الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
سماعي

سماعي

الفنان والمجتمع



• كتب الكاتب الصحفى طارق رضوان مقالاً افتتاحيًا عن عمرو دياب ويسأل إن كان يعرف قيمة نفسه؟

والحقيقة أن عمرو دياب يعرف جيدًا قيمة نفسه ويضعها فى مكانها، فهو مطرب شبابى شاطر بأدوات اجتماعية براقة وحضور اجتماعى، فقد كاد يقترب من ذكاء عبدالحليم حافظ الاجتماعى وإن كان فرق السماء والأرض بين الاثنين.

عمرو دياب عرف «النغمة!! صحيحة» التى على موجتها يخاطب الشباب وإن كنت أرى انحياز الشباب أكثر للفنان تامر حسنى: فهو يقول شيئًا للشباب وهم يرون أنفسهم أكثر فى تامر حسنى، وليس فى قدرة تامر حسنى الظهور الاجتماعى الذى فرضه عمرو دياب، هناك أيضًا فنان محترم يعرف ما يقوله للشباب ولديه إمكانيات صوتية وحسن اختيار للكلمة التى يغنيها وأقصد «محمد حماقى»، إن حماقى فنان حقيقى يعتمد على صوته وحب الموسيقى وليس بأدوات اجتماعية مزيفة.

وفى جيل عرف الفنان دوره فى المجتمع، رأينا عبدالحليم حافظ فى قطار الرحمة ورأيناه واجهة نظام عبدالناصر ووجدنا كوكبة من المبدعين جاهين والطويل والموجى وبليغ ومرسى جميل.

هناك سيدة الغناء العربى أم كلثوم التى غنت فى باريس والعواصم العرية لإزالة جراح مصر بعد النكسة، وضربت أم كلثوم مثالاً حيًا حين ذهبت تغنى فى الوطن العربى وقد عشت بنفسى إعداد الحلقات التليفزيونية لأسفار كوكب الشرق.

ويوم وقفت أسرة الرحبانية من فيروز موقفًا معاديًا ومنعوها من الغناء قامت مظاهرات سلمية تندد بالقرار أو من مصر طارت الفنانة إلهام شاهين واشتركت فى المظاهرات لنصرة فيروز، وفى مأساة لبنان الأخيرة كان الرمز اللبنانى هو فيروز التى قابلها الرئيس الفرنسى ماكرون ولا أغفل ماجدة الرومى فقد جلجل صوتها فى كل الأنحاء، منددة بالفساد، ضارعة إلى الله إنقاذ وطنها لبنان من أيدى السياسيين التقلديين هكذا دور الفنان فى مجتمع، لن أغفل عبدالحليم حافظ حين غنى لحظة النكسة «عدى النهار» للأبنودى،كان حليم يدرك جيدًا دوره فى المجتمع وبالذات فى سنوات الثورة كما عشتها.

أما ابننا الجميل عمرو دياب فقد ربح من مقال رئيس التحرير صورة الغلاف، عمرو دياب هو واجهة شركات الاتصالات التى تجزل له العطاء أو مهمة عمرو دياب هى إرضاء وإسعاد دينا الشربينى لا أكثر..! تلك مهمته «الوطنية» عفوًا وربما لا يستطيع «عمور» أكثر من هذا بقدر انتمائه لهذا الوطن.