السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الأهلى قلقان.. والزمالك حيران

 لا تزال  الأمور غير مستقرة ومصير الدورى غير واضح وهو فى علم الغيب أو بات مجهولا لاسيما وأن جائحة (الكورونا) مازالت مستمرة ولم تختف  بالصورة المرجوة أو التى نتمناها رغم توجهات الدولة بالعمل على تخفيف القيود والإجراءات الاحترازية بعض الشىء.



 

 

فى الوقت الذى أصدر فيه المهندس/ مصطفى مدبولى  رئيس مجلس الوزراء قرارا بشأن عودة النشاط الرياضى بصورة تدريجية مع بداية النصف الثانى من شهر يونيو الجارى.. وبناء على ذلك فإن الحياة سوف تدب من جديد  داخل الشريان الرياضى سواء من خلال الأندية أو مراكز الشباب فى أنحاء الجمهورية وسيكون ذلك بشكل تدريجى وحرص باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الطبية  المطلوبة وقبل أن يكون هناك شىء آخر أو قرار جديد. 

 

 وفى ظل كل هذه الأوضاع تباينت ردود الأفعال ما بين مؤيد أو معارض للعودة إلى استئناف الدورى  وخاصة أن هناك عددًا من الأندية لا ترحب بعودة الدورى وفى مقدمتها نادى الزمالك الذى فقد الفرص فى العودة إلى المنافسة على البطولة أو كذلك الفرق المهددة بالهبوط وأصبح بقاؤها بمثابة ضرب من المستحيل. 

 

 وفى المقابل يقف الأهلى ومعه آخرون ضد إلغاء الدورى فى حال الموافقة باستئناف المسابقة والالتزام بكافة الاحترازات اللمطلوبة ومحذرا بعدم استكمال الدورى وتداعياته التى سوف تلقى بظلالها على الجميع. وموجها كلامه إلى رجال الجبلاية الذين يقفون موقف المتفرج من هذه الأحداث المتلاحقة وهم يتحججون بعدم كبح جماح وباء كوروناعلى الرغم من أن أغلب دوريات العالم قد عادت من جديد للاستئناف رغم أن الوباء لم ينته فيها بصفة نهائية.

 

وفى هذا الصدد فقد أعلن الأهلى بيانا رسميا ركز فيه على عدة نقاط وأهمها بأن اتخاذ أى قرار بعدم استكمال  الدورى سوف يترتب عليه خسائر بالجملة ومنها حرمان الأندية من كافة عوائدها التسويقية التى تعتبر بالنسبة لها بمثابة  شريان للحياة، وفى ظل وجود تعاقدات مبرمة على شركات راعية أو كذلك الحاصلون على حقوق البث وخلافه من أمور أخرى كما أن الأندية لا تزال ملتزمة بتسديد رواتب اللاعبين ومعهم الأجهزة الفنية والإدارية وغيرها منذ توقف الدورى وفى الوقت الذى لم تحصل فيه الفرق على عوائدها المالية فما بالك إذا تم اتخاذ قرار بالإلغاء عندئذ ستكون الخسائر فادحة.

 

كما أن مسئولى الأهلى يرون أنه لا مناص  من العودة أو استئناف الدورى أسوة بما هو تم تفعيله فى الدول الأخرى وهى الأكثر إصابة  بالوباء ورغم ذلك فقد عادت الحياة من جديد إلى الملاعب الأوروبية أو غيرها. 

 

 ولذا وجه النادى الأهلى رسالته إلى اتحاد الكرة بعدم الاستعجال أو التسرع فى اتخاذ أى قرار يطالب بإلغاء الدورى أو عدم استكماله، ولأن توابع ذلك سوف تنعكس أيضا على حال المنتخب الوطنى والذى يتأهب بدوره لأى من القرارات من جانب الاتحاد الإفريقى (الكاف) فيما يخص المواعيد الجديدة لاستئناف مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الإفريقية بالكاميرون أو مونديال العالم 2022 وليس هناك ما يدععو إلى التعجل فى اتخاذ أى قرار يضر بالكرة المصرية خاصة وأن البعض قد اتخذ من هذا الأمر كذريعة لاتخاذ قرار لصالحهم بعد أن فقدوا السيطرة على مجريات الأمور فى مشوارع الدروى المتوقف وأصبح بلا أمل أو رجاء يذكر لهم والبعض الآخر وجدها فرصة ذهبية للهروب من الهبوط المؤكد بسبب تردى الأوضاع وسوء النتائج وآخرون فقدوا اى فرصة للمنافسة. 

