السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

تفعيل ميثاق"5050-2020" للمساواة بين الجنسين

أعلن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، عن فتح باب تسجيل الأفلام للمشاركة فى الدورة 42، المقرر إقامته خلال الفترة ما بين 19 و28نوفمبر المقبل.ويأتى قرار الدكتورة إيناس عبدالدايم- وزيرة الثقافة- بإقامة المهرجان فى موعده ليقطع الطريق على الشائعات التى تناثرت خلال الفترة الماضية بإلغاء فعاليات المهرجان هذا العام؛



 

خصوصًا أن إدارة مهرجان "قرطاج" السينمائى الدولى بتونس، كانت قد أعلنت - قبل أسبوع- عن إلغاء فعاليات دورة هذا العام.

 

 وقد تزامن قرار إقامة المهرجان فى موعده، مع التجديد للمنتج محمد حفظى ليستمر فى منصبه رئيسًا لمهرجان القاهرة السينمائى للسنة الثالثة على التوالى، كما قامت بتعيين الناقد أحمد شوقى مديرًا فنيّا لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

 

ويستقبل المهرجان طلبات الأفلام من جميع أنحاء العالم، بدءًا من شهر يونيو الجارى حتى 31أغسطس المقبل، عبر الموقع الرسمى لمهرجان القاهرة السينمائى https://www.ciff.org.eg/WWWW ميثاق المساواة بين الجنسين

 

وخلال الدورة 42 من مهرجان القاهرة السينمائى، سيتم تفعيل ميثاق المساواة بين النساء والرجال فى الفعاليات السينمائية المختلفة، والمعروف باسم «5050-2020»، الذى تم التوقيع عليه العام الماضى؛ ليكون المهرجان الأول عربيّا والثانى إفريقيّا الذى يعلن التزامه ببنود الوثيقة التى أطلقها تكتل يحمل الاسم نفسه، والذى سبقه فى التوقيع عليه أكثر من خمسين مهرجانًا سينمائيّا حول العالم وجاء فى مقدمتها مهرجان "كان"، مهرجان "فينيسيا"، مهرجان "برلين"، مهرجان "لندن"، بالإضافة إلى مهرجانَى "لوكارنو" و"تورونتو".

 

وتكمُن أهمية هذا الميثاق فى ارتكازه على ثلاثة تعهدات تلتزم بتنفيذها المهرجانات الموقّعة عليه، وهى: الإعلان عن عدد ونسبة المخرجات اللاتى تقدمن بأفلامهن للمشاركة فى مسابقات المهرجان، والكشف عن نسبة التمثيل النسائى فى أطقم العمل لهذه الأفلام، فضلًا عن الإعلان عن جنس وعِرق أعضاء لجان التحكيم وفريق المبرمجين والمستشارين، والأمر ذاته بالنسبة لأعضاء المجالس التنفيذية ومجالس الإدارة، أمّا الأهم بين التعهدات الواردة فى الميثاق؛ فهو التزام كل مهرجان يوقّع عليه، بتحديد جدول زمنى لتحقيق المساواة بين الجنسين فى وحداته وبرامجه.

 

ويضاعف من أهمية التوقيع الذى أقدم عليه مهرجان القاهرة السينمائى، وضعية السينما المصرية، الأقدم فى المنطقة والأكثر إنتاجية واحترافية على مستوى الصناعة، بما جعلها - ولاتزال- ساحة جاذبة للسينمائيات والسينمائيين من شتى أنحاء العالم العربى، ولذلك؛ فإن هذه الخطوة لا تساهم فقط فى تعزيز عملية تمكين العاملات بالمجال السينمائى من المصريات؛ وإنما العربيات عمومًا.

