الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لسنا شعوبا تحت سن الرشد!

هو صاحب كتاب «الاستشراق» الذى صدر فى أمريكا، منذ عشر سنوات، وأحدث ثورة على نظرة «الغرب» إلى «الشرق».. وترجم الكتاب إلى أكثر من تسع لغات عالمية.. المفكر الفلسطينى دكتور إدوارد سعيد عضو المجلس الوطنى الفلسطينى وأحد الوجوه المرموقة التى تحاور الغرب بنفس أدواته العقلية المتمكنة سواء فيما يخص القضية الفلسطينية أو ما يخص رؤية الغرب عموما لشرقنا.. كنت قد هيأت نفسى لحوار بين عقلين، لكن غلالة من الفن اكتشفتها فى د. سعيد جعلتنى أعيد المراجعة.



 

محطات

يعشق د. إدوارد سعيد «البدايات» فى كل شىء.. ربما لأنها تبشر أول ما تبشر بمولد «الإرادة» تشق طريقًا جديدًا وعلى حسب تعبيره أنه من قراءته للتاريخ البشرى وجد أن الإنسان فى معظم الأحوال أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما الانسياق فى تيار صنعه آخرون أو شق مجرى جديد.. كان أمام د. إدوارد سعيد خياران: إما أن يكون مجرد باحث جيد أو أستاذ مجتهد أو رقم فى طابور المقلدين أو يبدأ «مشروعا» فكريا يكون هو مبشره ومبدعه الأول، وكما قال لى: «قررت أن أصنع تاريخى»، وأول سطر هذا التاريخ دونها كتابه «البدايات» وكتاب «المسألة الفلسطينية»، حيث استمع الغرب لأول مرة إلى حكاية الصهيونية من وجهة نظر الضحية، وهذا عنوان أحد الفصول.

كان المعنى البسيط أن كل ما أقامته الصهيونية من بناء دفع ثمنه شعب كان يسبقها فى الوجود على أرض فلسطين هو الشعب الفلسطينى قال لى د. سعيد: كان فى رأسى وأنا أضع هذا العمل مقولة أحد الفلاسفة التى تقول: «إن كل وثيقة حضارية تحمل فى نفس الوقت داخلها وثيقة بربرية» أو بمعنى آخر كل إنجاز بشرى له ثمن.. له ضحايا.

ظهر كتاب «البدايات» عام 1975 بعد سبع سنوات من لحظة انكسار أصابت ضمن ما أصابت العرب.. وإدوارد سعيد واحد منها، وتغلغل تأثير اللحظة ليس فقط إلى رؤية د. سعيد أو عمله، بل إلى «مسام حياته الشخصية» يقول لى:

«دفعتنى هزيمة 67 إلى البحث عن بداية جديدة لكل شىء.. حثنى لأبحث عن لملمة شذرات تاريخى العربية ووصلها بالمستقبل.. اكتشفت أننى قبل 67 لم أختر شيئًا وكان هذا «الظرف القاسى» كفيلاً بميلاد جديد لمشروع جديد بدت معه كل ما سبقته من سنوات العمر وكأنها مجرد محاولات للبحث.. عن الذات وعن الطريق.

قلت للدكتور إدوارد سعيد.. فى «البدايات» كعمل فكرى من أين بدأت أنت؟

رد: من قناعة صارت شعارا داخليًا لى.. وهى أن الإنسان يصنع تاريخه.. كنت أكن إعجابًا للفيلسوف الإيطالى «فيكو» الذى ينتصر لإرادة الإنسان فى صنع تاريخه.

تحويل للمجرى

هذا ما فعله كتاب د. إدوارد سعيد الثانى المعنون بـ«الاستشراق» فقد أسلمته البداية الصحيحة إلى طريق أكثر صحة وصدقًا، بل تأثيرًا.

