الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
حماية وطن

الصحفيون و30 يونيو..

حماية وطن

وماذال حديث الذكريات عن إحداث حكومة الإخوان ، وثورة الخلاص والصحفيين ممتد.وهذه وقائع إخرى .الكاتب شاهد عيان عليها.



أختفاء

وعندما قرر النقيب ممدوح الوالى ابطال دورات التدريب الصحفى  وأبطل برتوكولا كان قد عقده النقيب السابق وقتها مكرم محمد أحمد مع وزارة التعاون الدولى حصلت بموجبه النقابة على منحة لدورات تدريبية لاستخدام الصحافة الإلكترونية، ومنح الصحفى كمبيوتر إهداء لمن نجح فى التدريب، لم يبطل النقيب الدورات فقط ولكن اختفت أجهزة الكمبيوتر، التى تسلمتها النقابة من الوزارة ولم تصل للصحفيين ولا يعلم عنها شيء إلى الآن!

 استهداف روزاليوسف

أما محاولات غلق المؤسسات الصحفية القومية، وكانت روزاليوسف أولى تلك المؤسسات المستهدفة، خاصة أنها المؤسسة الوحيدة بحكم تكوينها وطبيعة سياستها الصحفية التى لم ينجح نظام مرسى فى أخونتها، كان المطلوب غلقها بالفعل، بدأ سيناريو الغلق بوقف حصة المؤسسة من طباعة كتب وزارة التربية والتعليم، ووقف مستحقاتها المالية عنها، كما أيضا بدأت المماطلة ووقف المستحقات المالية للمؤسسة المخصصة من قبل المجلس الأعلى للصحافة، وذلك من أجل خلق حالة من التوتر والتمرد بين العاملين لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، وحاولوا دس بعض العناصر لإثارة الفتنة داخل المؤسسة، كانوا يهدفون لوقف إصدار مطبوعات المؤسسة روزاليوسف المجلة، صباح الخير، العدد اليومى لجريدة روزاليوسف.. ورغم نجاحهم لعدة أيام فى إثارة العمال بالفعل وتوقفهم عن العمل، لم يستطيعوا أن يوقفوا الإصدارات ولا عدد واحد ورغم محاولات الدسائس التى شنت لوقف ماكينات الطباعة،  توحد العمال والإداريين والصحفيين بقيادات المؤسسة، التى عملت على تمرير المحتوى الصحفى خارج المؤسسة، وفوجئ قادة جماعة الإخوان ونظام مرسى بإصدارات روزاليوسف وصباح الخير والجريدة فى السوق ولم يتوقف ولا عدد واحد..  وكان هذا هو رد الصحفيين والعاملين بالمؤسسات الصحفية، على ممدوح الولى وصلاح عبد المقصود وزير الإعلام وقتها عندما ذهب له وفد صحفى من روزا يطلبون منه التعجيل بالمستحقات المالية حتى لا تتوقف المؤسسة، وكان ردهم، نحن نريد إغلاق المؤسسة، لتغلق! ولكن النضال الصحفى وقف وتصدى لتخريب الإخوان.

 حصن الأمان 

 وجاءت ثورة ٣٠يونيو لتحمى الوطن ومؤسساته التى هى حماية للمصريين والصحافة القومية كانت أول من شارك ودافع عن الثورة، ثورة المصريين، وكان الجيش المصرى ووزير الدفاع الفريق السيسى هم حصن الأمان الذى احتمى به المصريون وحقق لهم مطالبهم، غير أن دورا جديدا كان ينتظر الصحفيين والإعلاميين، وقد قاموا به، حيث إن الإخوان حاولوا تضليل العالم وخداعه بأن ٣٠يونيو ليست ثورة شعب، وفى الوقت الذى أوقف العالم التعامل مع المؤسسات الرسمية للدولة سواء عن عمد أو نتيجة لخداع الإخوان لم يكن لمصر وقتها مصداقية لدى المجتمع الدولى لمصر إلا من خلال الصحافة والصحفيين وقد أخذ عديد من الصحفيين على عاتقهم مهمة كشف الإخوان وتوثيق شعبية الثورة، بكل الطرق خاصة من خلال الميديا، ووسائل الصحافة الإلكترونية ووسائل التواصل، ومن خلال الرحلات الصحفية ومراسلة الصحف الأجنبية وتوثيق الداخل المصرى بالصور، وقد كانت الكاتبة شاهد عيان مشاركا فى تلك المبادرات سواء الفردية أو الجماعية أو الرسمية، ففى الوقت الذى كانت أغلب ألمنظمات العالمية تقاطع الدولة المصرية اعتراضا على خلع مرسى بدعوى أن ٣٠ يونيو انقلاب على الشرعية كما يدعى الإخوان، سافر وفد من الصحفيين الدبلوماسيين إلى مقر حزب الناتو بدعوى منه للمشاركة للاحتفال بذكرى تأسيسه، وهناك خضنا أنا وزملائى الصحفيين الدبلوماسيين حوارات ومناقشات عنيفة للتأكيد وتوثيق أن ما حدث بمصر ثورة شعبية كاملة الأركان، حماها جيش مصر وفقا لعقيدته.