطويره،  والجميل  أن سيادته أعجبته سجادة صلاة من إنتاجهم عليها أسماء الله الحسنى، لكنه أصر على دفع قيمتها من ماله الخاص، وكان أروع تشجيع من سيادته على تسويق السجاد اليدوى المميز.