فى سنة 1978 حول المفكر الكبير مجرى الرؤية الثقافية لو جاز التعبير.. توقف وهو مزورع فى قلب الغرب.. فى أمريكا وأعلن بعقله احتجاجًا شديد اللهجة على رؤية الغرب الاستشراقية لنا نحن سكان شرق المتوسط.. فبعد ما استوعب الكم الأكبر مما دونه وسجله الرحالة والمستشرقون الغربيون الذين اجتاحوا الشرق، وأفرزوا «رؤية» كانت دليلاً للمرحلة التالية من الهيمنة الاستعمارية، وبعدما عاش وعايش وريث هذه الرؤية فى أمريكا قرر أن يواجه الجميع برؤياه هو.. وكانت باختصار أرجو ألا يكون مخلا بالمعنى - أن الغرب الأوروبى ممثلا فى الرحالة والمستشرقين الفرنسيين والإنجليز حين كتب عن «الشرق» وعن بلادنا، فإنه أولاً قد نظر إلينا «نظرة متحفية» سلبنا من خلالها الحق فى التعبير.. وأن نظرة هذا الغرب أعطى لنفسه حق أن يرانا كما يريد لا كما نحن فى حقيقتنا - ثم منح نفسه حق الولاية علينا.. وسأذكر هنا العبارة الأولى التى سطرها المفكر الكبير فى أولى صفحات كتابه جاعلا منها مفتاحا أو بلورة للرؤية الغربية لنا.

«إنهم عاجزون عن تمثيل أنفسهم ينبغى أن يمثلوا» بفتح الميم والثاء! العبارة لماركس، لكن المعنى تبناه غرب المتوسط بأكمله على مدى قرون استمرت وتوجها باحتلاله لأراضى الشرق من الهند وحتى بلادنا».

كتاب الاستشراق.. بدأ كنقطة تحول فى مسار دراسات علوم عديدة بدءا من الأنثروبولوجى والتاريخ حتى الفن والأدب.

قال لى د. إدوارد سعيد: «ما ضايق الغرب فى كتابى ليس الأفكار السياسية، لكنهم اكتشفوا أن هناك عقلية من نفس الشرق. من نفس الجزء الذى جعلوا من أنفسهم أوصياء عليه يجادلهم بأدواتهم، بل يتجاوزهم.. اكتشفوا «إرادة إنسانية» ولدت وجاءت من نفس البقعة التى قالوا عنها «الشرق وجد لأجل الغرب»!

فنّد د. سعيد حجج الغرب فى أننا شعوب تحت «سن الرشد» بل كشف ما فعله ساستهم بعد ذلك «ديلسبس.. كرومر.. بلفور» من استخدام سياسى وعسكرى بحت لحصيلة المستشرقين والرحالة.. المبدعين والشعراء الفرنسيين والإنجليز الذين جاءوا إلى الشرق «ق 18 - ق 19» وصنعوا هم بكتاباتهم «شرقا» يوافق أطماعهم!

وكما كانت «1967» «لحظة انكسار» ولدت بداية جديدة فى مشروع د. إدوارد سعيد الفكرى والإنسانى كان انتصار 1973 «فتحا» جديدا لنظرية د. إدوارد.. فمنها ولدت تباشير عمله الأكبر فى الاستشراق.

قال لى د. إدوارد سعيد: «أول الخيوط لما ضمنته كتاب «الاستشراق» غزله انتصار 1973»، شعرت بتطبيق ما كان مجرد قناعة نظرية وهو «قدرة الإنسان» على أن يبدأ بداية جديدة تحت أى ظرف.. دفعنى أداء الإنسان العربى فى 1973 إلى التشبث بمعنى كان كامنًا بنفسى وهو القدرة على «النهوض» أو أن البشر قادرون.

أليس هذا تجسيدًا لمقولة فيكو.. فيلسوفى المفضل - عن إحياء الإرادة؟!

قلت وأنا أتلمس معالم معمل المفكر الكبير: إيمانك الشديد بإرادة الإنسان عمومًا فى صنع لحظته ومستقبله كان المفتاح لرؤيتك السياسية والثقافية فى «الاستشراق».

امتزاج وتعايش

أكثر ما استوقفنى فى المعالم الروحية لمفكرنا د. إدوارد سعيد هو الشعور بأنه «كائن مفتوح».. عالمه رحب تكاد الحدود تختفى بين أجزائه.. أنه شديد الإيمان بالتزاوج أو الامتزاج أو التعايش أو الأخذ والعطاء، ليس فقط بين العلوم أو فروع المعرفة، بل بين البشر والأشياء.. بين الإنسان والكون ومن قبل ذلك ومن بعده بين الإنسان والإنسان.. يكره التعصب لفكره.. أو مذهب أو عقيدة.. يعادى «الشوفينية» الضيقة - حسب تعبيره لكلمة «التعايش» بإمكانها أن تصبح عنوانا لمرحلة فكرية فى مشواره.. فالنظرة السطحية لكتابه عن الاستشراق قد تدفع إلى القول بأن عقله منحاز، لكنه كما قال لى:

«دائما هناك عندى حوار.. بين الذات والآخر.. بين الشخصى والعام.. «التقوقع» نظرة شديدة الضيق للكون والإنسان.. حتى فى السياسة أنا أومن بالتعايش.

