الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

هل المرأة أخذت حقها فعلا

محاكمة المجتمع..

ريشة: فاطمة مجدى
ريشة: فاطمة مجدى

أخدت  كل حاجة.. هى عاوزة إيه تانى؟



ما معنى اسمك؟ مَنْ منحهُ لك؟ ولماذا اختاره بالذات؟ وما مؤنث اسمك أو مذكر؟ وإلى ما يشير؟ وغيرها من الأسئلة التى اعتدتُ طرحها على النساء والرجال حينما يدور الحوار حول حقوق المرأة..  فاسم إحداهن سماح 40 سنة ممرضة، ومذكر اسمها سامح. والدها الذى اختار اسمها لأنه اسم أول فتاة أحبها، كما أن المرأة فى رأيه رمز التسامح والغفران! 

واسمه محمد 28 سنة محاسب.. واسمه يعنى المشكور أو المحمود الخصال. وحمدية هو مؤنث اسمه، من الحمد والفعل المشكور. أمه اختارت اسمه، متوقعة صفات الكمال كما فى الرسول(ص).  رمزًا لما تتوقعه فى ابنها من تدين وإيمان . واسمها فاطمة ٣٤ سنة مدرسة، معنى اسمها فطم الولد عن أمه، اختارته لها أمها تيمنًا بفاطمة الزهراء لبياضها وجمالها، رمزًا لحالة التدين التى بالبيت.. أما مذكر اسمها فهو فطيم .. وهو الطفل المفصول عن أمه.. 

وسريعًا ما نكتشف من هذا التدريب أن الحياة فى مجتمعنا تدور حول ثنائية الذكورة والأنوثة! وإن ثقافتنا تدور حول الصورة النمطية للنساء باعتبارهن رمز العاطفة، والتضحية، والجمال! أما الرجال فهم الأقوياء، والعقلانيون، والقادة.. حتى عيوبهم مقبولة كالغيرة والعيون الزائغة..  

فى نهاية التدريب، يتصالح بعض الرجال مع «إنسانية» النساء، وتتصالح النساء مع أنفسهن، ولكنهن يطالبن بالمزيد من الحقوق والحريات ليتم تصالحهن مع الرجال.. الذين تنطلق أصواتهم غاضبين :

حقوق تانى؟ ما خدت كل حاجة.. عايزة إيه تانى؟

فأنتقل؟ للسؤال التالى بعنوان محاكمة المجتمع، أناقش عبره: ماذا أخذت المرأة وماذا أعطت؟

وكيف لا يزال المجتمع يتمسك بتقاليده.. التى تدعمها النساء أنفسهن لإرضاء الرجال.. و.. و..

 فى هذا الملف.. نقلب فى فكر المجتمع المصرى،  وجهود مؤسسات الدولة، فى محاولة للإجابة عن السؤال: هى عايزة إيه تانى؟