الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ديلازلو مصور الملوك والأمراء

فنان البورتريه المعروف الذى ذاعت شهرته فى أنحاء أوروبا والعالم، فقد صور بريشته الساحرة معظم ملوك وأمراء أوروبا وطبقتها الأرستقراطية وذلك فى الثلث الأول من القرن العشرين.



 بالمجر وفى السادسة عشر التحق بأكاديمية الفنون فى بودابست DE LASZLO ولد ديلازلو (1869-1937) بها. ثم بعد ذلك بأكاديميتى فارين بميونخ وجوليان بباريس عام 1890.

وقد فازت لوحته للبابا بليو فى روما بالميدالية الذهبية فى معرض باريس الدولى بعدها بثلاث سنوات رحل إلى فيينا.

ومنذ عام 1907 استقر فى لندن حيث رسم أعضاء العائلة المالكة مثل الملك إدوار والملكة إليزابيث الأم والابنه وقد أصبح مواطنًا بريطانيًا منذ عام 1914.

كان الفنان ديلازلو غزيرالإنتاج لأنه يملك ناصية التكنيك ببراعة مذهلة، فهو يرسم بطريقة ALLa Prima وهى محاولة إنهاء اللوحة من اللمسات الأولى, حيث وضع الألوان من الفرشاة بطريقة طازجة وهى تحتاج لسرعة فى الأداء ومحاولة إنهاء اللوحة فى جلسة واحدة أو جلستين على الأكثر، وهذا الأسلوب فى الرسم جعل الملوك والأمراء يجلسون أمام ديلازلو ليرسمهم حيث لم يكن لديهم الوقت والصبر وكان ينتقل إليهم فى قصورهم.

وقد عكست لوحاته مهارته فى التقاط الملامح وروح الشخصية، ولذلك ذاعت شهرته الكبيرة كمصور للبورتريه ونلاحظ فى أعماله ذلك السحر الجذاب الذى يضفيه على من يجلس ليرسمه، وتلك الأناقة والجلال التى تميز بورتريهاته، وكان هذا السبب الكبير فى نجاحه المدهش، فقد سافر إلى كل أنحاء العالم حيث انهالت عليه العروض لرسم البورتريه لنجوم المجتمع.

جاء ديلازلو إلى مصر فى عشرينيات القرن الماضى, حيث رسم الملك فؤاد وابنه الأمير فاروق فى ذلك الوقت، كما رسم أحمد حسنين رئيس الديوان الملكى.

ترك ديلازلو تراثًا فنيًا يصل إلى أربعة آلاف لوحة ما بين تصوير ورسم، فقد صور ساسة ورجال صناعة وعلماء، وقد نال سبع عشرة ميدالية من الملوك تقديرًا لفنه ونتيجة لكثرة الرسم أصيب بمشاكل فى القلب فى سنواته الأخيرة وفى أكتوبر 1937 توفى بسبب إصابته بأزمة قلبية فى منزله بلندن.