الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

بعد تعليق الدراسة واستبدال الأبحاث بالامتحانات..

 طلاب الجامعات الخاصة: عايزين فلوس التيرم والباص!!

ريشة: نسرين بهاء
ريشة: نسرين بهاء

  استبدلت أغلب الجامعات الأبحاث الطلابية بالامتحانات التحريرية لنهاية العام، تلافيا لالتقاء الطلاب والأساتذة فى ظل انتشار فيروس كورونا، وهنا طالب أولياء أمور وطلاب فى جامعات خاصة، باسترداد مصروفات الفصل الدراسى الثانى،أو جزء منها أو مصروفات الأتوبيسات، بعد تعليق الدراسة بالجامعات منذ منتصف مارس الماضى.



على الجانب الآخر قال أساتذة إن التعليم بالجامعات هو الذى توقف، لكن الدراسة استمرت أونلاين، وحصل الطلاب على حقوقهم.

 وبدلا من أن يحسم الأمر، رمى وزير التعليم العالى د. خالد عبد الغفار، الكرة فى ملعب الجامعات نفسها، بحسب تصريح له قال فيه إن استرداد جزء من مصروفات الفصل الدراسى للعام الجامعى 2019/2020 فى يد الجامعات الخاصة، مؤكدا على أن الأمر لا يحتاج لقرار من أعلى وإنما قرار ودى بين الطلاب والجامعات وفقا للعقود المبرمة بينهم.

بما يعنى أنه فتح باب الأمل أمام الطلاب لإمكانية استرداد أى جزء من المصروفات، إن لم يكن كلها، لاعتبارات نرصدها فى السطور التالية:

لجأ بعض الطلاب إلى منصات التواصل الاجتماعى، ولجأ آخرون إلى التواصل مع إدارات الجامعات عبر أعضاء اتحاد الطلاب أو عمداء الكليات للمطالبة باسترداد المصروفات. وقالت سارة محمود، طالبة بالفرقة الثالثة فى كلية العلوم السياسية بجامعة ٦أكتوبر: لم أتردد على الجامعة إلا لأسبوع واحد فقط، وحاولت مع مجموعة من الطلاب رفع طلبنا باسترداد مصروفات الفصل الدراسى الثانى أو جزء منها، نظرًا لتوقف الدراسة فى الجامعة إلى عميدة الكلية، فردت بأن الأمر مسئولية الجامعة،  فلجأت الطالبة إلى السفارة العراقية، لكونها عراقية  الجنسية لتشاركها فى دعم طلبها، لكن دون أى جدوى.

 اللوائح لا تسمح

وقال أحمد دفراوى طالب فى كلية الطب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فى الفرقة الرابعة، إن قرار تعليق الدراسة حال دون عودتهم للدراسة أساسا منذ بداية الفصل، حسب مواعيد فرقتهم، وطالب مع زملائه عبر صفحة الجامعة بفيسبوك باسترداد أو ترحيل جزء من مصاريف هذا الفصل الدراسى خصوصا أنها سنة عملية من دراسة الطب بالجامعة، ولم يستفيدوا من التحصيل النظرى، قائلا: «أنا لا أحمل الجامعة كل الذنب، لكن حرام أدفع ٣٠ ألفا وما استفدش».

وردت وكيل كلية الطب د.ناهد المحبوب، بأن اللوائح القانونية للجامعة لا تسمح باسترداد مصاريف الدراسة إلا خلال الأسبوع الأول من دفعها، وفى الأسبوع الثانى يُخصم 50 ٪ من قيمة المصروفات، أما بعد هذه المدة فلا يوجد فى اللوائح القانونية للجامعة ما ينص على إمكانية استرداد المصروفات الدراسية للطلاب.

