الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

صناع يوليو

«يجب أن نذكر ونستحضر أن احتفالنا بالثورة ليس غرضًا يطلب لنفسه؛ وإنما هو وسيلة إلى أن نستحضر آلامَنا لنبرَأ منها، ونستحضر آمالنا لنجدّ فى تحقيقها ونحاسب أنفسَنا فى ثقة وقصد واعتدال».



يكتب طه حسين فى الاحتفال بثورة يوليو، التى أطلق هو عليها «ثورة»، وكان من أوائل مَن ساندوها، مثلما انضم إليها فُرسان فى الإصلاح الزراعى والصناعة والمنظومة الصحية، وضباط من خارج التنظيم، أداروا قناة السويس والبترول والسد العالى والكهرباء وغيرها.

كلهم انضموا إلى «ناصر آمال الشعب» وأعضاء مجلس قيادة الثورة، بَعد أن شعروا بما شعَر به طه حسين عندما كتب: «هذه الثورة المباركة التى ردّت إلى مصر كرامتها وشرفها فى وقار وأناة، ونالت إعجاب العالم الخارجى، قد ردّت إلى المصريين ثقتهم بوطنهم ومنحتهم التفاؤل بحياة أكثر كرامة».

كل هؤلاء جاءوا بآمالهم فى التغيير الاجتماعى والسياسى، بَعد أن مَرّوا بتجارب سياسية عديدة، صهروها لتحقيق أحلام المصريين فى حياة  أكثر كرامة. إن استحضار مسيرة هؤلاء الصُّناع الآن، ونحن نلمس إنجازات ضخمة تتحقق لحياة أكثر كرامة للمصريين، يُشعرنا أننا موصولون بما تمنّاه طه حسين للثورة. أحب أن تكون ثورتنا حيّة، وأن تكون ثائرة، وأن يصبح المصريون فى جديد من أمرهم كلما أشرقت عليهم الشمس وأن يمس المصريون فى جديد من أمرهم كلما أقبل عليهم الليل.