الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

6 سنوات من الأمل

فى عصرنا الحديث. لم تر الأمة المصرية مثل تلك الأحداث. فوضى عارمة بعد جمهوريتين هما الأسوأ والأحقر فى تاريخها بعد الحقبة العثمانية المريرة. جمهورية الفساد وجمهورية الخوف. تركت الجمهوريتان بصماتهما على وجه الأمة الحزين. تركا الفقر والجهل والفوضى والخوف. كانت البلاد فى اشتياق لرجل يلتف حوله الناس. منقذ يأخذ الشعب من يده ليعبر به أكوام الفساد والفقر والجهل والخوف والفوضى. وعندما أعلن القائد العام للقوات المسلحة المشير عبدالفتاح السيسى نيّته للترشح للرئاسة هلل الناس فى الشوارع فى حالة هستيرية من السعادة والأمل. علينا أن نتذكر حجم (الزغاريد) التى انتشرت فى شوارع مصر والقائد العام يتلو بيانه للترشح للرئاسة. شعرت الأمة وقتها بأحاسيس متعددة. الأمل والأمان والاطمئنان والعزة والكرامة والقوة. لقد جاء رجل من أعز كيان يعشقه المصريون ويشعر فى وجوده بالأمان. جاء الرجل من الجيش. من المدرسة العسكرية المصرية. وهو العمود الفقرى للأمة المصرية عبر تاريخها الطويل. جاء عبدالفتاح السيسى رئيسًا للبلاد فى مظاهرة حب وعَبْر ملايين من الناخبين أدلوا بأصواتهم فى واحدة من أساطير العصر الحديث فى الالتفاف حول رجل. لقد أدى الرجل دوره كاملًا فى مواجهة التطرف الدينى العنيف الذى حكم مصر. وكان أمامه تحدٍ أكبر وهو انتشال تلك الأمة من الضياع والفوضى والخوف والفقر. بدأ الرجل مهمته منذ ست سنوات، وكان عليه أن يدخل فى حرب طويلة الأمد مع الإرهاب كما كان عليه أن يدخل فى حرب أخرى مع الزمن لتلحق مصر بركب التقدم. كان للرئيس السيسى شعبية جارفة لم يحظ بها رئيس من قبله. فقد التف حوله كل التيارات السياسية وكل الأيديولوجيات الموجودة فى مصر. غامر الرجل بتلك الشعبية باتخاذ قرارات قاسية كان يجب على الدولة أن تتخذها قبل خمسين عاما وبتأخر القرار دفعت الدولة الثمن غاليا. كانت القرارات الاقتصادية القاسية التى اتخذها الرئيس من أهم وأخطر القرارات فى تاريخ مصر الاقتصادى. راح الرجل يسابق الزمن. يبنى ويكافح. رجل يعمل قبل أن تعمل شمس مصر. قبل شروقها يذهب ويزور المشاريع ويقيم الاجتماعات ويوجه ويعطى الأمل والطاقة. كانت سفرياته عملًا شاقًا لكنه ضرورى من أجل حاضر ومستقبل تلك الأمة. كانت مصر شبه منعزلة تمامًا عن العالم لسوء فهم تم بقصد من ترسانات إعلام دول كان مشروعها هو الإخوان الفاشسيت. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى هو العدو لتلك التيارات الظلامية الإرهابية. الرئيس عبد الفتاح السيسى أعطى الأمل للأمة. رجل لديه أمل وحلم وإيمان وقوة وعزيمة صنعت مظلة أمان للعمل الجاد حتى تغيَّر وجه مصر تمامًا. وعادت تلك الدولة إلى مسارها الصحيح ومكانتها الإقليمية والدولية بما يليق بتاريخها ومكانتها ونفوذها وجغرافيتها. أعاد الرئيس عبدالفتاح السيسى الثقة لكل مصرى الكرامة لكل فرد. أعاد الثقة بالنفس وبالأمة وأعطى الأمل. بنى الرجل فى ست سنوات ما لم يبنه أحد من قبله فى نفس المدة الزمنية. الرجل يعمل ومازال يعمل ولا يلتفت للأعداء رغم كثرتهم. اختار الرجل فريق عمله من أنبل وأمهر الرجال ليحققوا ما يحلم به الشعب. واختار رأسمالية الدولة ليبنى. ومازال أمام الرئيس الكثير ليقدمه لتلك الأمة الطيبة. مصر بلد تحب وتكره. وعندما تحب تضع من تحبه فى سجلات التاريخ لا يموت فى ضميرها أبدًا. وأحبت تلك الأرض الطيبة الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ لذلك فهو واحد من أحد بناة تلك الأمة. شكرًا سيادة الرئيس.