 

وقد جاء الإعلان الرسمى عن مبادرة «5050-2020»، خلال ندوة عَقدها معهد الفيلم السويدى (المعهد السويدى للسينما)، على هامش فعاليات الدورة الـ69 لمهرجان "كان السينمائى الدولى" التى انعقدت فى العام 2016؛ حيث شدد حينها المشاركون - ومن بينهم وزير الثقافة السويدى ونظيره الفرنسى - على ضرورة العمل من أجل تحقيق المناصفة بين الجنسين فى قطاع صناعة الأفلام، بحلول العام 2020، وقد حمل التكتل اسم «5050-2020»، وتولى أعضاؤه صياغة ميثاق المساواة بين الجنسين «5050-2020» والذى أعلِنَ عنه لأول مرّة فى العام 2018 إبان انعقاد فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى. كما تشهد هذه الدورة - أيضًا- تفعيل اعتماد أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة المنظمة لجوائز الأوسكار لمهرجان القاهرة؛ ليكون بوابة لأفلامه للمنافسة على جوائز الأوسكار، بحيث يكون أحسن فيلم فى مسابقته للأفلام القصيرة (سينما الغد)، مؤهلًا للمنافسة فى فئة الفيلم القصير ضمن جوائز الأوسكار، دون الحاجة لعرضه تجاريّا، بشرط أن يتوافق الفيلم مع قواعد الأكاديمية.

 

لا حياة من دون ثقافة أو فن

 

من جانبه أعلن المنتج محمد حفظى - رئيس المهرجان- أن الظروف الصعبة التى فرضها فيروس كورونا المستجد "كوفيد19 " على صناعة السينما فى العالم، تمثل تحديًا كبيرًا، وبالتالى؛ فإن إقامة الدورة 42 هى فى حد ذاتها رسالة مهمة للعالم أن لا حياة من دون ثقافة أو فن، وأن إدارة المهرجان ملتزمة تجاه المجتمع السينمائى العالمى، بإقامة فعاليات هذه الدورة طالما أمكن ذلك، مع ضرورة التأقلم- طبقًا للظروف - بهدف إقامة دورة ناجحة وآمنة فى الوقت نفسه.

 

وكشف "حفظى" أن إدارة المهرجان تعمل منذ بداية أزمة "كورونا" وفق الإجراءات الاحترازية التى تقرها الدولة ومنظمة الصحة العالمية، على أن تتخذ جميع التدابير والاحتياطات اللازمة أثناء إقامة المهرجان لضمان سلامة الجميع، سواء من فريق العمل أو المشاركين من صناع السينما والجمهور أيضًا.

 

أمّا الناقد أحمد شوقى؛ فأوضح أن قرار اختياره مديرًا فنيّا للمهرجان، يعنى أن مهمته الأساسية مواصلة النجاح الذى تحقق خلال الدورتين الأخيرتين، وهى بالطبع لن تكون سهلة بكل المقاييس، فى ظل التحديات الكبيرة وغير المسبوقة تاريخيّا التى تواجه صناعة المهرجانات حول العالم بسبب فيروس "كورونا". مشيرًا إلى أن شعوره بالمسئولية يزيد لشغله موقعًا مُهمّا ارتبط بقيمة كبيرة مثل الناقد الكبير الراحل يوسف شريف رزق الله، بترشيح وثقة من اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، وتكليف من وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم.

 

وأكد "شوقى"، على أن العالم يعيش ظرفًا استثنائيّا، وهو ما يتطلب إجراءات استثنائية، فإدارة المهرجان تتابع بشكل دائم تطوارت الوضع، سواء على المستوى الصحى وتعليمات الدولة ومنظمة الصحة العالمية بخصوص تدابير السلامة، أو على مستوى صناعة السينما والمهرجانات حول العالم، التى صار التعامل مع تبعات الجائحة ومحاولة العمل خلالها، هو الموضوع الوحيد الذى يشغل محترفيها. مؤكدًا أن اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان قد اجتمعت ووضعت عدة خطط كبدائل يمكن تطبيقها كى تخرج الدورة 42 للنور، بما يلائم الوضع العام الذى نأمل فى تحسنه قبل شهر نوفمبر المقبل.