الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
أيهما نصدق «يا كورونا»؟!

أيهما نصدق «يا كورونا»؟!

مازالت ردود الفعل تتصاعد والعالم مستمر فى الحيرة جراء وباء كورونا الذى بات مصدرًا كبيرًا للرعب فى كل الكرة الأرضية، فالفيروس القاتل مازال يحاصرنا أو يلاحقنا من كل صوب أو اتجاه ويعلن راية انتصاره على قوى البشر يومًا بعد الآخر وكأنه يخرج لنا لسانه فى كل مرة.



ووسط هذا الخضم من التضارب أو التكهنات فى الأقوال وما يتبعه من أفعال أصبح كل شىء مبهما أو غير واضح أو يعتريه الكثير من عدم الدقة.

فالأخبار لا تتوقف هنا أو هناك أو تلك التى ترد إلينا ولا تمت للواقع بشيء بعد أن تشابكت مع بعضها البعض وكأنها مضروبة داخل الخلاط.

والبعض منها يتناقض مع الآخر مع أن الهدف واحد وهو «الكورونا» ومحاولة التصدى لها والقضاء عليها والشائعات تنمو وتنتشر كالبؤر السرطانية وهى لا تزال تطاردنا وتجد طريقها داخل أوصال المجتمع فقط علينا أن نميز بين ما هو حق أو آخر باطل تعتريه الحقيقة وعلى أن نستعين ما قيل من قبل بأن الوباء سوف ينحسر أو يتلاشى مع توالى الارتفاع فى درجات الحرارة أو الطقس وآخرون نفوا ذلك!!

أيضا هناك من قال بأنه ليس من الضرورة أن يكون المصاب بكورونا يعانى من أمراض ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الكحة أو حتى ضيق فى التنفس وكلها أعراض قد تدلك على صحة المرض على حد قولهم.. ولكن جاء إلينا الخبر الآخر وهو ينفى ذلك ويبرهن على عكسه تماما.. فإذا بالسيد الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية يفاجأ الجميع بأن عنده «كورونا» لكنه لم يظهر عليه أى من الأعراض السالف ذكرها إنما شعر فقط بنوع من الإجهاد الجسدى وبس أو على حد قوله شعرت بأنى أنا مش أنا؟! ورأى آخر يؤكد أن الوباء قادر أن يسرقك وفى أى وقت ويخترق جسدك ويتسلل داخلك ويغوص داخل أغوار جهازك التنفسى فى غفلة ودون أن تدرى أو تشعر بشيء يذكر!! وهناك أيضا من يرى بأن الفيروس قد يطاردك من خلال ملابسك التى ترتديها أو حتى نظارتك الطبية أو الشمسية أو كذلك هاتفك المحمول وقد يكون أيضا ولامؤاخذة من خلال الجزمة أو الحذاء فكل هذه الأشياء تصيبنا بالتوتر والقلق الدائم التى قد تصل إلى درجة من الجنون فيما يقال وما ينتج عن ذلك من الهسهس كما يرددون.

ولكن الخبر الذى وقع علينا كالصاعقة كان مصدره منظمة الصحة العالمية التى فقدت الكثير من هيبتها وتواجه سيلاً من الانتقادات الحادة والهجوم الضارى التى تقوده أمريكا عليها بسبب «كورونا» وكان فحوى الكلام بأنه لا جدوى من حالات التعقيم فى الشوارع أو الميادين أو كذلك كل الهيئات وخلافه.. لأن ذلك قد يكون أمرا غير مجدٍ إذا لم ينتبه الإنسان ويكون حريصا بدقة على نفسه ويلتزم بكافة الإجراءات الوقائية وهو الأهم.

ورأى كذلك يؤكد بأن ما حدث من تفشى وانتشار وباء كورونا ما هو إلا نوع من الحرب البيولوجية بين الدول وعليكم أن تنظروا جيدا فيما يجرى بين الصين التى انطلق منها الوباء والولايات المتحدة الأمريكية صاحبة أكبر نسبة من الضحايا جراء كورونا وكلاهما يتهم الآخر!! ولاتزال المعلومات الفشنك أو المغلوطة تتوالى علينا من كل أنحاء العالم..

ويبقى التساؤل الأهم: متى أو كيف ننتصر أو نهزم تلك الكورونا وفى ظل حالة لا مثيل لها من التناقضات واللعب بعقول الناس وأعصابهم.