الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

فرحة بورسعيد بهدية السيسى

وهذا الكيان العظيم

مئوية المصرى تزدهر بالرئيس



تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بالعمل على تطوير استاد بورسعيد وإعادة تخطيط المنطقة المجاورة أو المحيطة به.

هذ ا التكليف الذى أدخل فرحة عارمة فى قلوب أهل ومحافظة بورسعيد ومشجعى النادى المصرى البورسعيدى.

وكانت ردود الأفعال تعكس تلك  الحالة من الفرحة لاسيما من جانب اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد الذى توجه بالشكر باسمه وكذلك أهل المدينة الباسلة مؤكدا خالص امتنانه لفخامة السيد الرئيس فى الوقت الذى وجه الدعوة لرجال الأعمال فى بورسعيد للمساهمة فى هذا المشروع القومى العملاق والذى سيستمرفيه التنسيق بين وزارة الشباب والرياضة ومحافظة بورسعيد.

الأحداث المتلاحقة التى ترتبت على تداعيات وانتشار فيروس «كورونا» ما زالت توابعها تتوالى وتتدخل فى الكثير من المناسبات الكبرى ومنها تلك الاحتفالية بمرور مائة عام لأشهر الأندية الوطنية الساحلية على ساحل البحر الأبيض المتوسط والتى ولدت داخل رحم أرض الرجال والبطولات فى المدينة الحرة  بورسعيد.

ولأن هناك نوعًا من السكوت نظرًا لما يدور فى العالم ومصر فقد مرت الذكرى السنوية للنادى الذى ارتبط اسمه بتراب الوطن المصرى وضرب لنا أروع الأمثلة فى الشجاعة والوطنية والبسالة أيضًا.

ولم لا فهو أحد أكبر الأندية الشعبية التى تعد على أصابع اليد الواحدة على أرض الكنانة.. فما بالكم إذا كان هذا النادى الوطنى العريق يرتبط اسمه بمصر أم الدنيا ويكفيه فخرًا أنه النادى الوحيد الذى يحمل هذا الاسم دون سواه.

وكم أسعدنى أن تخرج إلى النور تلك الموسوعة الموثقة للنادى المصرى البورسعيدى والتى من خلالها نقف عند فكرة أو مولد هذا الكيان العظيم من البداية حتى وصوله إلى اليوبيل الذهبى الذى نحتفل به هذه الأيام وفى الوقت الذى حرص فيه اللواء «عادل الغضبان» محافظ بورسعيد أن يسطر بخط يده المقدمة لهذه المناسبة التاريخية من خلال تلك الموسوعة التى تحتفى بالنادى المصرى العريق ولولا الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد جراء وباء «كورونا» لكان هناك احتفال من نوع خاص يتساوى مع حجم أو قيمة النادى البورسعيدى برجاله وأبطاله على مر العصور ولكن ذلك تم ترحيله ولحين استقرار الأوضاع بسبب الوباء أو لحين إشعار آخر، وفى الوقت الذى قال فيه محافظ بورسعيد بأنه من أشد الحريصين على إقامة احتفال كبير بمئوية النادى المصرى رمز بورسعيد بأبطاله ورجاله وأنه سوف يحتفظ لنفسه بتحديد موعد أو إقامة الاحتفال فى موعد لاحق وبعد تحسن الأوضاع فى البلاد، خاصة أن موعد أو تاريخ مئوية النادى المصرى قد تزامن فى ظل أزمة «كورونا» وحيث كان مقررًا إقامة الاحتفال يوم 18 مارس الماضى 2020، ولكن الظروف الصعبة حالت دون ذلك.

وفى الوقت الذى نهتم بتطوير استاد المصرى فى بورسعيد وإعادته إلى رونقه الجميل أو إلى سابق عهده وبإذن الله عند إعادة افتتاحه من جديد سوف تكون البداية من خلال احتضانه الاحتفال بالمئوية.

وعلى الجانب الآخر خرجت إلى النور تلك الموسوعة الرياضية الرائعة والموثقة بالصور والألوان من جانب النقاد الرياضيين نبيل التفاهنى ومحمد صادق وكذلك أسامة التفاهنى المصراوى البورسعيدى لحمًا ودمًا وفيه تم سرد التاريخ المشرف للمصرى وعرض السير الذاتية لأبطاله ورجاله فى مختلف العصور وفى الوقت الذى أشاد فيه محافظ بورسعيد بهذا السرد الرائع لتاريخ المصرى وبطولاته وعلق بأن النادى المصرى ملحمة وطنية ستبقى على مدار التاريخ وهو بالفعل كيان وطنى خالص داخل المدينة الباسلة وملحمة مشرفة من الكفاح وقوة الإرادة والتحدى ضد أى  عدوان أو استعمار وقد ساهم كذلك فى تعضيد روح الانتماء والولاء لكل ما هو مصرى بورسعيدى وقدم للكرة المصرية سطورًا مشرفة كتبت بحروف من ذهب ولنجوم كبار لا يمكن أن ينساهم الزمن ولا يزال يقدم  الكثير من الأبطال والقيادات المشرفة التى تبوأت أعلى المناصب فى تاريخ الرياضة المصرية .

وقد تأسس النادى المصرى البورسعيدى فى 18 مارس عام 1920 أى بعد مرور عام على قيام ثورة شعب مصر وزعيمها سعد زغلول 1919 والتى من خلالها كان الشعار لا للاحتلال ورفضه وأهلاً بالمقاومة حتى لو كلفنا ذلك أرواحنا.

وقد أطلق على النادى البورسعيدى اسم المصرى ومنفردًا عن كل الأندية لكونه أول ناد مصرى يقف فى مواجهة الأندية الأجنبية فى زمن الاحتلال وهو ما انعكس بدوره على دور المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الأجنبى.