الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
رمضان من تانى؟!

رمضان من تانى؟!

صحيح أنه منذ وجدت البشرية على الأرض وانتشرت الشرور والآثام فكانت أولها قتل قابيل لأخيه هابيل ومن وقتها ولم يتوقف الصراع بين بنى آدم فاختلطت أمور كثيرة ببعضها وكان لا بد من وجود كشاف يسلط الضوء على المغلوط والواجب إصلاحه وتفاديه فتأتينا مسلسلات رمضان بنفس وتيرة الأعوام الماضية حقد وغيرة بين الإخوات يصل لحد القتل؟! مخدرات ونسوان و خيانات زوجية؟! عاهرات؟! أطفال مدمنون؟! مسنون فى الوقت الحرج والزواج من صغيرات ؟! والأمر لا يخلو من وجود رجال مطاردات من مبتذلات خرقن الطبيعة فى استبدال أدوار الرجال فى اللهث خلف النساء فانعكست الصورة فى أبشع صورها مطاردات حتى الموت؟! حتى إنهم حين قرروا أن يكون من بين توليفة الشر الرمضانية أن يكون هناك قصة حب  فسامحونى حين أقول أنه ركيك ولم يتعد عمل لطالب إعدادي؟!  الجمهور واعٍ يميز الجيد من الردىء بدليل مجموعة العمل فى المسلسل الرائع الاختيار القدوة الحسنة لأجيال الشباب وللعالم أجمع فالأبطال كثيرون خلفوا وراءهم ألف حكاية وألف ورواية أمام شرذمة من الخونة أداة فى يد أيدى الشيطان الأكبر منهم من استشهد ومنهم مازال على قيد الحياة.. فبات من الواضح أن هناك إفلاسا أدبيا باستثناء عمل أو اثنين  فهل نبض الفكر توقف عند هذه الصور العقيمة ! فلماذا الإصرار على تسليط الكاميرا على كل ماهو قبيح!! لماذا لا نبحث عن الجمال والقيم البناءة افتحوا الأبواب لأدباء وكتاب جدد ليكون المشاهد هو الفائز بحصيلة من الأخلاقيات والفضائل والإيجابيات حتى تكون روح رمضان استثنائية.. وبلاش الجرعة المكثفة فى كأس  العذاب السنوى بمعنى (السم فى..).