الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الفنادق تنادى المصطافين

رغم استمرار أزمة كورونا فإن المصيف عند الكثيرين يظل عادة مقدسة لم يستطيعوا التخلى عنها هذا العام، وبدأ أغلبهم فى البحث عن البدائل ليستمتعوا بماء البحر وحمامات السباحة فى ظل استمرار غلق الشواطئ العامة فى جميع المدن الساحلية. 



أشرف قطب صاحب الـ28 عامًا، اعتاد على رحلات الصيد هو وزملاؤه على مدار الأعوام الماضيه بمعدل رحلة كل شهرين تقريبا، لكن منذ بداية هذا العام لم يستطيعوا ترتيب أى رحلة إلا التى قاموا بها فى نهاية مايو الماضى، فبعد التواصل مع صاحب اليخت الذى اعتادوا استئجاره وجدوا أن الرحلات ما زالت قائمة وبنفس الأسعار. 

على جروب الواتس آب الخاص بأصدقائه محبى الصيد تبادولوا الآراء واستقروا على موعد التوجه للعين السخنة لبدء الرحلة، وبدأ الشباب الثمانية فى جمع معدات الصيد ولوازم هذه الرحلة. 

3 أيام هى مدة الرحلة  استمتع فيها أشرف وأصدقاؤه وكان رزق البحر فيها واسع جدا، فعاد كل منهم لأسرته بآيس بوكس كبير به أنواع مختلفة من السمك كثير منها كان يراها للمرة الأولى، والمميز فى هذه الرحلة أنه استطاع أن يلتقط الكثير من الصور المختلفة سواء لطريق السفر أو البحر والأسماك ليحتفظ بها فى الأرشيف الخاص به كمصور. 

ورغم أن أحد أصدقاء أشرف كان عائدا من دبى من مدة قصيرة لم تتجاوز مدة الحجر التى من المفترض أن يقضيها قبل أن يخالط أى شخص سليم، إلا أنهم كانوا يتعاملون معه بكل أريحية دون أى قلق تجاهه لأنه كان يتبع إجراءات الوقاية والسلامة بالإضافة إلى أن دبى كانت من الدول التى لم يتفش فيها الوباء بشكل مخيف. 

بعد أن انتهت رحلة الأصدقاء يبحث أشرف خلال الفترة الحالية عن عرض سياحى لمدينة دهب ليذهب مع زوجته لقضاء رحلة هادئة بعيدا عن زحمة القاهرة، خاصة أنها فرصة يجب استغلاها، لأن أغلب العروض انخفضت أسعارها بشكل ملحوظ، ففى بعض الفنادق وصل سعر الـ5 أيام إلى 850 جنيها شاملة وجبات الإفطار والغذاء والعشاء.

قرار عائلى بتخفيف الاحتراز

منذ بداية أزمة كورونا وسمر سيد من المحافظين على الإجراءات الاحترازية وثقافة التباعد الاجتماعى وغيرها من إجراءات السلامة ولا تنزل من منزلها إلا للضرورة القصوى  حتى أطفالها منعتهم من التعامل مع الآخرين حتى أولاد أشقائها الذين يلعبون معهم، حتى فى العيد رفضوا أى تجمع عائلى.

تقول الأم الثلاثينية أنها قررت  أن تخفف هذه الإجراءات الشديدة لتقضى أيام إجازة سعيدة مع أسرتها خاصة بعد ملل أبنائها من التواجد طوال الوقت فى المنزل، وفرصة لتستريح من ضغط العمل الذى تضاعف خلال الأيام الماضية بعد استقبال شركة السوشيال ميديا التى تعمل بها عدد من المهام الجديدة ذلك إلى جانب طلبات المنزل التى لا تنتهى. 

الذى شجع سمر على التراجع فى قرار العزلة المبالغ فيه والدتها، فبعد أن سافرت للساحل الشمالى واستمتعت هى وأخيها الأكبر وأسرته طلبت من سمر أن تسافر لتغيّر جو مع أسرتها التى بدأت تظهر عليها بوادر الاكتئاب، فوفقا لكلام والده سمر فأن القرية تقوم بعملية التعقيم المستمر وتلتزم بإجراءات الوقاية. 

ولزيادة الطمأنة أكدت لها والدتها أن الأعداد ليست كبيرة مثل كل عام، وعدد الأشخاص الموجودين بالقرية بأقل بكثير من عدد الناس فى السوبر ماركت الكبيرة مثلاً، ما جعل سمر تذهب للاستمتاع مع أسرتها الصغيرة بهذه الرحلة السنوية.