لقد رفضنا أن يدمر الكيان الفلسطينى لأجل خلق المجتمع اليهودى وبنفس الوقت لا يمكن أن يكون البديل تمزيع مجتمع صار أمرًا واقعيًا هو المجتمع الإسرائيلى.. احنا عالمنا كبير.. ورؤيتنا لابد أن تكون كبيرة أيضا، أنا رفضت كل مشاريع قتل اليهود أو إلقائهم فى البحر.. فما لا نقبله على أنفسنا لا نقبله على الآخرين، أنا كإنسان أرفض «تمزيع» مجتمع أو إنسان آخر».

لما سألت د.إدوارد: ألا ترى أنك يوتوبى.. أو مثالى تفترض فى الآخر أنه مثلك يريد مجرد التعايش كان رده علىّ: إرادة البشر أن تخلق أساليب وطرق التعايش فيما بينهم.

تقسيم والتئام

خيل إلى وأنا أمنح انتباهى كاملاً للدكتور سعيد أن الخيال عنده يسبق الفكر.. والفكر يسبق السياسة.. وأنه باختصار يضع خطوات المفكر بحيث تكون لها مبادرة اقتياد سياسى.. يرى وحدة.. تضم الإنسان مع الإنسان رغم كوننا نعيش عصر التقسيم أو «الدول الفسيفسائية». زمن التقسيم كما فى باكستان وقبرص والهند وأيرلندا، لكن على الإنسان أن يقاوم ويسعى إلى الالتئام.. فهذا هو المستقبل الحقيقى.

قال لى: «كل مفكرى العالم التحرريون رفضوا شيئين: أولاً أن وازع الانتقام قد يؤدى إلى سياسة ناجحة.. وثانيًا أن تكون مرحلة «الاستقلال الوطنى هى نهاية المطاف لشعوب العالم الثالث.

فالهدف ليس زيادة عدد الكيانات العصبية، لكنها دفع البشرية لمرحلة «الإنسان الجديد»، الذى يؤمن بالتعاون بغير سبل إكراهية أو إجبارية.. انظرى دول شرقنا وأنا بذور العربى بعد مرحلة الاستقلال الوطنى.. مازالت تعيش مرحلة «الأحلام المؤجلة» الاستقلال الورطنى ليس الغرض الأخير.

لكن الغرض الأخير كان أن يدفع الاستقلال بالإنسان إلى المساهمة فى إبداع الحضارة!

اعتراف

باح لى د. إدوارد سعيد بمس من الخوف يساوره.. أترك لكلماته الإفصاح عن هذا الخوف.. أنا كفلسطينى خايف.. صحيح الدولة الفلسطينية ستقوم، لكن ما أخشاه هو ما يلى ذلك، قضيتنا أوسع من مجرد «إعلان دولة».

لابد من أفق أوسع بعد إعلان الدولة.. لا نريد أن نكون استمرارا لمناخ «الأحلام المؤجلة» فى الشرق العربى.. الدول المبنية على محور «الأمن القومى» قد تكون استبدلت شرطيا أجنبيا بآخر من أبنائها وهذا «لجم» إبداع أبنائها.. الإنسان فى زمننا لقب.. ولهذا علينا أن نسعى للإفراج عن قدرته على المنح، أنا أكره كل محاولات زرع «التفوق» أو لصقه بفرد أو بشعب دون آخر.. لابد من الأخذ والعطاء.

أنا أشك بكل المؤسسات القائمة على «الغرور الذاتى» من الاعتراف قبل الأخير.. لا أملك تصورات محددة لما بعد الاستقلال الفلسطينى.. لكننى مفكر ولست سياسيًا - حتى لو كنت عضوا بالمجلس الوطنى الفلسطينى - أنا مفكر أفضل الاحتفاظ بحريتى الفكرية تحت أى ظرف دورى!

رفض للمتاح والأمر الواقع.. علىَّ السعى نحو الأفضل والطرح الجديد.. المفكر ليس خادمًا للسلطة، أى سلطة.