 

 وكذلك المح مسئولو الأهلى فى بيانهم الذى يتعلق بخصوص إلغاء النشاط  وما يترتب على ذلك من خسائر فنية ومالية ، ولعل أكبر دوريات العالم يكون بمثابة الدرس بعد أن عادت الحياة من جديد للدوريات الأوروبية رغم عدم توقف أو انتهاء وباء كورونا وأصروا على عودة النشاط حفاظا على الحقوق بما فيها الحرص على صحة وسلامة الجميع. 

 

 وقد جدد الأهلى مطالبه من أجل عودة الدورى مع الأخذ فى الاعتبار قرار الدولة الذى  يحسم مثل هذه المواقف الشائكة مع تقييم شامل لكافة الجوانب للحفاظ على سلامة الجميع والصالح العام.

 

وعلى جانب آخر استقر الرأى داخل النادى الأهلى بالعودة إلى التدريبات الجماعية للفريق الأول لكرة القدم وبعد المشاورات بين الكابتن محمود الخطيب رئيس الأهلى واللجنة التى تدير الكرة ومعهم أيضا المدير الفنى السويسرى (رينيه فيلر) الذى يقود الفريق ويتم ذلك وفقا للقرارات الصدارة من جانب الدولة والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة وذلك من خلال إعادة فتح الأندية بصورة تدريجية خلال منتصف الشهر الجارى 15 يونيو أو كذلك طبقا لما يستجد من أمور بشأن (كورونا).. 

 

 ورغم ذلك لا تزال المخاوف قائمة لدى مسئولى الأهلى فى اتخاذ أى من القرارات التى تعوق أو تقف بالمرصاد لعودة الحياة إلى النشاط الرياضى الكروى خاصة فى ظل تزايد عدد المصابين بهذا الوباء بصفة  يومية حتى وصل الحال التى تخطى حاجز الألف مصاب يوميا وهو ما قد يتعارض أو يقف ضد قرار العودة. 

 

 الجدير بالذكر  أن الزمالك قد طالب أكثر من مرة بإلغاء الدورى ويرفض فكرة استئنافه بسبب الظروف التى تمر بها البلاد ويضغط بكافة الطرق لهذا التوجه أو الرفض باستكمال الدورى ولدرجة أنه وجد نفسه محاصرا بالهروب حتى لا يحقق الأهلى الفوز ببطولة الدورى ، ولكنه تراجع على استحياء فى ظل الانتقادات الموجهة لمسئوليه. 

 

 فى الوقت الذى أعلن فيه (مرتضى منصور) رئيس الزمالك بأنه عقد العزم وفى نبرة تحدٍ بأن الدورى لن يعود رغم أنف الأهلى ؟!

 

 حتى وصل الأمر بأن الزمالك يعلم مرارا بأنه يرفض عودة الدورى ولم يحدد موعدا لتدريبات فريقه حتى كتابة هذه السطور، وفى نفس الوقت يقف متأهبا لعودة مباريات دورى الأبطال الإفريقى. 

 

 ورغم ما يحدث من جدل أو نقاش بات واضحا بأن التوجه العام بأن تدب الحياة من جديد إلى الساحة الكروية المصرية وبصورة تدريجية وأن قرار العودة أصبح مسألة وقت وفى طريقه  إلى حيز التنفيذ أو حسبما تراه الحكومة.. 

 

 ولاسيما أن العالم بكل دورياته باستثناء القليل منها قد اتخذا القرار مبررا بأن التعايش مع كورونا بات أمرا لا مفر منه، ولا بد أن تعود الحياة أو تستمر هكذا وفى نبرة تحدٍ ضد كورونا وتوابعها.