المختصر.. المفيد

أيام وينتهى الموسم الصعب، الكل كتب، وتكلم، وأشاد وانتقد، هناك من خابت توقعاتهم وهناك من قدموا مسلسلات فاقت الطموحات، التألق عاد للبعض، والخفوت كان من نصيب آخرين، هذا هو حال أى سباق، وإذا كان من الصعب على المشاهد متابعة كل ما يعرض، فالمهمة كذلك ليست هينة للناقد والمحلل، والنقاط الموجزة فى هذه الحالة تسمح بالكتابة عن أكبر عدد من الموضوعات فى أقل عدد من السطور. 

تخيلو لو أن المنتجين وبيومى فؤاد نفسه استجابوا لحملات الرافضين لانتشاره قبل عدة سنوات، كان هؤلاء الذين يقيسون كل شىء بالكم لا بالكيف سيحرموننا من التواجد الممتع لممثل من العيار الثقيل، يكفيه هذا الموسم مشاهده فى «خيانة عهد» لتؤكد أن فؤاد ينتشر لأنه قادر على ملء الفراغات كوميدية كانت أم درامية، وأن المسلسلات والأفلام هى التى تحتاج لبيومى وليس العكس.

التقدير مهما تأخر يصل فى موعد لا يعلمه إلا الله، وفى كل موسم يحظى أحد الموهوبين بتقدير ربما لو حصل عليه مبكرًا لاختلفت المسيرة، كل شىء بأوان، وهذا الموسم هو أوان «أبو عبد الله» فى الاختيار، و«فرج العقاد» فى الفتوة، كل التحية لفنان حقيقى اسمه ضياء عبدالخالق.

لو حدث – وهذا مستبعد- وغامرت أى قناة بإعادة مسلسل نجمة مصر ونجمة الجماهير أقترح أن تشترط وزارة الصحة تعديل الاسم إلى «سكر وضغط زيادة».

نبدأ التعامل نقديًا مع مسلسلات ياسمين صبرى عندما تقرر النجمة التى لا أقلل من جاذبيتها مخاطبة الجمهور العام وليس فقط متابعيها على الإنستجرام.

أشعر بالغبطة وليس الحسد تجاه الممثل محمود حافظ، فهو فى «الاختيار» ابن إنعام سالوسة، وفى «الفتوة» زوج ابنتها، لسالوسة فى عمق نفسى مكان يصعب على غيرها الوصول إليه.

إيمان السيد كوميديانة كبيرة، أندهش كلما وجدت البعض يتعامل معها ومع غيرها من الموهوبين وكأنه يكتشفهم من البداية، الغياب قد يؤثر على لياقة الفنان، لكن مع طاقة بحجم إيمان السيد فإن «الروعة» تحل معها أينما ظهرت.

قدموا إعلانات بممثلين حقيقيين غضب الناس، استعانوا بلحن أغنية لمحمد فوزى انزعج الناس، استخدموا الرسوم المتحركة احتج الناس، ماذا يفعل القائمون على مستشفى أهل مصر للحروق من أجل إقناع المتبرعين دون اعتراض؟

أصحاب القواعد الوهمية يعتبرون أن ابن أى فنان هو ممثل بالواسطة لا غير، يحدث هذا أحيانًا لكن الموهوب فقط يستمر، وفى رمضان 2020 ثبتت هنادى مهنى قدميها فى أدوار أهم من تلك التى ظهرت من خلالها، كذلك محمود ياسين «الحفيد»، تيام مصطفى قمر، أحمد خالد صالح. 

معادلة نادرًا ما نجدها هذه الأيام، عندما ينجح فريق عمل مسلسل بالكامل، هذا يعنى ببساطة وجود مخرج حقيقى لا يتدخل أحد فى اختياراته، عن كاملة أبو ذكرى ونجوم بـ 100 وش أتحدث.

لكل زمان جماله كما قال عمر الشريف ليسرا قبل 25 سنة، لكن يسرا أثبتت أنها الجميلة فى كل زمن.