تأمل

آخر جمل د. إدوارد سعيد دفعنى «لتأمل حالة» المفكرين والمبدعين من الرحالة والمستشرقين الذين اجتاحوا الشرق ومنحوا مفاتيح «الاجتياح الحقيقى» لاحتلالنا.. لماذا لم يرتفع صوت واحد مفكر أو مبدع فرنسى أو إنجليزى يرفض «الاستعمار» أو الاستغلال، لماذا اعتبروا ذلك حقا «شرعيًا» كيف أسقطوا الضمير؟ كيف خدموا جميعا السلطة السياسية والعسكرية؟

كشف

فى كتابيه «الاستشراق» ثم «تغطية الإسلام» خط واحد مستمر محوره كشف رؤية عربية تتعمد وضع خطين تحت «تتعمد» ما يمكن أو ما أطلق عليه د. سعيد تشويه الإسلام.. هى نظرة «عامدة متعمدة» بدأت منذ قرون واستمرت، وسؤالى لدكتور إدوارد بسيط للغاية وهو: لماذا استمر الغرب ووريثه الأمريكى يرى فى العرب «عقلية متبجحة» أميل للعنف والخديعة.. ليس لديه طريقة أفضل للحياة.. متعطش للدماء.. منحل.. ذو طاقة جنسية.. قادر على المكيدة.. تاجر رقيق سادى.. خائن.. منحط.. قرصان مغير بلا تجارب فردية.. مجرد حشد والأوصاف كلها مأخوذة من دراسات جامعية «بحثية» أوردها دكتور سعيد فى عمله الكبير عن الاستشراق.. أنقلها بحذافيرها.. بلا تدخل كخيوط للصورة الشائعة - كما تقول دراسات أمريكية - عن العرب أو المسلمين.

وردد إدوارد: «الحق علينا.. مش عليهم.. احنا اللى منبطحين عقدة الخواجة ليست إلا اعترافًا منا بأنهم يعرفون أكثر وأن بإمكانهم وفقا لتلك المعرفة أن يحكمونا».

ألح فى السؤال: لماذا - دكتور إدوارد - يصممون على رؤيتهم؟

يرد: «لأننا لم نقدم الرؤية البديلة.. مازالت رؤية الاستشراق تسود لأن لا منافس نطرحه نحن كعرب».

تعليق فى مثل شعبى:

قلت للدكتور إدوارد سعيد عندى مثل مصرى طريف ينطبق على موقف الغرب - قديمه وحديثه منا.

قال: ما هو؟

قلت: «قالوا للفرعون مين فرعنك قال ما لقيتشى حد يلمنى»!

انتهى التعليق.

دراسة حالة

عندما حصل كاتبنا الكبير نجيب محفوظ على جائزة نوبل 88 نشرت جريدة «نيويورك تايمز» الخبر على عدة سطور ثم ألحقت به ملحوظة تقول:«وقد استلمنا من القنصل الإسرائيلى ما يفيد بأن إسرائيل لم تعترض على منح نوبل للروائى المصرى». ثم أضافت الجريدة كتر خيرها بضع كلمات عن سيرة نجيب محفوظ الذاتية وتقريرا عاما - غير متخصص - من مراسلها بالقاهرة، ولم تنس أن تذكر أن مجمل مبيعات روايات الكاتب المصرى فى أمريكا سنويا 400 نسخة فقط!

سأتجاوز عن الكلام «علاقة القنصل الإسرائيلى بالجائزة»، وأسأل د. سعيد سؤالاً بسيطًا: هل هذا الحيز وهذه المعالجة تقارن بما سبق أن نشر عن جارسيا ماركيز مثلا أو غيره ممن حصلوا على نوبل؟

يقول: «هذه «مسرحية» صغيرة تؤكد أن العرب لا يطرحون بالغرب «كبشر»، ولكن كحالة سياسية.. حتى بعد نوبل.. لا اهتمام بالثقافة العربية من الغرب - وبالذات بأمريكا وبالمقابل هناك اهتمام بالأدب المقارن.. مثلا الأدب العبرى - والكلام مازال للدكتور إدوار - هناك الآن فى حقل التخصص النقدى اهتمام خاص بـ «التوراة» ودورها فى الأدب والمخيلة.. هذا تركيز له مدلول سياسى.. لا يقابله أدنى اهتمام حضارى بالتراث والأدب العربى باستثناءات محدودة.. إنهم يحاولون فهم الأدب الإنسانى وليس مجرد الأدب الغربى من خلال التوراة.. كل ذلك يؤكد على المركزية الغربية فى الرؤية.. فما عداهم هامش.. رغم اعتراف مبدعين غربيين «بورخاس» على سبيل المثال بتأثره بألف ليلة وليلة.

