السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
 «المنسى» وأمثاله.. ورمضان

«المنسى» وأمثاله.. ورمضان

مثل هذا المسلسل الوطنى الذى يتطرق إلى سطور  أو صفحات مضيئة فى تاريخ التضحية والبطولات والشهادة من أجل مصر أو مثلما شهدناه فى مسلسل «الاختيار» الذى يعرض  خلال الشهر الفضيل وفيه نرى صورًا خالدة لأبطال جادوا بأنفسهم وأرواحهم من أجل أن  تبقى مصر أو تعيش  وقد تزامن هذا العرض خلال شهر رمضان المبارك خاصة وأنه يذكرنا بأجمل أيام عمرنا بذكرى النصر أو العبور من اليأس إلى  الأمل ومن الهزيمة إلى الفخر والكبرياء واستعادة الكرامة فى العاشر من رمضان ونحن نستعيد بالذاكرة عندما كان رجال مصر يعبرون قناة السويس وهم يصيحون ويكبرون بأعلى الصوت وهم يرددون «الله أكبر .. الله أكبر» هذه الصيحات  التى زلزلت الأرض تحت  أقدام  العدو وجنود الاحتلال الإسرائيلى وجعلتهم يفرون كالجرذان  خوفا أو رعبا وسطر صقور مصر وأبطالها وشهداؤها  أسماءهم بحروف من ذهب  فى التاريخ العسكرى للمقاتل المصرى الذى استرد كرامته وأعاد أرضه المغتصبة .. 



فى الوقت الذى عايشنا فيه مسلسل «الاختيار» الذى يعبر عن قوة وصلابة المقاتل المصرى للذود عن وطنه وهو يقدم أغلى ما يملك من تضحيات حتى لو كان ذلك من خلال الشهادة وتقديم أرواحهم قربانًا لمصرنا الغالية كى تبقى وتعيش  شامخة قوية طوال الأزمنة أو العصور .. وأعتبر هذا العمل الدرامى الوطنى بمثابة وثيقة ورسالة لكل شباب مصر ورجالها أو نسائها للدفاع عن تراب الوطن المقدس ونحن نعيش هذه الأيام المباركة مع الشهر الفضيل ولنتأكد من وقت لآخر كم ضحى أبطال مصر من أجلها وبذلوا كل غال أو نفيس ولن يستطيع مصرى أن ينسى الشهيد البطل «أحمد المنسي» وهو يقدم روحه البارة فداء لمصر وهو الفلاح الأصيل من نبت هذا البلد وابن الشرقية الذى دوّن على خوذته تلك العبارة قبل  أن يلقى ربه راضيا مرضيا «أنا الشهيد الجاي»  وشتان الفارق بين عميل أو خائن لهذا الوطن واستباحوا دماء الشهداء وآخرين قدموا أرواحهم كى تحيا مصر وتعيش..

وسوف تظل مصر شامخة قوية رأسها فى عنان السماء ورايتها مرفوعة طوال التاريخ بفضل شرفاء هذا البلد.. 

ولقد قالها الإرهابى «هشام عشماوي» قبل القبض عليه ومحاكمته ثم إعدامه بأن الاستيلاء على أرض سيناء الحبيبة التى ارتوت بدماء المصريين وشهدائها الأبرار ستكون البداية لإقامة إمارة إسلامية تضمن بقاء الخونة واستمرار عناصرهم المجرمة والإرهابية وأقول لمثل هؤلاء  الضالين أنتم لا تعرفون سوى لغة الدم وإزهاق الأرواح وخيانة الأوطن ونهايتكم حتمية على أرض البطولات والشهداء ومهما حدث من حوادث متفرقة توصف بالخسة والندالة ولأن مصر دائما هى مقبرة لكل الغزاة بمن فيهم إخوان الإرهاب أو غيرهم.