السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
الوعى.. وكلمة السر

الوعى.. وكلمة السر

لا أحد يستطيع أن ينسى هذا اليوم التاريخى فى حياة مصر وهو الموافق 3 يوليو 2013 الذى عبر عن إرادة المصريين وبلور عن رغبتهم فى حماية الوطن ومستقبله أو مصيره، وهو اليوم الوطنى الذى يجب أن تدون حروفه بالذهب الخالص بعد أن استطاع ملايين المصريين فرض كلمتهم فى النهاية لتخرج مصرنا الحبيبة من الظلمة إلى النور أو من الضياع إلى الوجود خاصة وأنه يوم استرداد البلد من الخونة والسارقين وتعود مصر لأهلها الشرفاء بعيدًا عن آلهة الإخوان المتأسلمين الذين أرادوا بها سواءً أو شرًا لتنفيذ رغباتهم الدنيئة فى فى اختطاف الوطن أو السطو عليه.



ورغم ذلك الشعب المصرى الأصيل كان لهم بالمرصاد بعد أن خرج الشعب عن بكرة أبيه وهو يرفض تلك الفئة المنبوذة داخل أرض الكنانة والكل يلفظهم ويندد بهم وبأعمالهم الخسيسة التى تريد طمث هوية هذه الأرض الطيبة والزج بشعبها داخل أتون النار ولكن هذا الكيان أصابه الشلل التام أمام إرادة المصريين وقوتهم التى تتحلى بأعلى درجات الوعى أمام كيان هلامى خائن يسعى فى الأرض فسادًا.

هذا اليوم الذى نعتبره عيدًا لكل المصريين وانتصارا لإرادتهم أمام قوى البغى والظلام أو العدوان على حرية الشعب ومقدراته أو مستقبله وبعد أن جثا على صدورنا عاما كاملا وفى غفلة من الزمن وهم يستبحون فيه حرمة الوطن وسلامة أراضيه وأرادوا بث بذور الفتنة والطائفية بين أبناء الشعب الواحد لتصبح البلاد ساحة للحرب الأهلية التى تدمر الأوطان وتقضى على الأخضر واليابس معًا.

ولا أحد من أبناء هذا الوطن ينسى ما كان يدبر لمصر أو التفريط فى أراضيها وخير مثال عندما قرر الجاسوس «محمد مرسى» الخائن لبلده عرض أراضٍ مصرية للبيع داخل العمق فى سيناء الحبيبة كى تكون بديلاً للفلسطينيين ووطنًا للخلافة الإسلامية المزعومة وبأجندات خارجية مدبرة ومدروسة كى ينفذها الخائنون لهذا الوطن.

ولكن هيهات فقد انتصرت مصر وشعبها وقواتها المسلحة التى انحازت فيه للإرادة المصرية ضد حكام خونة لا يعرفون معنى الوطن أو الحفاظ عليه وانكشفت بل انفضحت نواياهم وأسقطنا بالضربة القاضية هذه العصابات الوهمية أو من يطلقون على أنفسهم حماة الدين وهم بعيدون كل البعد عن ذلك لاسيما وأن منهجهم الكذب والخداع أو التضليل ولسانهم يقطر سمًا ويتلاعبون بالحقائق ويعبثون بها وهم الذين سرقونا فى أحداث 25 يناير وقفزوا علينا بالباراشوت وركبوا الموجة واستولوا على السلطة فى غياب من الزمن أو العقل وكان ربك لهم بالمرصاد.

بعد أن تصدى المصريون لهؤلاء الخونة وبجوارهم المرتزقة لوقف المهزلة وكان من الطبيعى أن ينساق الجيش الوطنى الأصيل لشعب لمصر قبل أى شىء آخر وبعد أن احترم العالم كله إرادتنا.. وتلك هى كلمة السر عند كل المصريين.. وتحيا مصر.