الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أبواب الفجر

هذا هو أنا ....…



ملامحى تحكى قصة ألم وأمل

وخطواتى كم تاهت بى فى دروب السفر

وعيونى كم سجن بها القمر .…

وباتت كالمدن الحزينة يتيمة المطر

وكم جاء الخريف ..…

ليخنق بين أضلعى حفيف الشجر

ورحلت إلى أوطان العشق ...…

ألتمس وطنا وواحة أمان لقلبى الصغير 

ولكنى رجعت تحملنى بلاد الغربة لعنوانى القديم

أرتشف الصبر دواءا  .....…

وما أقسى جرحا يد الحبيب طعنته 

تألمت .... وتألمت ..…

ولكنى فى الجرح عرفت ...…

كيف ينصهر الوجع ليصنع أروع البشر

فأخذت ألملم أشلاء روحى وقلبى الشريد

وقهرت يأسى وصمتى وجنونى لأبدأ من جديد

بعد أن كنت أرى نهايتى قد أوشكت 

وأن قلبى صريع الأعماق ممزق الوريد

وأخذت أشعر أننى أسقط ..... وأسقط فى بئر مظلم  

ولكنى فى ذات ليلة ساحرة ..…

وقفت أطالع من وراء نافذتى ضوء نجمة فضية

وسمعتها تهمس فى أذنى مرددة ..…

أن قصتى مستمرة ومازالت هناك حروف ستكتب

وتخبرنى أن شواطئ الأحلام لم تندثر ولم تمت

ورأيت الأمل يلوح لى كظل خافت من وراء السحاب

وبدأت روحى تبدو مفعمة بالأمل ...…

وقلبى أخذ يعانق شعاع القمر... فما عاد ليلى وحيد

وشرعت أمشى فى طريقى واثقة الأقدام 

تمتزج خطواتى بالأحزان والأحلام ..…

لأعرف أن اليأس وهم يكبل الروح الحرة

وكتبت أجمل أشعارى ومازلت أكتب .... وأكتب

فالليل مهما طال حتما سيأتى يوم جديد بالحب 

شجاعتى ستحطم قيود شجنى وأسرى ..…

إبداعاتى تسكن ملامحى النيلية السمراء

وستهتز أركان دوادينى بكتاباتى فرحا وشوقا ...…

وعند أبواب الفجر بشفقه الأحمر ..…

كل يوم تتلاشى أحزانى وتقترب أحلامى

وها أنا فى كل يوم ..…

أكتب سطورا من نجاح تثرى قصتى

فالفشل وهم واليأس سراب تقهره روح المحاربين .…

وها أنا .…

كالمهرة أعدو كل الحواجز

وفى كل يوم قادرة أن أبدأ من جديد.