الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الله يرحم.. الضحك والمضحكين

قبل وفاة الفنان إبراهيم نصر رحمه الله وأدخله جنات النعيم وأسعده فى الآخره بقدر ما أسعدنا جميعا فى حياته.... أقول اتصلت بالفنان الكبير وجاء صوته مختلفا يحمل بين نبراته أنينًا من الألم المكتوم.. وقلت له أنا وكل المشاهدين نترحم على برنامج إبراهيم نصر فقد استولى صلعاء العقل والموهبة على برامجك وكانوا جميعا وبلا استثناء شركاء لفيروس كورونا فى تكدير حياة أهل مصر ووعدنى إبراهيم نصر بأنه سيحضر لمفاجأة جديدة فى برنامج يحضر له لرمضان القادم ولم يمض سوى أسبوع وغادر إبراهيم نصر تاركا خلفه تراثا فنيا سيظل مبهجا لجميع المصريين والعرب ولكن علينا أن نتوقف طويلا أمام عملية سرقة وغش وتزوير فنية تمت تحت سمع وبصر كل الأجهزة فقد تمادى الأخ رامز جلال فى هذا العبث الدولى الذى يمارسه كل عام دون رقيب ولا حسيب وكأن القانون الذى يحكم العملية الفنية دعه يعمل دعه يخرب دعه يدمر دعه يمر.. بالتأكيد برنامج الأخ رامز هو برنامج تعذيب للنفس الإنسانية وتهزىء أيضا للضيف ولا أدرى كيف خطر ببال هذا المجنون أن يختار مفيد فوزى يكون بطلا لإحدى حلقاته.. هل كان مفيد فوزى بعد هذا العمر الطويل والعمل الصحفى الذى يقترب من الـ60 عاما وأطنان المقالات والحوارات والبرامج التليفزيونية.. هل كان مفيد سيخضع للجلوس على كرسى والتهزيء والشقلبة فى الجو والغوص فى حوض المياه مع الاستاكوزا ثم الهزار الثقيل مع الثعبان وبعد ذلك الوقوع فى وحل المياه.. هل حسبها رامز أفندى وكيف كان سيبدو أستاذ كبير فى المهنة وسط قرائه وزملائه وأساتذته وبالمناسبة أنا اختلف كثيرا مع الأستاذ مفيد ولكنى لا أختلف عليه وهذا أمر أعتقد أنه ليس فى مقدور رامز فهمه على الإطلاق.. أعتقد أن ما فعله رامز أفندى يستحق من وزير الإعلام نظرة على ما تقدمه هذه المحطات التى تستغل نسبة المشاهدة الأعلى فى السوق المصرية لتحقيق أعلى نسبة من الأرباح على حساب كل القيم الأخرى التى من المفترض أن تكون هدفا للعملية الفنية.



 

وإذا كان هذا الولد المهروش العقل كما يعترف هو شخصيا رامز أفندى جلال.. أقول إذا كان رامز يقدم هذه التفاهات إلا أن خفة دم رامز جلال لا جدال عليها ولا خلاف صحيح هو استغل موهبته الاستغلال الأسوأ ولكن ما حجة الآخرين الذين جعلونى أن ارتكب ما لا يتناسب مع الشهر الكريم عندما شاهدت هذا الهراء الذى يقدمونه وعلى رأس هؤلاء واحد اسمه محمد ثروت يظن وكل الظن أثم أنه معروف ومشهور.. والحق أقول أن محمد بيه ثروت لم يحقق أى نجاح يذكر فى عالم الكوميديا فهو لو أتيحت له الظروف أن يظهر فى الأيام الخوالى حيث الأبيض والأسود زمان الفن الأجمل لكان سقف أحلامه أن يكون أحد أفراد عصابة أبو الديل الشهيرة فى الأفلام القديمة هذا الأستاذ العبقرى دخل عالم الكاميرا الخفية فإذا به هو أيضا من أسباب الإخفاء فهو لم يحقق الشهرة الكافية والحقيقية لكى يقوم بدور إبراهيم نصر أو الثنائى الجميل منير مكرم وحسين مملوك وقد شاهدت حلقات اسمها «ماحدش فاهم حاجة» وأجزم لو أن وراء هذا العمل منتج أو مخرج لقام بإحراق الشريط الخام وحفظ لنفسه ماء الوجه.. يكفى أنه فى نهاية المقلب كان يقلد إبراهيم نصر تقليد الببغاء وينتزع الباروكة ويلقى بها وهو يضحك تلك الضحكة الرذيلة هى هى هى هى.. فلا يضحك الأفندى المضحوك عليه الذى وقع فى المقلب ولا يضحك المشاهد وتكتفى بالضحك الأخ محمد ثروت ورغم بشرته القمحية فإن حمرة الخجل تكسو وجهه لأن أحدًا لم يتعرف عليه فيقول أنا محمد ثروت وكأنه مثلا يقدم لنا عبدالحليم حافظ أو رشدى أباظة وحياة النبى بقى سعادتك محمد ثروت حصلت لنا الكآبة يا سيدى.

 

أنا فى حقيقة الأمر لا أعلم من هو هذا العبقرى الذى سرق فكرة الثنائى مكرم وحسين مملوك.. ليقدمها هذا المتعبقر محمد بيه ثروت.. وهى عملية سطو مكتملة الأركان وقد شاهدت مع الأسف فيديو للفنان الجميل وهو يصرخ ويشد فى شعره ويطلب من الناس أن يشهدوا معه وله أن حتى اسم البرنامج هو ملكية أدبية له وحده وأن محمد بيه ثروت الذى أثبت لنفسه وللناس أنه لم يحقق شهرة واسعة قد قام بالاشتراك مع آخرين بالسطو وسرقة الفكرة وتقديمها فى أسوأ صورة والأخطر.. أن من وقع فى المقلب لم يضحك والمشاهد أيضا لم يضحك بل اكتفى بالضحك الهيستيرى الأخ محمد ثروت وهو ضحك لو تعلمون أفضل منه البكاء.

 

يا خسارة فن الضحك يا جدعان.