فرصة أسعار مميزة

اعتادت نادية عبد العزيز على السفر مع أسرتها كل عام للإسكندرية واستئجار شقة فى منطقة المنتزه، لكن هذا العام أصبحت هذه الفكرة صعبة بسبب قرار غلق الشواطئ العامة، بالإضافة إلى صعوبة تعقيم شقة لا تعلم من كان يسكنها قبلها ومدى قيامهم بإجراءات السلامة.

اختارت نادية مع زوجها أن تتخلى هذا العام عن الرحلات الأسرية ويكتفيان بإجازة قصيرة فى الغردقة، فالفنادق بها أعمال التعقيم والتطهير المستمرة، بالإضافة إلى الأسعار المميزة التى ستجعلها تقضى الإجازة دون أن تشعر بتكلفة كبيرة. 

أضافت نادية أن الإقامة فى فندق هذه الفترة افضل، خاصة وأنها أم جديدة لطفل لم يتجاوز عمره سنة، وسيكون من الصعب عليها تنظيف منزل وإعداد طعام وغيرها من تفاصيل اليوم بالقاهرة والتى ستجعلها تفقد الإحساس بالاستمتاع بالرحلة. 

وعن السفر فى ظل هذه الأزمة الصحية قالت نادية إنها قامت بالحجز فى نهاية أغسطس وتأمل خلال هذه الفترة أن تتحسن الأوضاع، خاصة أنه خلال الأيام الماضية بالفعل بدأت أعداد الإصابات فى الانخفاض. 

أسعار تتحدى الفيروس

كل عام كان يبحث طارق عبد الفتاح عن رحلة فى مكان جديد مثل شرم أو الغردقة ليقضى مع أسرته إجازة صيفية مثل التى يراها على الإنترنت والتليفزيون، لكن المهندس الأربعينى لم يستطع أن يوفر ما يقرب من 10000 جنيه لقضاء 5 أيام مع زوجته وأبنائه الأربعة. 

فكان يقرر الذهاب إلى مكان يستأجر فيه شقة بسعر مناسب، وتدبر الأم أمر الطعام بأكلات سريعة تناسب المصيف والميزانية معا، لكن أزمة كورونا هذا العام جعلته يستطيع أن يحقق هذه الرحلة التى طالما وعد بها أبناءه، فبعد قرار إعادة فتح الفنادق بنسبة إشغال 25 % سارع بالحجز فى واحد من أكبر فنادق شرم الشيخ بسعر 1000 جنيه للفرد طوال مدة الإقامة شاملة بوفيه مفتوح على مدار اليوم والاستمتاع بكافة خدمات الفندق الترفيهية. 

بداية يونيو كان موعد انطلاق الأسرة من ميدان التحرير فى اتجاهها لشرم الشيخ، وقام كل منهم بتعقيم الكرسى الذى سيجلس عليه بالإضافة إلى كل شىء من الممكن أن يقوموا بلمسه خلال هذه المدة، يقول طارق أن هذه الرحلة كانت من أكثر الرحلات التى استمتع فيها مع أسرته خاصة أن الفندق كان خاليا من أى نزلاء ما عدا أسرته وبعض الأجانب الذين تعد أعدادهم على أصابع اليد الواحدة.

 

أحمد إبراهيم: الصيف فى الصعيد أفضل

 اعتاد أحمد إبراهيم، مدير المبيعات بشركة قناة السويس للتأمين بأسيوط، أن يقضى فترة الصيف من كل عام؛ مسافرًا فى رحلة مع أسرته إلى الإسكندرية ومَرسَى مطروح لقضاء عدة أيام والاستمتاع بالبحر.

لكنْ فى هذا العام- كما يقول أحمد لـ«صباح الخير»: نظرًا للظروف التى تَمُرُّ بها مصرُ والعالمُ أجمع من انتشار وباء كورونا،  قررتُ عدم السفر أو الذهاب إلى قضاء الإجازة الصيفية التى أنتظرها كل عام فى أى مكان، خوفًا من الإصابة بكورونا.. هو وأسرته. وأوضح «أحمد» أنه سيقضى الإجازة مع أسرته فى قريته بمحافظة أسيوط وفى منزل الأسرة والعائلة، واللعب مع أطفاله وخَلق مناخ وجَوّ مناسب للترفيه وكسْر حالة المَلَل.