 ..طيب فلوس الباص

يعترف «دفراوى» أن أعضاء هيئة التدريس قد حاولوا توصيل المحتوى العلمى عبر منصات التواصل الاجتماعى، لكن  ضخامة عدد الطلاب جعلتهم يواجهون مشاكل مع شبكة الإنترنت، ولم يتمكنوا من النقاش والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس أثناء تقديم المحتوى العلمى. كما أن الدراسة «الأونلاين» اقتصرت على ملخصات وأوراق للمواد دون شرح، وبناء عليه فإن مطالب خصم جزء من مصروفات للفصل الدراسى الثانى، تصبح مشروعة. ويرى أحمد إيهاب، طالب بالفرقة الثالثة فى كلية الإدارة بجامعة بدر، أن أساتذة الكلية قاموا بتوصيل المحتوى العلمى لعبر موقع الجامعة ومنصات التواصل الاجتماعى، مقابل مصاريف الفصل الدراسى، لكنه يرى أن من حقه استرداد  مصاريف النقل الجامعى «الباص» وهى 13 ألفا و500 جنيه للعام الدراسى بالكامل، وأثناء محاولتى للاستفسار عن استرداد جزء منها أخبرتنا إدارة شئون الطلاب أن ليس لديهم أوامر بذلك.

وقالت أم مروة أحمد، والدة إحدى طالبات العام الثانى فى كلية الإعلام بأكاديمية أخبار اليوم: ابنتى بدأت الفصل الدراسى الثانى فى منتصف فبراير ثم تم تأجيل الدراسة، وزادت الأبحاث التى استبدلت بالامتحانات من مصاريف أولادنا، ولقد أبلغ الطلاب رئيسة القسم برغبتهم فى استرداد مصروفات الفصل الدراسى الثانى لكن دون جدوى، والكل مضغوط ماديا من تأثير أزمة كورونا.

الأساتذة :الطالب أخذ حقه

أما عن رأى أعضاء هيئة التدريس، فذكر عاطف جابر عضو هيئة التدريس فى كلية إدارة الأعمال بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن الجامعات الخاصة ملتزمة بدفع المرتبات بشكل شهرى لكل العاملين فيها من أساتذة ومعاونين ومنتدبين وغيرها  بشكل منتظم، وأدى الأساتذة العملية التعليمية كاملة عبر موقع الجامعة ووسائل التواصل الاجتماعية مع الطلاب. 

وأضاف «جابر» أن إعداد ومراجعة وتصحيح الأبحاث كانت مرهقة للغاية وبالتالى الطالب أخذ حقة كاملا من الناحية التعليمية، فضلا عن مهمة إعدادنا للامتحانات بخصوص الطلبة الخريجين وبالتالى فالجامعة مازالت تعمل جاهدة من أجل طلابها، مشيرا إلى أن المطالبة باسترداد الطلاب لمصاريف هذا الفصل الدراسى ليس بهذه السهولة، بل من الممكن أن يكون له آثار سلبية كبيرة على العاملين بالجامعات وأصحاب الجامعات.

وذكرت ريهام رشوان مدرس مساعد فى كلية الإعلام بالمعهد العالى للإعلام وفنون الاتصال، أن رواتب أعضاء هيئة التدريس لم تتأثر رغم الأزمة المالية التى تشهدها البلاد والتأثيرات السلبية التى تعرضت لها الجامعات، بسبب إجراءات كورونا، وبذلنا كأساتذة مجهودا أكبر خلال هذا الفصل الدراسى لأن طريقة التعليم عن بعد كانت غير مسبوقة فى الجامعات وواجهنا صعوبة فى استيعاب الطلاب للأمر، وكان مطلوب منا أيضا تعليم الطلاب كيفية عمل الأبحاث خطوة بخطوة بداية من طريقة كتابتها حتى الحصول على المراجع وكيفية توثيقها، ناهيك عن وجود تعليمات مشددة من الجامعة لنا بالتواصل مع الطلاب والرد عليهم فى كل وقت.

ختمت حديثها «أن الطلاب أخذوا خدمة تعليمية عبر الإنترنت وشرحنا طريقة عمل الأبحاث إضافة لخدمة ظهور نتيجة الطلاب، ومش مطلوب من الجامعات الخاصة أكثر من كده».