الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
حتى لا نعود للحظر

حتى لا نعود للحظر

لا أحد يستطيع أن يغفل الدور الكبير أو العبء الضخم الذى تحملته الدولة وما قامت به من جهد فى مواجهة كورونا وتداعياته.. وما تبع ذلك من اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الوقائية المطلوبة فى مواجهة الوباء اللعين أو كذلك الحد من تفشى المرض أو انتنشاره خاصة أنه لم يفرق بين شخص أو آخر أو بين دولة وأخرى وبعد أن ألحق خسائر مدوية سواء فى الصحة أو الأرواح إلى جانب ما ألحقه من تأثيرات بالغة فى اقتصاديات العالم كله دون استثناء.



ونحن بدورنا لا نزال نذكر ونعانى من تبعات تلك الفترة الزمنية العصيبة من ساعات الحظر أو المنع أو التباعد الاجتماعى أو غيره ورغم ذلك الحياة كانت تسير ولم تتوقف رغم المعاناة ولم يكن هناك بد من أن تعود الحياة إلى مسيرها الطبيعى وتعمل كافة مرافق الدولة من جديد بعد رفع حالات الحظر أو المنع مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية إلى جانب التطهير والتعقيم وخلاف ذلك من وقاية.

ونحن أيضا لا ننسى ما جرى على أرض الواقع ولا يزال يلقى بظلاله علينا من وقت لآخر ولن يكون هناك سبيل من الخلاص من هذا الوباء إلا بالتحلى بالوعى والالتزام واتباع التعليمات الوقائية وتغليب العقل فى النهاية كى تصل بنا الأمور إلى بر الأمان ولأنه دون ذلك تستمر المعاناة ولندفع بأنفسنا إلى المصير المجهول.

فلا حياة مع اليأس أو العكس ولا بد أن تعود شرايين الحياة من جديد داخل الأوصال رغم حجم التحدى أو الأزمات ولم يكن هناك سبيل غير ذلك بأن تقوم الدولة برفع الحظر ضمن إطار خطة مدرسة كى نحيا أو نعيش مع زمن الكورونا أو تحدياته ونتعامل معه كيفما نشاء. لكن يبقى الأهم هل ننجح فى الاختبار أو نجتازه إما نعود من جديد إلى نقطة الصفر أو العزلة الإجابة دون شك عند المصريين فمازالت الكرة تدور داخل ملعبهم الآن وننتظر من خلالهم النهاية السعيدة بقهر الوباء فهل يتحقق هذا الرجاء أو ذلك الأمل.

فلا أحد ينكر فرحة الناس بقرار عودة الحياة إلى طبيعتها من جانب د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء إلا أنه لا بد من توخى الحظر وأن يضع كل مواطن نفسه تحت المسئولية للدفاع عن وطنه وأمن بلاده.