بالمقابل

فى مقابل العبور السريع من الإعلام الأمريكى لنجيب محفوظ المصرى العربى الحاصل على نوبل، يحكى د. سعيد عن اهتمام عظيم بروائى إسرائيلى من أصل فلسطينى من الجيل اسمه أنطوان شماس يلقى عناية غير محدودة.

«ملحوظة: روايته مكتوبة بالعبرية».

ومعنى ذلك يا دكتور سعيد.

يرد: هذا روائى بالنسبة لهم - كسر الحاجز - لذلك أفرغوه من أصله الشرقى وعاملوه كجزء من نسيجهم الغربى بلغ اهتمامهم به حد أن طالبوه بالتعليق على السياسة الفلسطينية رغم أنه ليس له أى نشاط سياسى، فى حين يتجاهلون أميل حبيبى وغسان كنفانى وغيرهما من الروائيين الفلسطينيين.

تعليق منى: مسائل غير بريئة.

نصيحة

لم يحدث أن ثار الغرب عند اغتيال الكاتبين الفلسطينيين غسان كنفانى، أو كمال ناصر.. كما لم يحدث أن أرقتهم حرية الفكر فى الأرض المحتلة، لكن سلمان رشدى يقلقهم ويعذبهم هجوم العرب والمسلمين عليه لماذا يا دكتور إدوارد؟

الجواب: لأنهم خلعوا سلمان رشدى من سياقه الشرقى الإسلامى، وأصبح عندهم كاتبا غربيا لابد من الدفاع عنه.. ومع ذلك ينصحنى د. سعيد: لا ينبغى أن ننزلق إلى مصيدة تصور أن هناك غربا محددا، بمعنى مؤسسة معينة أو جهاز محدد مسئول عن هذه الرؤية.. يقول لى: «تقدرى تقولى فيه إجماع، إجماع «يشكله إعلام غير برىء النزعة» والقوسان لى!

أنهى بهما الرؤية المحددة -لى-

 

معالم شخصية

1 - إدوارد سعيد، 53 سنة.

2 - ولد فى القدس وأتم تعليمه الابتدائى والثانوى فيها وفى مصر «حتى سن الخامسة عشرة».

3 - عمل أستاذا زائرا فى جامعة هارفارد 1974 وزميلا فى مركز الدراسات المتقدمة فى العلوم السلوكية بجامعة ستانفورد 1975- 1976 وأستاذا زائرا بجامعة هوبكنز وحاليا أستاذ للأدب الإنجليزى والأدب المقارن بجامعة كولومبيا بنيويورك.

4 - صدر له بالإنجليزية:

كتب بدايات - الاستشراق - الأدب والمجتمع - المسألة الفلسطينية - تغطية الإسلام ومشروعه الأكبر تحت الإعداد عن الثقافة والسيطرة الاستعمارية

5 - كتابه «الاستشراق»: ترجم إلى الفرنسية - الألمانية - الإسبانية - الإيطالية - التركية - الفارسية - العربية - الماليزية - اليابانية.

تفاصيل لها دلالة فى رؤية دكتور إدوارد سعيد

 

1 - فى القرن التاسع عشر احتل الغرب 35 ٪ من الكرة الأرضية، وبعد الحرب العالمية الأولى وصلت النسبة إلى 85 ٪.

2 - الانغلاق على الذات لا ينبغى أن يكون هو الرد على الخوف من الغزو الثقافى.

3 - الانتفاضة هى نقطة تحول جذرية فى المسار الفلسطينى.

4 - تاريخ الولايات المتحدة منذ أول إعلان لها «1776» لا يشهد أى حكومة أمريكية ساندت أو دعمت تحرير دولة من العالم الثالث.

5 - هناك تخوف من اعتياد المستهلك الغربى لأخبار الانتفاضة «فهو يحب يشوف قصة جديدة كل يوم».

6 - الصراع العربى الإسرائيلى فى نهاية المطاف صراع قيمى.